المقالات

الإعلام العراقي المدثور ... والزرقاوي يعود للظهور

2687 17:24:00 2006-04-26

( بقلم : عبد الكريم الحاج صالح الحيدري )

طالما اختلف البعض في حقيقة وجوده.. ,إلى أن اطل علينا كما تطل العنقاء, انه الزرقاوي بدمه وشحمه. والذي سن للمجرمين مع ولي أمره بن لادن , بشحذ السكاكين برقاب المسلمين والعراقيين وأمام كامرات العهر العربي فانتشرت النار في الهشيم , حتى تناقلتها الهواتف عبر الأثير....  السؤال الذي ينبغي أن يسال لماذا ظهر الآن ؟ هو وولي أمره أبن لادن؟ وفي وقت واحد جداً !!! مع أنهما كانا غائبين لفترة ليست بالقليلة , يبدو أن هنالك لعبةً اكبر مما يعرفه ويدركه الشعب العراقي ( الغلبان ).....لعبة تقودها قوى كبرى لإجهاض الحكومة الجديدة والتي لم تر النور لحد الآن.قد ظهر الزرقاوي , وطالعتنا( الجزيرةوالعربية) وكان فيهما محللون سياسيون جميعهم امتدحوا الخطوط العامة للزرقاوي, وتنافست العاهرتان لابراز مفاتن المجرمين بحق الشعب العراقي, بعد ماظهرللعيان وبان بالأفق الاتفاق لتشكيل الحكومة العراقية التي ارتقبها العراقيون عبر تاريخهم , ونجاحهم الذي بدا للمنصف وشيكاً ,وافراحهم لاحت بالأفق , وبظهوره أرادوا أن يوصلوا عدة رسائل للعراقيين منها .....لا تفرحوا..فعندنا لكم المزيد من المصائب ..مزيد من الدماء ..مزيداًمن قطع الرقاب ...مزيداً من النتنين الانجاس الذين يفخخون أجسادهم ليفجروها في الناس ....والرسالة الأخرى التي أرادوا إيصالها بعد افلاسه (الزرقاوي) السياسي والعسكري ان يرفعوا من معنويات المجرمين الملتفين حوله وإعطائهم شحنة بعد نجاح الداخلية المجاهدة والدفاع البطلة في وضع الإرهاب في كماشة اللاعودة , والرسالة الأخرى التي أرادها الزرقاوي ومخابراته إيصالها إلى الائتلاف العراقي الموحد لكي يعطي الكثير من التنازلات للتوافق بحجة انهم مهددون كما ان الائتلاف مهدد من قبل الإرهاب.السؤال الذي يطرحة كل الاعلاميين الشرفاء على الساحة العراقية  والإقليمية ؟ أين هو الإعلام العراقي من كل هذا ؟!! فبعد سقوط النظام المباد ظهرت عشرات القنوات الإعلامية, المرئية منها والمسموعة والمقروءة ...فبعد رسالة الزرقاوي لم نجدها قد استنفرت كما استنفرت (العربية والجزيرة) وأوجدتا محللين سياسيين ليوضحوا للعالمين العالمي والإسلامي سياسة الزرقاوي وأهدافه ...وغيرها فوجدنا إعلاما عراقياً هشاً ,وكما كنا نؤكد مراراً وتكراراً ان هذه الوسائل بيد أناس لا يفقهون في الإعلام وعالمه المترامي الأطراف ,فلم نشاهد على مدى ظهور الزرقاوي أي رد فعل من هذه الوسائل ,حتى ولو استضيفت شخصيات تدافع عن الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء والشرطة والجيش ,الذين يسقطون يوميا بالعشرات , فلم نجد كل ذلك عبر هذه القنوات الإعلامية التي وجدناها في وادي آخر وتركت أبناء شعبها وجلدتها في وادي آخر فيه الزرقاوي وأتباعه ينهش بهم كما تنهش الذئاب بالحمل .فليعلم كل العراقيين أن إعلامهم بيد أناس لا يريدون لهذا العراق أن يستقر وعلى الجمعية الوطنية التي انتخبها الشعب العراقي ان تضع حلاً جذريا لمعاناة الشعب العراقي من وسائل إعلامه الذين أصبحوا خارج السرب يغردون وعن الرد عاجزون .عبد الكريم الحاج صالح الحيدري 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رافضي
2006-04-26
أرى أن خطاب الزرقاوي في غاية التفاهة وليست له أية قيمة وهو متوقع منه ليبرر فشله بعد انفراج الأزمة السياسية الذي أظن أنه أذهل الزرقاوي بعد أن كان يتلذذ برؤية المشاكل في تشكيل الحكومة تزداد يوماً بعد يوم . نتمنى لحكومتنا الموفقية والسداد إنشاء الله وليمت الزرقاوي بغيضه . ولكن الذي أخافني هو عكوفه على دراسة خارطة الرمادي والله أعلم ما الذي يخططه لهذه المدينة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك