المقالات

تساؤلات وتطلعات عراقية

2879 17:36:00 2006-04-26

نحن نتطلّع الى القيادات العراقية السياسية أن تكن على قدر من المسؤولية والشعور الحقيقي بالمواطن العراقي الذي يلاقي كافة أنواع الإضطهاد الخدماتي ناهيك عن النفسي والإقتصادي والمواجهات التي يشهدها من قبل الإرهاب الذي يرتع في العراق... ( بقلم : شوقي العيسى )

كثيرةٌ هي تساؤلات العراقيـين ومتعددة تطلعاتهم خصوصاً في إتساع رقعة المشهد السياسي فأحياناً يرقد المشهد في صمت وأحياناً أخرى في صراع وتدور دائرة الأحداث الملتهبة التي تعم الشارع منها السياسي ومنها البسيط ومازال المراقب العراقي للمشهد الدائر للحركة الستراتيجية لمنطلق أحداث الساعة التي تزهر بالمتغيرات والمتقلبات السياسية والمواطن العراقي يستطلع تلك الشواهد وفي جعبته طود كبير من التساؤلات وطود أكبر من التطلعات التي يبتغيها لعالمه الحر المليء بالمتاعب التي أرهقته من كثرة التحولات وربما تكون تلك التحولات إيجابية وربما سلبية ولكن المنطلق يبقى نفسه في تلك الغمرة التي يكتنفها...

ربما يطرأ سؤال العامة على الخاصة هل سيستقر وضع العراق بعد هذه الجولات الواسعة من التحولات السياسية؟؟؟؟ حيث وكما يعلم الجميع أن العراق أصبح بلد المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط .

وربما يتطلّع الشعب العراقي الى رؤية إستقرار هذا البلد من خلال إستحداث حكومة تخدم مصالح العراقيـين الذين تأثرت بمتغيرات الأحداث. وهل أن الحكومة القادمة لأربع سنوات ستمنع مفخخات الأرهابيـين عن أستهداف الأبرياء من الشعب العراقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في الوقت نفسه نتطلّع بأن تكون حكومتنا القادمة تجعل سداً منيعاً بين مفخخات الأرهاب وعبواتهم الناسفة التي تأكل دماء العراقيـين. وهل أن الحكومة القادمة تقتصر فقط على الأحزاب السياسية أم تأخذ بعداً آخر في إشراك القدرات الفائقة من أبناء الشعب العراقي؟؟؟؟؟؟؟؟ علماً أن الواقع العراقي يتطلّع بأن تكون حكومته مستندة الى إشراك كافة مكونات الشعب من الذين لديهم قدرات وخبرات فائقة ولا تحويهم الأحزاب السياسية.

وربَ سائل يسأل متى تبدأ عملية البناء وإعادة إعمار العراق بعد أن هدمت بنيته التحتية؟؟ ألا يكون الأجدر بأن يتحول الصراع السياسي على المناصب الوزارية وغيرها الى صراع من أجل البناء وإعادة إعمار هذا البلد.

لابد من أن أشير هنا الى مسألة أعادة الأعمار في العراق فهي تتعلق بمصير وإستقرار البلد وأنا أعتقد جازماً أن الذين أخذوا على عاتقهم إعادة إعمار العراق لن يدعوا العراق في حالة إستقرار لأن ذلك يؤدي بالنتيجة الوفاء بعهودهم ووعودهم ونحن نعلم بأن أمريكا أخذت على عاتقها إعادة إعمار العراق فهل ياترى توفي بوعودها أم تجعل أمن وإستقرار العراق على كف عفريت؟؟؟؟؟؟

نحن تابعنا المشهد العراقي ورأينا الأكذوبة التي خدعوا الشعب العراقي بها وهي أسطورة أبي مصعب الزرقاوي وكيف أن أمريكا بجبروتها تبحث عنه في العراق ولحد اللحظة لن تستطيع القبض على الزرقاوي لفترة ثلاث سنوات مضت ولم تستطيع أكبر قوة في العالم بمخابراتها وأجهزتها المتطورة الكشف عنه . فهل يصدّق ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لذلك فمسألة أعادة أعمار العراق مرتبطة بإستقرار الأمن ولحد اللحظة لم يستقر الأمن لذلك فهذا الأحتمال غير وارد بأن أمريكا وحلفائها يوفون بوعودهم أتجاه العراق ويعيدوا ما أولغوه هدماً .

وهل بأمكان المواطن العراقي أن يسأل الحكومة السياسية عن مجريات أعمالها وما قد آلت اليه التطورات الراهنة ؟؟؟؟ أم أن المواطن العراقي قد خصص حقه فقط في الذهاب الى صناديق الإقتراع للإدلاء بصوته ودوره في أداء الرسالة الوطنية قد إنتهى وبدأ دور القيادات العاملة في الساحة السياسية.

ربما نتطلّع ويتطلّع شعبنا العراقي الى تلك المعادلة بأن يكون الفرد العراقي يهتم بنفسه ومعيشته ولكن هل لتلك الضغوط وعدم توفير المستلزمات ونقصها لم تكن في منسوب تؤثر على حياة المواطن البسيط أن تتوقف.

نحن نتطلّع الى القيادات العراقية السياسية أن تكن على قدر من المسؤولية والشعور الحقيقي بالمواطن العراقي الذي يلاقي كافة أنواع الإضطهاد الخدماتي ناهيك عن النفسي والإقتصادي والمواجهات التي يشهدها من قبل الإرهاب الذي يرتع في العراق...

حقيقةً آلمني مشهد إنعقاد المجلس النيابي لأختيار رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية والوزراء حيث كانت القاعة التي تضم أعضاء المجلس شديدة الحرارة ومع كل هذا يقول السيد رئيس المجلس المنتخب تواً يرجى التسريع في الإجراءات لأن الجو حار وتنظر الى قسم من الأعضاء وهم يتضجرون من الجلسه فأين التحمل من أجل العراقيـين الذين يسكنون قسماً كبير منهم في بيوت من الطين أو القصب ولاتوجد لديهم حتى مروحة تقيهم حر الصيف فلم نراهم تضجروا أيام الأنتخابات عندما تسارعوا متسابقين للإدلاء بأصواتهم متحدين الموت والمفخخات الإرهابية.

فدعوني أوجه كلمة الى رئيس المجلس النيابي الجديد وأقول له أن تحملك ساعة من النهار في قاعة المجلس تأخذ فيها أجراً وأجراً كبيراً لذا فكان حرياً بكافة الأعضاء التحمل قليلاً من أجل الشعب........

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك