المقالات

اختراق مجلس النواب الجديد من قبل حزب العودة (البعث)

3018 03:00:00 2006-04-30

فبداْت تطل علينا من خلال الفضائيات الصفراء وجوه طالما تمنينا اننا فارقناها والى الابد , فتلك الوجوه عادت الى العراق وهي تحمل مشاريعها التي اجتهدت في التخطيط لها من اجل ضرب العملية السياسية وضرب كل تغيريحصل , وفاءا منهم للنظام الذي عملوا من اجله ومن اجل القائد الضرورة الذي انتهى به المطاف في حفرة . كما واجتهدوا في لملمة صفوفهم الحزبية من العناصر التي بقيت في العراق واناطة المسؤولية لهم من جديد وبطرق الترغيب او التهديد التي تعودوا عليها سابقا . ( بقلم : عــراقـيـة )

بعد سقوط طاغية العراق ونظامه رسميا في التاسع من نيسان استبشرنا خيرا وخاصة من ظلموا منهم من الشيعة والاكراد . ففرحنا بتقدم العملية السياسية التي توالت والتي جسدت الديمقراطية بكل معانيها وتوجتها بالانتخابات الاولى التي حدثت في اواخر كانون الثاني 2005 . حيث تحدى الشعب في داخل العراق الارهاب وصوتوا لانتخاب ممثليهم في الجمعية الوطنية بالرغم من ان الفئة التي استحوذت وصادرت قرار اهل السنه قد ابعدتهم  من هذه الانتخابات بحجة وجود الاحتلال . وجرت الانتخابات الثانية في منتصف كانون الاول من نفس السنة واشترك فيها الجميع بالرغم من وجود الاحتلال !!!! . وكانت هذه الانتخابات علامة مضيئة في تاريخ الشعب العراقي وحتى العربي بشكل عام وان الكثير من شرفاء العرب تمنوا ان يكونوا عراقيين ذلك اليوم ليمارسوا حق من حقوقهم المغصوبة وتتكحل اعينهم برؤية اصابعهم وهي بنفسجية. والكلام هنا عن الذين غيبوا انفسهم في الانتخابات الاولى والذين كانوا في خدمة نظام البعث الفاسد وفي خدمة مخابرات الطاغية وممن تلطخت ايديهم بدماء الشعب . فاستغلوا الفترة بين العمليتين الانتخابيتين فاستجمعوا قواهم التي تفرقت بعد سقوط الطاغية حيث  فتحت لهم الدول العربية  (الاردن , سوريا ,الامارات , قطر , ,وغيرها ) اذرعها واحتضنتهم وقدمت لهم كل المساعدات الكفيلة لاعادة هيبتهم ووضعهم السابق في السلطة .فبداْت تطل علينا من خلال الفضائيات الصفراء وجوه طالما تمنينا اننا فارقناها والى الابد , فتلك الوجوه عادت الى العراق وهي تحمل مشاريعها التي اجتهدت في التخطيط لها من اجل ضرب العملية السياسية وضرب كل تغير يحصل , وفاءا منهم للنظام الذي عملوا من اجله ومن اجل القائد الضرورة الذي انتهى به المطاف في حفرة . كما واجتهدوا في لملمة صفوفهم الحزبية من العناصر التي بقيت في العراق واناطة المسؤولية لهم من جديد وبطرق الترغيب او التهديد التي تعودوا عليها سابقا . فضخوا لهم بالاموال سواء التي سرقوها من اموال الشعب العراقي او من خزائن الامارات وقطر والسعودية. وتغلغلت هذه العناصر في مختلف مرافق الدوله وبداْت تنشر الفساد الاداري والمالي  وكما عملوا في تزوير شهادات ومستندات حكومية من اجل تعيين الرفاق في جميع المرافق الحيوية في البلد وخاصة في دوائر الدوله الحساسة التي تخص الامن او الاقتصاد .فمنهم الذين يريدون لملمة حزب البعث الفاسد وتحت اسم جديد طالما سمعنا عنه في مواقعهم وعلى جدران احيائهم السكنية بحزب العودة . فهذا الحزب الذي بدا نظاله بمحاولة ارهابية جبانة لاغتيال رئيس وزراء العراق عبد الكريم قاسم 1959 وباعتراف الطاغية في المحكمة . ثم تلوها باغتصاب الحكم بمساعدة عبد الناصر عام 1963 وارتكابهم المجازر بحق الشعب بيد ما يسمى بالحرس القومي و تسببهم  بهجرة الالاف ذلك الوقت . ثم مجيئهم عام 1968 بما سموه انذاك بالثورة البيضاء ليوحوا للشعب انهم ليسوا دمويين ولن تتكرر التجربة السابقة . وكما يقال عادت حليمة لعادتها القديمة فكيف يترك البعث هذه العادة ؟ فبدؤا بحملة اعدامات بعد اقل من سنة وتوالت الاعمال الاجرامية بحق الشيعة والاكراد منذ ذلك الوقت . وتوج البعث اعماله الاجرامية باشعال نار الحرب على ايران والكويت والتي كلفتنا اكثر من مليون بين قتيل وجريح ومعوق واغلبهم من الشيعة العرب . وختمها بالانفال والمقابر الجماعية ناهيك عن هدر اموال وثروات هذا البلد على الاسلحة او في حساباتهم المصرفية في الخارج . فهؤلاء الظالون الذين يريدون العودة من جديد اذا تحقق لهم ذلك لا سامح الله فسيتقدم اجرامهم على اجرام صدام باشواط وسنرى منهم بدل الانفال عشرة .فطل علينا ظافر العاني بطلعته البهية وهو الذي اشترك في مطاردة المعارضين وكتابة التقارير عنهم اثناء حكم البعث نظرا لمركزه الحزبي المتقدم ودوره في عمل المخابرات الصدامية . عمل بعد سقوط نظامه كمحلل سياسي في قناة الفساد العربي ( الجزيرة ) حيث عاد الى العراق وهو محمل بتوصيات الحزب لاكمال دوره في الاستهانة بالشعب العراقي ,واصبح الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق التي دخلت الانتخابات الثانية كما ان لهذا الشخص ارتباطات مع بعثيين من خارج العراق الذين دفعوا  له مبالغ مجزية ليتصدى اعلاميا في مهاجمة احزاب وقوى عراقية ومدح النظام البائد . هذا ما هو معروف عن العاني ولكن الخطير بالامر هو اتصاله مع جهاز مخابرات عربي اعطى له تصورات خطيرة تشجعهم على دعم المجموعات المسلحة (المقاومة الشريفة جدا ) .والسؤال هنا كيف وصل هذا الشخص لمجلس النواب  ؟ واين هيئــــــــــه اجتثاث البعث منه ؟واما صالح المطلك البعثي القديم حيث كان عضو سابق في الحرس القومي وفي الجيش الشعبي وعميل للمخابرات العراقية . واما ما يجهر به بدور المقاومة التي يفتخر بتمثيلها وفي العلن , تقع تحت طائلة قانون مكافحة الارهاب , وفي السر هو اول الراكعين على باب السفارة الامريكية , ومن استهانته بمشاعر غالبية الشعب المظلوم يطالب المطلك باشراك البعثيين في ما يسمى بالمصالحة الوطنية امثال صبري الحديثي والصحاف وسعدون حمادي . وهو الان المتحدث الرسمي باسم جبهة الحوار الوطني التي جمعت بين اعضائها البعثيين والسلفيين وضباط جيش سابقين امثال العليان وفخري القيسي هذا السلفي عضو هيئة الافتاء والدعوة واول من اطلق على الحرس الوطني ب (الوثني ) وسعدون الزبيدي الذي عمل في خدمة رئيسه السابق . وايضا اسئل كيف وصل هؤلاء الاشخاص لمجلس النواب  ؟ واين هيئـــــــة اجتثاث البعث منهم ؟كما طفى على السطح الرفيق خلف العليان وهو ضابط سابق و احد العاملين في خدمة الجهاز الامني الصدامي وبعد سقوط النظام اختفى  الرفيق عن الانظار وكان مطلوب ومطارد من قبل القوات الامريكية واجهزة الامن العراقية وبعد عامين من اختفائه ظهر بصورة مفاجئة واعلن لوسائل الاعلام كمؤسس وامين عام لمؤتمر الحوار الوطني مع صالح المطلك فكانت الفرصة مواتية لهم في حصولهم على مقاعد في مجلس النواب الحالي لتوفير غطاء سياسي لما يسمى بالمقاومة البعثية  تحت مسمى حزب العودة بمباركة من اطراف داخلية وعربية وبمبادرة الجامعة الاعرابية . وبكل وقاحة وامام وسائل الاعلام شكر العليان المجاميع الارهابية كلها والتي نفذت طلبه بعدم مهاجمة المراكز الانتخابية في مناطق المثلث وسماها بالمقاومة الشريفة . وهذا دليل قاطع على مدى ارتباطه مع هذه المجاميع الارهابية وعملهم المنسق ضد مصالح البلد . وبنفس الاسلوب البعثي الساقط هدد العليان باشعال حرب اهلية واعادة الامور الى نصابها اذا لم يحصلوا على حقوقهم في الانتخابات  , واجدد القول كيف وصل هذا الشخص مجلس النواب ؟ واين هيئـــــه اجتثاث البعث منه؟هؤلاء عينات من الذين لا يعرفون لحب الوطن سبيل وهدفهم الاول هو تدمير كل ما هو جميل في الوطن الذي كانوا متربعين على كراسي السلطة فيه . فدستوريا ان الذي يرشح للانتخابات يجب ان يكون تاريخه نظيف وسمعنا الكثير بان هيئة اجتثاث البعث ترفض المرشح اذا كان بعثيا وايديه ملطخة بدماء الشعب , واكرر السؤال كيف وصل هؤلاء الى البرلمان الجديد ؟ نتمنى من الحكومة الجديدة ان تكون حازمة وجدية مع من يريد العبث بامن ومقدرات الشعب واعادة العجلة الى الوراء.عراقيـــــــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك