المقالات

مغزى التحجج بالشهر الحرام

1677 05:58:00 2007-01-04

( بقلم : وداد فاخر * )

كثر الحديث وبطريقة مكر الثعالب من قبل العديد من منتقدي تنفيذ حكم الإعدام بالطاغية المجرم صدام حسين ، بحيث تباكى العديد من المسؤولين والسياسيين والصحفيين العرب على ( انتهاك ) حرمة الشهر الحرام ، وفي ليلة عيد الأضحى بالذات وعلى رأسهم حكومة ( حامي الحرمين الشريفين ) ، واعتبروا ذلك ( جريمة لا تغتفر ) . وحتى لا ننجر مع المتقولين والقائلين بـ ( حرمة ) التنفيذ ونسير شططا ، متناسين أيضا في نفس الوقت العديد من الجرائم التي انتهكها النظام الدكتاتوري المنهار وصنوه من أنظمة القمع العربية ممن يبيدون النخب الوطنية في بلدانهم بدون أن يرف لأحدهم جفن ، والحوادث كثر والتاريخ قريب علينا أن نركز على موضوعنا التالي . وبالرجوع لبعض ما ورد بعد تنفيذ حكم الله والشعب بالطاغية نرى إن الأخبار كانت تترى عن هروب غريب لشخصيات مطلوبة للعدالة واختفاء بعضها بطريقة عجيبة . فمن اختفاء المجرم المطلوب للعدالة مشعان الجبوري وظهوره بطريقة سحرية في بلدان ( العروبة البطلة ) ، والسكوت الأمريكي على اكتشاف مفخخات في داخل احد البيوت العائدة لرئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي ، إلى هروب ابن المجرم سبعاوي المحكوم من سجن الموصل ، وبعدها هروب وزير الكهرباء الحرامي أيهم السامرائي من سجنه في المنطقة الخضراء . كل ذلك وضع أمام المواطن العادي علامات شك كبيرة عن قرب هروب صدام حسين في قصة درامية تصلح لأحسن فلم هندي . وقد ظهر حدس البعض فيما تلا من تصريحات لشخصيات أمريكية وعراقية تمثلت في ضغوط عديدة أمريكية وعربية لتأخير تنفيذ حكم الإعدام بصدام حسين لما بعد العيد ، أو بعد انقضاء الأشهر الحرم .

 وفي حساب بسيط بدءا من يوم أول عيد الأضحى الذي يصادف العاشر من شهر ذي الحجة فأن هناك 20 يوما أخرى هي بقية شهر ذي الحجة ، تتبعها ثلاثون يوما هي مدة شهر محرم الحرام الذي يليه ، لذا فالمدة طويلة مابين التأجيل والتنفيذ المقترح ، وبالتالي تترك الفرصة كبيرة وواسعة لعملية هروب دراماتيكية تدخل فيها مليارات صدام المسروقة من خزينة الشعب العراقي والتي هي الآن بحوزة ابنته المطلوبة للعدالة رغد التي تعيش وسط ( أهلها وعشيرتها ) في الأردن ( البطل ) ، وبقية العصابة العفلقية التي تنام على ملايين عديدة من الدولارات في كافة أرجاء العالم ، وخاصة عصابة اليمن المسنودة من قبل العريف ( العقيد بعد الانقلاب ) علي عبد الله صالح ، والتي يرأسها المجرم الهارب بأموال العراق اليمني ( قاسم سلام ) عضو ما يسمى بـ ( القيادة القومية ) لحزب البعث العفلقي . لذا فليس من المستغرب أن تنوح بلدان ( العروبة ) على ( قائدها وبطلها ) الذي كانت تأمل أن يوزع عليها هباته بعد هروبه ، وتقوم هي بإسناده لكي يعيد تجميع ( أبطال ) القومية العربية ( الشجعان ) ليعاود الرجوع للسلطة ويحرر خاصة للفلسطينيين بلدهم انطلاقا من الكويت كما فعل في العام 1990 عند ( تحريره ) الكويت .

مرة أخرى نقول لكل الواهمين هاردلك عرب ، وتعيشون وتشوفون غيرها ، وإعدام صدام هو البداية ، وستلحقه رؤوس عديدة أخرى على مدى الأيام ، وخاصة رأس ملازم ليبيا المجنون القذافي الذي قام بأكثر من جريمة وجريمة ، وجريمة لوكيربي على رأسها ، والمثل العراقي يقول ( شدوا روؤسكم ياگرعان – گرعان تعني جمع اقرع - ) .آخر المطاف : ويمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين - قرآن كريم -* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج ( بين قوسين بلغة الأقلية " صفوي " )www.alsaymar.de.ki

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك