( بقلم : وداد فاخر* )
طالعت كتابتك واستغربت من مقالتك ، فلم يهمش احد في العهد الجديد الذي جاء على أعتاب سقوط حكم الفاشست العروبيين كما جاء في مقالتك ، بل همش البعض أنفسهم وجعلوا من بيوتهم وديارهم حماة للقتلة والمجرمين العروبيين الذين ساءهم خلاص الشعب العراقي من دكتاتورهم المجرم ، وجرت رغما عن انف الجميع انتخابات ديمقراطية لم تكن فيها نسبة المئة بالمئة حاضرة .
وأما الكوادر التي تتحدث عنها فجلها من الأميين الذين منحوا شهادات عليا في زمن البعث بأمر من الحزب والقائد الضرورة ، وجل اطروحاتهم كانت عن الحزب القائد أو القائد الضرورة ن ولنا في حامل الشهادة الابتدائية عبد حمود مثلا على ذلك . ومن يتولى المسؤولية في العراق الجديد هم أبنائه الحقيقيين الذين شردوا منه عنوة من الكورد والعرب وبقية مكونات الشعب العراقي بنسيجه الجميل الرائع ، وذهب زمن تسلط المتريفين القادمين من قرى وأرياف لم تستطع اللحاق بالحضارة البشرية ، فكان كما تعرف ممنوع على الناس كل تقدم علمي وتكنلوجي كأبسط مظاهر العصر الحديث الستلايت والتلفون الموبايل وقس على ذلك سيدي الدكتور .
ونأمل أن ينبري يوما ما وفق صناديق الاقتراع بسطاء الناس وفقرائهم من الحاملين للهم العراقي ممن لا يتبجح بوضع حرف الدال قبل اسمه ليتعالى على فقراء العراقيين لتسلم المسئولية وفق النظام الديمقراطي ، عندها سيتساوى الناس في العراق الجديد مثل يوم القيامة ويكونون كما قال الرسول الكريم ( كلكم من أدم وآدم من تراب ) .
أما مقاومتك ( الشريفة ) جدا فقد كانت ولا زالت تعيش تحت أقدام العراقيين الشرفاء الذين خبروا جرائمها وفيالقها البعثية الإجرامية ولا داع للاستطراد في الحديث عنها ( فكل أناء بما فيه ينضح ) .وأما زعيمك الوطني نوري السعيد فقد قبر قبل 48 عاما وأصبح نسيا منسيا ، وتغيرت أمم وشعوب ، وخطط ومشاريع والمثل العراقي يقول ( باچر أحسن من أمس ) ، ولك في قول إمام المتقين على المرتضى مثلا عندما قال ( لا تعلموا أولادكم على عاداتكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم ) وقد ولى زمان أبو صباح مع الأسف ونحن في عصر التكنلوجيا الحديثة التي تحير الألباب والعقول .
أما من قتل الطيارين والأطباء والمهندسين وتهجير ملايين العراقيين ، فهم مقاومتكم ( الشريفة ) جدا التي لا يعلى على إجرامها إجرام آخر بتاتا .
وعند ذكرك لمن تم اغتياله لم تذكر سوى المشهداني والحديثي اللذين تريد من خلال اغتيالهما استقالة الحكومة ولم يجري قلمك المثلوم بأسماء عشرات الآلاف من العراقيين من ضحايا الحقد الطائفي من كلا الطرفين السنة والشيعة والتي أججها البعث المنهار وغلاة التكفيريين المتخلفين .
ومن ساهم بتهجير العراقيين ليس هذه الحكومة وإنما السياسات العروبية الحمقاء التي تحاول دس انفها في الشأن العراقي ن وتسهل دخول إرهابييها لأرض الرافدين الجريحة . ولم يساهم الشهيد البطل عبد الكريم قاسم في أي صراع عراقي عراقي بل إن من كان السباق لذلك المقبور عبد السلام عارف وحزب البعث الفاشي ، وكانت بداية مأساة العراقيين هو يوم 8 شباط 1963 الأسود وما لحق ذلك من مآسي .
وأخيرا فالعراق الآن لكل العراقيين دون أن تستأثر به قرية أو مدينة كانت مهملة يوما ما ، ويكفي إن العراق الآن شراكة بين العرب والأكراد وبقية المكونات الأخرى .وفي الختام لك سلام من عامل شروكي لم يقف يوما موقف اللئام .* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha