المقالات

العراق ليس (صفويا) بل هو بلد إبراهيم(ع) ونسله إلى يوم الدين

2271 02:40:00 2007-01-11

((اللعنة على من يجبرنا على هذا الخطاب الذي هو ليس من خطابنا الإنساني وأممية ديننا ومذهبنا حيث لا فرق لدينا بين عربي او أعجمي الا بالتقوى وقد آمنا بوصف امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) في عدم التمييز بين البشر فهم (اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) ولكن هذا الخطاب موجه للعنصريين الجدد والطائفيين الذين اعمى الحقد على الشعب العراقي قلوبهم لاسيما بعد هلاك ولي نعمهم الطاغية الفاشي صدام الذي أباح لهم كل ما حرمّه على شعبنا المظلوم،ودون ادنى حياء يجاهرون بان صداما قد وهبهم خيرات العراق وهذا سبب بكائهم عليه!!)) ( بقلم : طالب الوحيلي )

نسيت ان الصومال عضو في الجامعة العربية بالرغم من ان سكانها لا يشاركوننا بهذه اللغة ،او اننا نحتاج الى مترجم لكي نفهم رطينهم كحال المغاربة والجزائريين والقذافي وأجناسه من البربر الذين استوطنوا شمال إفريقيا او كحال أحفاد الفراعنة والأقباط في مصر ،ومع ذلك هم اشد الأعراب حقدا على الشعب العراقي الذي هو مصدر المذاهب والمدارس العربية منذ سيدنا إبراهيم (ع) الذي هاجر من وادي الرافدين وظلم طغاتها ، ليستوطن الصحراء القاحلة وليبني { أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ }آل عمران96 وليكن أبو الأنبياء حيث سليله رسول الإنسانية (ص)ومن بعده الأئمة الأطهار الذين هم مصدر تشيعنا وهدايتنا دون رياء او نفاق،وهنا بيت القصيد ،فقد أنكر العروبيون علينا عراقتنا التي تنتمي الى آدم ونوح وإبراهيم الذين استوطنوا ارض العراق فكانت لنا طينتنا الخالصة التي أنضجتها شمس أوروك ولنا سحنتنا التي لم تخالطها أجناس أخرى الا الأرحام المطهرة ، فلسنا بالهجين كغيرنا ومازالت خصالنا تنتمي لسومر وآشور وأكد ومازلنا نردد الفاضا قد تكون غريبة على غيرنا ولكنها من ذلك الأصل الأزلي وتجد ذلك كلما أوغلت في عمق الهور او في حنايا الشرق والجنوب .واللعنة على من يجبرنا على هذا الخطاب الذي هو ليس من خطابنا الإنساني وأممية ديننا ومذهبنا حيث لا فرق لدينا بين عربي او أعجمي الا بالتقوى وقد آمنا بوصف امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) في عدم التمييز بين البشر فهم (اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) ولكن هذا الخطاب موجه للعنصريين الجدد والطائفيين الذين اعمى الحقد على الشعب العراقي قلوبهم لاسيما بعد هلاك ولي نعمهم الطاغية الفاشي صدام الذي أباح لهم كل ما حرمّه على شعبنا المظلوم،ودون ادنى حياء يجاهرون بان صداما قد وهبهم خيرات العراق وهذا سبب بكائهم عليه!!

الصومال دولة عربية تقاذفتها التيارات الايديلوجية فمرة ماركسية ومرة إسلامية ،ولانها فقيرة وشعبها دون كل خطوط الفقر وهي باحة المجاعات وملاذ البؤس ،فقد أغمض أصحاب الرساميل العربية أعينهم عنها وراحوا يسرفون أموال الله في حانات وأندية العهر والرذيلة في الدول المتحضرة علهم يستحمّون بخمرة الحضارة ،إنهم يستثمرون الثروات ويحيون اقتصاديات الدول التي بنيت على مناهل دماء الشعوب الفقيرة ،وبكل نفاق ودجل يسوقون إبلهم الموشاة بالديباج والياقوت الى صالات أساطين اللعبة الرأسمالية والتحكم بمصائر الشعوب.

