( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )
البعض الذي حاول تشويه وتعتيم صورة التحول الكبير في العملية التغييرية القائمة ونجاح القادة السياسيين المخلصين في تصديهم لبناء العراق الجديد القائم على المؤسسات الدستورية والتجربة الديمقراطية الفريدة قد اعلن- هذا البعض- افلاسه جماهيرياً بطريقة واخرى ولم يعد لديه ما يمكن استخدامه لوقف الانجازات المتلاحقة التي حققتها العملية السياسية فراح يفتش عن طرق اخرى يثقل بها كاهل العملية السياسية دون جدوى بحيث صارت كل الاصابع تشير اليه علناً فأختار بسبب تخبطه وعجزه عن مواجهة النور ان يركن الى الزوايا المظلمة ليتوارى عن الوهج الساطع الذي يعمي بصيرته.
هذا البعض للاسف راهن طيلة الاعوام الماضية على اشعال الفتنة الطائفية وتفكيك عرى الوحدة الوطنية مستخدماً اساليب خبيثة تسانده بعض وسائل الاعلام المريضة الحاقدة التي اصطفت مع اعداء العراق من التكفيريين والصداميين لم يعد بمقدوره ان يعرض بضاعته تحت الشمس والتي حرص ان لا يظهر زيفها ونتنها في النهار لكن رائحتها قد ازكمت انوف العراقيين الشرفاء فانكفأ هو وبضاعته الفاسدة بعد ان لفظه الشارع العراقي بكل مكوناته واطيافه.
اليوم وامام الانجازات الرائعة التي سجلها القادة السياسيون وحكومة الوحدة الوطنية على اكثر من صعيد سواء على مستوى الداخل او على مستوى المحيطين الاقليمي والدولي لابد من وقفة لمراجعة المسيرة السابقة وقراءة نتاجها بشكل دقيق لتعزيز وترسيخ قواعد العمل الناجحة واصلاح ما فسد منها خلال هذه الرحلة الشاقة التي بذلت من اجلها الكثير من التضحيات الجسام.
الوضع العراقي اليوم وخاصة على صعيد الملف الامني هو احسن من الامس وغداً سيكون افضل بكثير من اليوم بعد تأمين مستلزمات تقدم الاجهزة الامنية العراقية كماً وكيفاً تدريباً وتسليحاً لاستلام هذا الملف الذي شابه الكثير من الغموض في الفترة السابقة الامر الذي فاقم من تحرك قوى الشر والظلام بسبب الخروقات الامنية التي حصلت في هذه الاجهزة طيلة الفترة السابقة والتي استدعى تطهيرها من هذه الزمر الخبيثة.الحكومة العراقية وعلى لسان زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد انها عازمة ومصممة على مواجهة الارهابيين التكفيريين واعوانهم من اعداء الشعب العراقي واجتثاث جذورهم في اقرب فرصة الامر الذي سوف يساعد على تماسك العراقيين اكثر في بناء دولة القانون والحفاظ على مكتسبات العملية الديمقراطية ومصالح العراقيين وبمساندة الشعوب الصديقة التي وقفت مع الشعب العراقي في هذه المعركة التاريخية التي انهت والى الأبد المعادلة الظالمة التي حكمت العراق واسقطت تلك الرهانات الخاسرة.
السيد الحكيم في بيانه خلال لقائه بالرئيس الامريكي اكد للعالم اجمع بأن حكومة الوحدة الوطنية مصممة على التعامل مع مصادر الارهاب الحقيقية بصورة جدية ودون تمييز بين فريق واخر مع السعي لايجاد تعاون دولي واقليمي لمواجهته والقضاء عليه.
هذه الخطوات الكبيرة حفزت العراقيين اكثر للصمود والتحدي مهما بلغت التضحيات لتحقيق الاهداف التي سعى اليها العراقيون في بناء عراق مستقل ديمقراطي دستوري تعددي فيدرالي لا مكان فيه للمفسدين والمستبدين من العنصريين والطائفيين الذين لا يعملون الا من خلال الزوايا المظلمة خوفاً من مواجهة التيار الجارف الذي اسقطهم واسقط احلامهم المريضة الى الابد.
https://telegram.me/buratha