المقالات

حينمـا يتحـول الإعـلام الـى راقصـة غجـرية

1879 22:33:00 2007-01-08

( بقلم : ماجد محمد )

عنـدمـا يصبـح الإعــلام أعــور العـين وينقــل جـزءً مـن الحقيقــة وليـس كلهــا , فيبــتر الخـبر ثـم يُعيـد صيـاغته وفـق مـا يـلائـم تطلعـات مـالكه الطائفيــة أو التحـزبية يكـون أشبـه مـا يكـون بـراقصـة غجـرية دميمـة الـوجه بشعـة الطلعـة تـُثير الغثيـان لا زبـائن لهـا سـوى المتسـولين ومتشـردي الطـرق , خاصـة إذا كـان هـذا الإعـلام يـرفـع شعـار الحقيقـة والخــبرالصــادق ثـم يخـدع المُتلقــي ببضـاعة مغشوشـة ومدسوسـة بسـم فكــري زعـاف .

أيهـا السـادة الإعـلاميون فـي فضـائيات غـايتهـا إذكـاء نار الفتنـة وتـأجيـج الحـرب الطائفيــة رفقــا بشعبكـم المظلـوم , رفقـا ً برسـالة الإعــلام السـاميـة , رفقـا بأنفسكـم التـي تتحكـم بهـا روح الطـائفيـة المقيتـة والتحـزب المُبـاد , فمـا هكــذا تـُنقــل الأخبـار ويتـوسـخ الأثـير .

بـالأمـس القـريب قـامـت مجاميـع القتــل الطائفـي مُطعّمـة بمجرمـين عــرب وأمــام عينـي بالإغــارة علـى بيـوت مُنتخبـة مـن محلـة الرحمانيـة قــرب سـاحة الطـلائع بجـانب الكــرخ والأحيــاء المجـاورة لهـا وخطفـت أكــثر مـن ثـلاثـين فــردا ًمـن سـاكنيهــا , ولـم تمـض ســوى دقــائق حتـى عـُـلق ثمـانيـة وعشــرين منهـم علـى أعمــدة الكهـربـاء علـى طـول الشـارع العـام المُحـاذي لمحلـة الفحــامة وسـط أهـازيـج طـائفيــة وبعثيـة صــدامية وصمـت تـام لـرجـال الشـرطـة القـريبين مـن الحــادث , وكـان أكـبـر المشنـوقين سنـا ً مـن غـير النسـاء طفــلا ً لـم يتجـاوز السادسـة عشـر ربيعـا ً وهـو وحـيد أبـويـه علــى أربعـة بنــات , وبعـد أن تمتـع المجـرمـون وتشـفـت صدورهـم الحـاقـدة رُميت أجسـاد المغـدورين الطاهـرة الـتي تبكـي قسـاوة البشــر رُميـت علــى سيـاج مقـبرة الشيـخ معــروف قـرب المجـزرة أي بجـانب علـوة الأسمـاك , وبـدلا أن تخـرج فضائياتكـم بـاكيـة علـى طفـولـة العـراق المذبوحـة غــدرا وشـرف نســاءه لؤمــا ً جـبانـا خـرجتـم بأخبـار مُلفقــة ومقلـوبـة الحقيقـة لتـدعي بـأن هـؤلاء الأطفــال والنسـاء مـا هــم إلا رجـالا لأحــدى الميليشيات هـاجمـت الأحيـاء السكنيـة و تصـدى لهـم ساكنـوهـا وأردوهـم قتلـى دفـاعا عـن النفـس !!! .

شكـرا ً لهـذا الإستهـزاء بعقـولنـا , شكـرا لقيمـة العـراقي الـبرئ لـديكـم , وهكـذا تثبتـون بـالدليـل القـاطـع إنكـم مهنيـون للغـايـة , لا بـإعلامكـم , بـل أنتـم مهنيـون بمشـاركـة المجرمـين جـرائـمهم القـذرة علـى طفـولـة العـراق وحـرائـر العـراق كمـا تنعتـون نسـاءه جريـا وراء تسميـة قـائـدكم الملفـوف كـرؤوس الخـ......س بحبـل مبـارك . ماجـد محمـد بغـداد / العـراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لوسي
2007-01-09
اللة اكبر يا شيعة انتم صوروا هذة المشاهدات الفاجعة واظهروها على شاشات التلفزيون تكرارا وقولوا للعالم الحقير هؤلاء هم الشيعة اين السنة الذين تنعوهم وعملوا ضجة اعلامية لا تسكنوا على حقوقكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك