المقالات

مكان وتوقيت الاعدام افقد صواب الايتام

2997 03:00:00 2007-01-01

بقلم : السيد ابو زيد شبر

 حاول ايتام صدام من اعضاء مجلس النواب  ان يجدوا ثغرات ومثالب على عمليه اعدام سيدهم.  ان فداحة الصدمة بتنفيذ الحكومه  لقرار السلطه بالاعدام  خلال مدة الـ 30يوم  افقد توازنهم مما كشف الغطاء عن وجوههم الكالحة .فخرجت علينا جوقة المتباكين من صالح المطلك مرورا بخلف العليان وانتهاء بظافر العاني وهم مع الاسف اعضاء في المجلس النيابي وبنفس الوقت هم جزء من حكومة الوحده الوطنيه ولكنهم معوق اساسي لعجله تقدم هذه الحكومه .

 ظافر العاني كبيرهم الذي يعلمهم السحر نصب نفسه مايسترو اوكسترا الدعايه المضاده لحركه تحرر هذا الشعب المظلوم من  نير الفكر البعثي الصدامي . فقد حجب نفسه لاكثر من عدة ساعات بعد اعدام سيده وولي نعمته صدام ليخطط للعملية الاعلامية المضادة لاحباط فرحة العراقيين ولضمان استمرارية العرب بدعم الارهاب البعثي بالمال والرجال . فقد اعتبر ان اعدام صدام في مقر الشعبه الخامسه لاستخبارات المقبور بسبب كونها مختصه بمحاربة التواجد الايراني والتجسس عليه. هذه القاعده السياسيه الذهبيه بالعراق لاستجلاب عطف واموال ودعم الدول العربيه بتخوين عراقية وعروبية الشيعه وربطهم بايران ولم يتوانى اي سياسي طائفي خسيس في العراق من استخدام هذه الورقه الشيطانيه.

 

وخرج علينا المطلك متهسترا طالبا من الدول العربيه بعزل الحكومه واسقاطها نتيجه عملها هذا ناسيا ان مجلس النواب هو الذي يمكنه عمل ذلك  اولا وان العراق ليس مستعمره عند الجامعه العربية ثانيا لتغير حكومتها متى يشاء.

ولكن الجميع اتفقوا على ان التوقيت هو اهانه للعالم العربي والاسلامي وانتقاص للكرامه في اول ايام عيد الاضحى واضاف العاني هامزا ومؤكدا على الهويه الطائفيه بعدم اعتباره يوم السبت عيد من قبل البعض. على حسابات العاني هذه اصبح المغرب شيعيا لانه اعتبر يوم الاحد اول ايام عيد الاضحى .

بالنسبه الى التوقيت فانه الافضل والانسب خدمة لمصلحة البلد اخذين بنظر الاعتبار عدم امكانيه تخمين خسة ودناءة ردود افعال قتلة الشعب من اذناب صدام. فوجود عطلة العيد سوف يوفر مامن للمدنيين الابرياء من نقمه مجرميين صدام بعد الاعدام بدل من اعطاء عطله اضافيه لو تاجل التنفيذ الى ما بعد العيد كما اراد ايتامه والاعراب. فجريمة تفجير ثلاث سيارات مفخخه في مدينة الصدر في الثلث الاخير من شهر تشرين الثاني الماضي تطلب منع التجول لثلاث ايام لتهدئة النفوس واحتواء رادت الفعل من الخسارة الجسيمه للابرياء. اي ان يوم السبت كان الافضل من اجل عدم خسارة ايام عمل اضافيه للموظفين لاحتواء ردات فعل الصداميين على خسارة صنمهم لو تأجلت .

اما المتباكين على حرمة شهر ذي الحجه هل يعلمون ان البعثيين اعدموا تاج رأسهم عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء في منتصف شعر رمضان. اما صدام نفسه فانه  قصف المدن الايرانيه الامنه خلال جميع ايام السنه دون استثناء او مرعاة لحرمة اي شهر او مناسبة . اما الدكتاتور القذافي المعتوه فانه لم يعترض على التوقيت بل على كونه اسير حرب والسبب لانه كان قد اعدم ثلة من الشرفاء الليبيين في عيد الفطر المبارك. اي ان على الراي العربي المسير اعلاميا ان ينتقد الاخرين قبل ان ينتقدنا على التوقيت.

اما عن المكان فان ظافر العاني سيرفع عقيرته اعلى لو اعدم صدام في المنطقه الخضراء او المطار لكونهما تحت حماية الامريكان اللي يسميهم بوسائل الاعلام بالمحتلين وبالسر يتوسل ويتكلم بغير هذا الكلام . ان دائرة استخبارات الكاظميه هي المكان الامثل للاعدام لعدم الحاجه الى نصب المنصه لانها اقيمت سابقا من قبل صدام  لا لاعدام الايرانيين كما يصور النائب العاني وانما لاعدام ابناء العراق الشرفاء . ان الذين صعدوا هذه المنصه زمن المقبور صدام كانوا في غير الصف الذي كان يقف بة العاني والذي كان حينها بوقا للدفاع عن الطاغيه من على الفضائيات. تعسا لديمقراطيه تسمح لهؤلاء الاقزام ان يعيثوا فسادا بعراقنا الحبيب حتى بعد زوال الطاغيه الملعون من خلال شاشات التلفزيون بصفتهم اعضاء برلمانيين.

عزائنا ان الكثير من اخوتنا السنه الشرفاء الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء ابناء الشعب او مناصريهم قد فرحوا بمعاقبة هذا الطاغيه. ان المؤامره على شعبنا البطل من الداخل والخارج  ضخمه ولكن شمس الامن والاستقرار ستشع على بلدنا عاجلا ان شاء الله بتكاتف الشرفاء من ابناءه.

 

 

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Farah
2007-01-02
شكرا للحكومة العراقية الشريفة المنتخبة وشكرا للسيد نوري المالكي رئيس الوزراء الذي وعد فاوفى، هنيئا لكل عائلة فقدت عزيزا على يد المجرم هدام مخرب العراق، طوبى لكل شهداء العراق الابرار، ومبروك علينا اعدام بطل الحفر القومي الذي سوّد الله وجهه في الدنيا والاخرة، وعزائنا لعربان الامة المتخلفة الذين يتباكون على جرذهم ولااقول لهم الاّ ماتقوله امي (طيّح الله حظكم اكثر ماهو طايح)
حميد الموسوي
2007-01-02
ان العراق هو لكل العراقيين عرب واكراد مسلمين ومسيحيين وكل المعتنقات الاخرى ولافرق بين عراقي واخر الابمقدار ما يقدمه من خدمة خالصة لشعبه ،اما مانسمعه اليوم من هذه الشعارات المذهبية والطائفية فهي توظيف من قبل الصداميين والمستفيدين من النظام السابق الذين كانوا يظنون انفسهم اسيادا والاخرين عبيد يستخدمونها عسى ان تؤدي الى الفتنة التي ربما تمكنهم من ان يعودوا الى التحكم برقاب العراقيين ،وقد استغل البعض منهم هذا الشحن الطائفي ليصلوا الى مجلس النواب ويتباكوا على سيدهم ومن امثالهم العاني وغيره .
حنان الشيخلي
2007-01-01
اعدم صدام الشيطان في نفس وقت تجمع الشياطين وهو وقت رمي الجمرات من قبل الحجاج. وهم من سيقبض روحه .
السيده ام حازم
2007-01-01
والله خوش توقيت وخوش مكان . وطافر العانى ومثاله خليهم ايموتون ابغيظهم . هبل راح الى جهنم . دخلوهم يتصارخون ؟ القافله تسير ولا يهمها نباح الكلاب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك