( بقلم : وداد فاخر * )
لم يكن يوم 9 نيسان 2003 هو نهاية المطاف لحزب العفالقة الفاشست ، عندما هربوا كالجرذان من ساحة المعركة لأمر كان في حسبانهم كعصابة تربت على الغدر والجريمة ، لأنهم بيتوا الأمر على ابادة العراقيين ، بدل أن يقفوا بشجاعة أمام القوات الغازية التي جلبوها بمحض إرادتهم للعراق . وقد نفذوا وعد سيدهم القابع خلف الزنزانة وهو ينتظر حكم الإعدام شنقا حتى الموت بروح خائرة جبانة عندما جمعوا قواتهم وفلولهم الخائرة ليوجهوا سهام غدرهم نحو العراقيين الشرفاء .
لذا فلا يغرنكم ما حصل من فشل وخزي وعار لحزب العفالقة الذي لم يشبع من غدر الشعب العراقي وتقتيله والولوغ بدمائه . ولأنه لم تتم للآن ملاحقة شعبية ، أو قانونية لازلام البعث المتخفين خلف مسميات عدة إن كان في الداخل أو الخارج ، لذلك على جميع المنظمات والجمعيات والأحزاب العراقية في خارج الوطن تشكيل مجاميع أمنية وبالتعاون مع السفارات العراقية في الخارج للعمل على ملاحقة التجمعات البعثية ، التي اتخذت أسماء عدة شملت نوادي وفرق مسرحية وفنانين لا يمتون للفن الإنساني بصلة ، وطبالين على غرار الطبال الذي كان عضوا في احد الفرق في موسكو ويقود الآن في أوربا فرق للقوادة ، ومجاميع دينية باسم شيعية وسنية – ملاحظة : المجاميع الشيعية ترعاها المراكز الثقافية لدولة إسلامية شيعية – تارة باسم تيار ديني معين وتارة أخرى باسم آخر ، وهي تضم غلاة البعثيين من سنة وشيعة . كذلك هناك منظمات إغاثة على غرار ما كان يحصل زمن سلطتهم الفاشية بحجة مساعدة أطفال العراق ، والتي تجمع الأموال الطائلة إن كانت أموال الزكاة في رمضان أو هدايا الأعياد وبعلم السلطات المحلية ، أو عن طريق استقدام مغنين من المهرجين العرب ، تسندهم أموال ضخمة سرقت من خزينة الشعب العراقي ، وأحزاب أوربية تدعي اليسارية والاشتراكية ممن تفتش عن أصوات انتخابية من خلال الأجانب . لذا فستكون مهمة العراقيين صعبة جدا ولكن بتظافر جهود المنظمات والأحزاب والجمعيات العراقية وبالتنسيق مع السفارات العراقية التي يجب قبل كل شئ تنظيفها من بقايا البعثيين الذين ينتشرون كالغدد السرطانية فيها ، وفي وزارة الخارجية بالذات . وأتحدى وزارة الخارجية أن ترد على أي من الكتاب الوطنيين بالنفي رغم إنها لم ترد إلا لمرتين على كاتب يكتب في جريدة لحزب كبير ، وهي غاية في نفس يعقوب قضاها كما يقال ، لأنها ترهب الحزب الآخر فردت بطريقة غير واضحة على لسان سكرتير وزيرها .
وقد انشغلت العديد من المنظمات والأحزاب والجمعيات العراقية في الخارج بنشاطات غير مثمرة وبتظاهرات لإبراز العضلات تتخذ شكل ندوات تصرف عليها الأموال الطائلة من دون داع ، كما حصل في العديد من الدول الأوربية وتترك الإرهابيين يجمعون الأموال ويهربون السيارات المسروقة معظمها من بعض دول أوربا الشرقية لداخل وطننا ، علما إننا نحتقظ بأسماء العصابة البعثية التي تجمع السيارات وتهربها للعراق ، ويجيشون الإرهابيين المتخلفين القادمين من دول الجوع والفاقة والمرض كدول شمال أفريقيا ( العربية ) . كذلك يجب فضح كل العناصر الانتهازية التي كانت تتعاون مع النظام السابق ومع منظماته المقبورة ، ثم استحوذت من جديد على إدارة المنظمات من جديد بأسماء وأشكال عديدة ، وبتعاون ظاهر ومكشوف مع فلول البعث إن كان في دعوتهم لحضور موسعاتهم أو ندواتهم الاستعراضية الفاشلة .
فملاحقة ذيول وفلول البعث ومن يتعاون معهم ممن يدعي الوطنية ظاهرا ويلتقي معهم فكريا وسياسيا هو جوهر فكرة ملاحقة ووأد الإرهاب المتفشي في وطننا الحبيب . كون الإرهاب في الداخل هو نتيجة طبيعية لجهود منظمات وجماعات وأموال متراكمة في الخارج ، وملاحقته في الخارج هي الدعامة الأساسية لوأده في الداخل .
وأريد بهذه المقالة أن ترتفع معي كل الأصوات الخيرة من الكتاب الوطنيين حقا ، وليس كتاب السلاطين ، للسير نحو هذا التوجه في ملاحقة قوى الإرهاب البعثي التي تكاثرت في دول اللجوء ، وتقاعسهم – أي الكتاب - عن إدانة واضحة لهم يدل على التظاهر علنا بالوقوف ضد قوى الإرهاب بينما يؤيدون ذلك في سرهم . وقد شكلت المجاميع الإرهابية لها مرتكزات في العديد من الدول الأوربية وسيكون تشكيل هذه الكانتونات في المستقبل وبالا على الدول الغربية التي تتقبل الأعداد الكبيرة من البعثيين من طالبي اللجوء ، كونها تساعد بدون أن تعلم على جعل بلدانها مراكز وبؤر للإرهاب ، وساحات لتصفية الحسابات بين القوى السياسية المتناحرة . والتحذير هنا موجه لكل دول الغرب وخاصة دول الاتحاد الأوربي ، وقد اعذر من انذر .آخر المطاف : قال حكيم فأصاب: ليس من الكرم عقوبة من لا يمتنع من سطوتك.* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha