المقالات

كمال سبتي وفن الموت بلا ضجة


( بقلم : حسين ابو سعود )

 نحن وقبورنا الهلامية

والنوارس اللاهية

وشبابيكنا التي تشكو العتمة

نزجي للعالم سلاما

فجائع البحار ، تصيبنا بالدوار

ايها الليل امعن في هدأتك

ايها القمر انشر شعاعا ذهبيا هذه الليلة

سيرحل كمال في الهزيع الاخير

سيغادرنا شاعر نحو النجوم

سينطلق جالسا في مكانه

اسدلوا الستائر ، الزموا الصمت

انه خبر عاجل

قتلى في العراق

موتى خارج العراق

ولا وطن للارواح

-2-

خمسة ايام، لااحد يدق بابك

ولاتدق باب احد

لا تنتظر احدا ولاينتظرك احد

نوم طويل ينتظرك

تريد احدا تعانقه وتنام

تعطرتَ بعطر المراقد

غير انك نسيت ان تترك نافذتك مفتوحة

لدخول الاشرار ، ليعبثوا باوراقك وقصائدك

نحن عراقيون وقد تتشابه طريقة موتنا

وقد تعلمتُ من موتك ان اترك شباكي مفتوحا

ليدخل عمال البلدية

لانتشال الجثة

-3-

نعم كان بيننا بعض الوعود

وكثيرا من التسويف

وكان الوطن يماطل كثيرا في قبولنا ثانية

ومتّ انت احتجاجا ولكن بلا ضجة

من يرثك الان ، ومن يرث قلمك الخارج على المألوف

من يبكيك في الغربة

وماجدوى اعادة رفاتك الى الناصرية

ابق هناك قبرا من قصائد على قارعة طريق حزين

يحيطك العابرون بالاكاليل

ابق هناك لتحكي قصة الاوطان التي تلفظ ابنائها

وقصة الجذور المقتلعة قسرا

وقصة الاوراق الساقطة في غير مواسمها

موتا سعيدا ايها الصديق الغريب

وصديقتك ستاخذ اشياءها وترحل

والرسائل التي ترد على عنوانك بعد اليوم

ستُعاد ثانية الى مصادرها

كمال سبتي لم يعد ساكنا هنا

انه في السماء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك