بقلم : السيد ابو زيد شبر
حاول ايتام صدام من اعضاء مجلس النواب ان يجدوا ثغرات ومثالب على عمليه اعدام سيدهم. ان فداحة الصدمة بتنفيذ الحكومه لقرار السلطه بالاعدام خلال مدة الـ 30يوم افقد توازنهم مما كشف الغطاء عن وجوههم الكالحة .فخرجت علينا جوقة المتباكين من صالح المطلك مرورا بخلف العليان وانتهاء بظافر العاني وهم مع الاسف اعضاء في المجلس النيابي وبنفس الوقت هم جزء من حكومة الوحده الوطنيه ولكنهم معوق اساسي لعجله تقدم هذه الحكومه .
ظافر العاني كبيرهم الذي يعلمهم السحر نصب نفسه مايسترو اوكسترا الدعايه المضاده لحركه تحرر هذا الشعب المظلوم من نير الفكر البعثي الصدامي . فقد حجب نفسه لاكثر من عدة ساعات بعد اعدام سيده وولي نعمته صدام ليخطط للعملية الاعلامية المضادة لاحباط فرحة العراقيين ولضمان استمرارية العرب بدعم الارهاب البعثي بالمال والرجال . فقد اعتبر ان اعدام صدام في مقر الشعبه الخامسه لاستخبارات المقبور بسبب كونها مختصه بمحاربة التواجد الايراني والتجسس عليه. هذه القاعده السياسيه الذهبيه بالعراق لاستجلاب عطف واموال ودعم الدول العربيه بتخوين عراقية وعروبية الشيعه وربطهم بايران ولم يتوانى اي سياسي طائفي خسيس في العراق من استخدام هذه الورقه الشيطانيه.
وخرج علينا المطلك متهسترا طالبا من الدول العربيه بعزل الحكومه واسقاطها نتيجه عملها هذا ناسيا ان مجلس النواب هو الذي يمكنه عمل ذلك اولا وان العراق ليس مستعمره عند الجامعه العربية ثانيا لتغير حكومتها متى يشاء.
ولكن الجميع اتفقوا على ان التوقيت هو اهانه للعالم العربي والاسلامي وانتقاص للكرامه في اول ايام عيد الاضحى واضاف العاني هامزا ومؤكدا على الهويه الطائفيه بعدم اعتباره يوم السبت عيد من قبل البعض. على حسابات العاني هذه اصبح المغرب شيعيا لانه اعتبر يوم الاحد اول ايام عيد الاضحى .
بالنسبه الى التوقيت فانه الافضل والانسب خدمة لمصلحة البلد اخذين بنظر الاعتبار عدم امكانيه تخمين خسة ودناءة ردود افعال قتلة الشعب من اذناب صدام. فوجود عطلة العيد سوف يوفر مامن للمدنيين الابرياء من نقمه مجرميين صدام بعد الاعدام بدل من اعطاء عطله اضافيه لو تاجل التنفيذ الى ما بعد العيد كما اراد ايتامه والاعراب. فجريمة تفجير ثلاث سيارات مفخخه في مدينة الصدر في الثلث الاخير من شهر تشرين الثاني الماضي تطلب منع التجول لثلاث ايام لتهدئة النفوس واحتواء رادت الفعل من الخسارة الجسيمه للابرياء. اي ان يوم السبت كان الافضل من اجل عدم خسارة ايام عمل اضافيه للموظفين لاحتواء ردات فعل الصداميين على خسارة صنمهم لو تأجلت .
اما المتباكين على حرمة شهر ذي الحجه هل يعلمون ان البعثيين اعدموا تاج رأسهم عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء في منتصف شعر رمضان. اما صدام نفسه فانه قصف المدن الايرانيه الامنه خلال جميع ايام السنه دون استثناء او مرعاة لحرمة اي شهر او مناسبة . اما الدكتاتور القذافي المعتوه فانه لم يعترض على التوقيت بل على كونه اسير حرب والسبب لانه كان قد اعدم ثلة من الشرفاء الليبيين في عيد الفطر المبارك. اي ان على الراي العربي المسير اعلاميا ان ينتقد الاخرين قبل ان ينتقدنا على التوقيت.
اما عن المكان فان ظافر العاني سيرفع عقيرته اعلى لو اعدم صدام في المنطقه الخضراء او المطار لكونهما تحت حماية الامريكان اللي يسميهم بوسائل الاعلام بالمحتلين وبالسر يتوسل ويتكلم بغير هذا الكلام . ان دائرة استخبارات الكاظميه هي المكان الامثل للاعدام لعدم الحاجه الى نصب المنصه لانها اقيمت سابقا من قبل صدام لا لاعدام الايرانيين كما يصور النائب العاني وانما لاعدام ابناء العراق الشرفاء . ان الذين صعدوا هذه المنصه زمن المقبور صدام كانوا في غير الصف الذي كان يقف بة العاني والذي كان حينها بوقا للدفاع عن الطاغيه من على الفضائيات. تعسا لديمقراطيه تسمح لهؤلاء الاقزام ان يعيثوا فسادا بعراقنا الحبيب حتى بعد زوال الطاغيه الملعون من خلال شاشات التلفزيون بصفتهم اعضاء برلمانيين.
عزائنا ان الكثير من اخوتنا السنه الشرفاء الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء ابناء الشعب او مناصريهم قد فرحوا بمعاقبة هذا الطاغيه. ان المؤامره على شعبنا البطل من الداخل والخارج ضخمه ولكن شمس الامن والاستقرار ستشع على بلدنا عاجلا ان شاء الله بتكاتف الشرفاء من ابناءه.
https://telegram.me/buratha