دجل عربي أسس لجيوش الإرهاب تحت مسمى العرب الأفغان لتحرير أفغانستان من إنسانيتها وتحويلها الى مغاور من بقايا العصور المظلمة ،ثم لينقلب هذا الجيش التكفيري الى مواطن اخرى بعد ان انهزم اثر مطاردته من قبل الدول المتحالفة على تحرير تلك البلاد من بطش الطالبان ،ولتنقلب الزمر المهزومة الى ارض العراق حيث مواقع البعث المندحر والطائقيين الذين لا يقرون بحقيقة المعادلة التي اجلستهم على أعناق العراقيين كل تلك العقود بوسائل القتل والتدمير والتهميش العنصري والطائفي ،والدجل ذاته اختلق فتاوى الموت والذبح والمسميات الغريبة التي يختبئ وراءها حقدهم الأموي وجاهليتهم التي يستهدفون من وراء إشاعتها هتك إنسانية الدين الحنيف الذي لم يفرق يوما بين عربي او أعجمي الا بالتقوى وضرب المثل العليا في نظرته للجنس البشري ،فالتأم تحت رايته مئات الملايين من الشعوب والأمم وهي تفوق حجم الأمة العربية بعشرات الإضعاف ،فكيف يرضى أبناء تلك الأمم مع اعتزازهم بأعراقهم وقومياتهم ان يكونوا سبة على السن همج رعاع لا يفقهون من كلام الله الا ما أملي عليهم من دعاة الدين وأرباب مذاهب هجينة على امة الإسلام لا قبل لها الا تكفير الآخر ومن ثم استباحة دمه وانتهاك حرمته . لقد علم الله ان الأعراب سوف يتباهون بان القرآن عربي ،وذلك فخر لنا جميعا ،ولكن.. مهلا فانه قال في محكم كتابه العزيز({وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }فصلت44) وبذلك فقد فازوا علينا بانه لهم هدى وشفاء وليبقى بعضنا في تعاليهم وأحقادهم ليروا أمر الله ..

لقد امتد شر القاعدة التي أسس لها أعراب الجزيرة الى قلب العراق بعد فشلها في أماكن أخرى ،ووجدت لها مسميات لا تخرج عن معنى واحد هو تسويق الإرهاب وتعاطيه لغة وخطاب ليعلن (دولته الإسلامية) في مناطق غرب العراق وفي ديالى بخلاف ادعاءات أيتام صدام بحرصهم على وحدة العراق سياسيا او إقليميا وانتقادهم للفدرالية الإدارية التي جاء بها الدستور العراقي الجديد ،وليجربوا هيمنتهم في الصومال حيث حكومة المحاكم الإسلامية التي هي نسخة طبق الأصل من القاعدة ،فبعد ان تمكنت من طرد الحكومة الصومالية استولت بكل تخلفها على الشعب الجائع لتزيد مرارته حسرة وجوعا وهي تلوح ببنادق كان الاجدى ان تكون أدوات زراعة او صناعة لإشباع البطون الخاوية واكساء الأجساد الشبه عارية ،ولم تحرك الجامعة العربية ساكنا ولم ينبس أي عربي ببنت شفة فيما نسي المحللون الألمعيون الذين يطلعون علينا كل يوم وكأنهم البلاء الأسود فيتقيئون تفاهاتهم وكان كل واحد منهم فيلسوف زمانه، والانكى من ذلك ادعائهم معرفة كل تفاصيل الواقع العراقي ،ولكن سرعان ما تفضحهم أكاذيبها وتسابقهم مع أيتام البعث وأبواقه في قلب الحقائق والافتراء على الحق وتبرئة القتلة وجعلهم ضحايا ،وكيل الافتراءات والاكاذيب التي تسيء للشعب العراقي ،وهم اليوم اشد إيلاما بشعبنا بعد ان كسرت رقبة شيطانهم الأكبر .

وهكذا التفتت إثيوبيا أي الحبشة لجارها الذي خاب ضنه بأشقائه ،وحركت قطعاتها العسكرية بحملة متواضعة لتحرر تلك البلاد من سلطة المحاكم الإسلامية،وقد أفلحت فعلا تكتيكيا في إعادة الحكومة الرسمية للصومال ،فيما تبقى إستراتيجيتها غير واضحة او معلومة فيما بعد ،مادام العرب منشغلون كثيرا بقضية إعدام صدام وهم يصرون على انه أسير حرب وليس مجرم حرب ،مغمضين أعينهم عن هزيمته امام جيشه وانزوائه في جحر قذر حيث عثر عليه بلا زيه العسكري او شاراته او رتبه الكبيرة ،وليحولوا قضية إعدام مجرم أدين عبر محكمة عراقية ونال حظوته في الدفاع عن نفسه وما وفر له من فريق محامين يتحمل الكثير من المسؤولية لإخفاقه في طرح المدفوع الموضوعية حسبما تمليه عليهم مهمتهم التي توجب بذل العناية القانونية ،وليس تحويل المحاكمة الى محفل سياسي ،وبعد مساهمة طاقم الدفاع في لف حبل المشنقة على عنق موكلهم راحوا يلطمون عليه الخدود !!ويضعون اللوم على القضاء العراقي او على منفذي العقوبة!!!لقد نسي أشقاؤنا العرب كل قضاياهم المصيرية ،حتى الفلسطينيين منهم وهم من سلبت أرضهم منهم والمسجد الأقصى وشردوا في الاقصاع ،لم يلطموا على خيبتهم بل خرجوا يعلنون ثورتهم ضد الشعب العراقي وضد رموزه وضد إيران التي انفردت في دعمهم ماديا ومعنويا مادامت لهم قضية تستحق التضحية ،وبدل ان تتوحد فصائلهم المتصارعة لحل معضلتهم ،توحدوا في الرثاء والعويل على صدام .الجامعة العربية كعادتها لم تحرك ساكن لا في فلسطين او لنصرة الحكومة العراقية او الصومالية او كل القضايا العربية الاخرى ،فيما دعا الظواهري الى الجهاد في الصومال لإخراج قوات الاحتلال الإثيوبيون كما اخرجوا المحتل (الشيوعي) لأفغانستان او يسعون لإخراج (الصفويون والاكراد) من العراق ولا داعي لإخراج إسرائيل من القدس او الأمريكان من مشيخة قطر او من ارض الحرمين او من الإمارات وغيرها ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم الواسطي
2007-01-11
اشكر أخي طالب الوحيلي لهذا المقال المنطقي الاسلامي الهادف وأسأل الله سبحانه وتعالي ان يحفظه ويرعاه بعينه التي لاتنام ويجعله ذخرا للشعب العراقي والمسلمين كافه للدفاع عن قضاياهم المصيريه واقول بصراحه اني لساني عاجز عن تقديم الشكر والامتنان لهذا الاخ المومن الذي شمل مقاله مفاهيم الاسلام الذي يدعو الي المحبه والاخوه والالتفاف حول هذا الدين القويم الذي اكد شهيدنا الغالي الصدر (رض) انه المشعل الذي يضيء درب المسلمين ويقودهم الي الخير والرشاد والسعاده والتخلف عنه الي السقوط في مستنقع الكفر والنفاق.
محمد على الموسوى
2007-01-11
مقال رائع وموضوعى وحجج دامغه الى كل اولئك المتوسمين بالعروبه الجوفاء والعروبه التى تشترى وتباع لمن يدفع الاكثر وفقك الله وسدد خطاك والهمك لسان صدق وقلم حرا مسلط على مزيفى التاريخ والحقائق يريدون ظلم الناس ويتلذذون على اهاتهم وفقك الله ولك منا جزيل الشكر والتقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك