المقالات

السنة والشيعة/ من هم "الاخيار" ومن هم "الاشرار" ؟!

3871 06:40:00 2006-04-26

من هو الزرقاوي وابن لادن والظواهري والقرضاوي والحولي والعودة وابوحمزة المصري وابوقتادة هل هم شيعة ام سنة؟ هل علماء الشيعة وزعماءهم السياسيين يهددون السلم والامن العالميين ام هؤلاء المجرمين الذين ذكرت اسمائهم ومحتضنيهم في الدول العربية ؟! ( بقلم : اسعد راشد )

في تقرير لنائب رئيس مجلس الاستخبارات القومي في وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" وصف فيه الشيعة بعد الثورة الاسلامية في ايران بانهم "اشرار"! على خلفية قيام الايرانيين وبقيادة رجال الدين الشيعة باسقاط حليف الولايات المتحدة الامريكية في ايران النظام الملكي الاستبدادي و لكن بعد بروز تنظيم القاعدة و احداث 11 سبتمبر الدامية واندلاع التمرد السني في العراق وهدوء الشيعة تبدلت الفكرة لدي الامريكيين وتحول السنة الى "اشرار" والشيعة الى "اخيار" ‘ اما اليوم فمن الصعب تحديد من هم "الاخيار" كما يقول غراهام فولر.

المعيار الذي اتبعه غراهام في تحديد الاخيار من الاشرار في بداية الامر اي اثناء الثورة الايرانية كان يستند في الاساس الى معلومات خاطئة قدمها له وللادارة الامريكية الحكام الطائفيين السنة في المنطقة حيث صوروا الشيعة وهم طلاب الحق والمظلومين بانهم "ارهابيين" رغم غياب اي دليل يثبت ان الشيعة مارسوا الارهاب او انهم ارتكبوا اعمالا تخريبية اضرت بالامن والاستقرار في المنطقة فيما كانت الانظمة العربية السنية تحتضن عناصر التطرف الدينية السلفية والوهابية التكفيرية التي كانت تتمدد وتتوسع في اغلب البلدان وبهدوء وكانت تبني لها خلايا نائمة وغير نائمة اما الشيعة كون انهم قد وقعوا تحت الظلم ومورست بحقهم عمليات التطهير الطائفي والتهميش واقصاءهم عن حقهم في المشاركة في صنع القرار السياسي لم يخفوا حقيقة مظلوميتهم من خلال نضالاتهم السلمية واصواتهم الحرة التي كانت تقمع من قبل النظام العربي الرسمي مدعوما بسيل من الاقلام المأجورة والكتاب الطائفيين .

طوال تاريخهم ـ الشيعة ـ لم يكونوا اشرارا ولم يتحولوا الى اشرار ‘ هناك معايير للخير ومعايير للشر يمكن التعرف عليها ومن خلالها معرفة الاخيار والتمييز بينها وبين الاشرار ‘ فليس هناك اية صعوبة في تحديد من "هم" الاخيار ومن "هم " الاشرار‘ وليس كما يقول غراهام فهو في الوقت الذي يعتبر فيه ان "السنة هم اكثر معاداة للولايات المتحدة وتأييدا للقومية العربية من الشيعة "وان "رجال الدين السنة معادون متشددون لامريكا ومنافسوهم الوحيدون هم البعثيون العلمانيون" في نفس الوقت يدعوا الى "استرضاء السنة من خلال القطيعة الشيعيةالعلنية مع واشنطن"!! وهو بذلك يشرع للارهاب السني "نهجا" مفاده ان القتل والارهاب والتفجير هو الطريق الاوحد للوصول الى الغايات! .لنتسائل هل هناك حقا صعوبة في تحديد من هم "الاخيار" ومن هم "الاشرار"؟! الواضح ان غراهام الذي يتبوأ منصبا مهما في جهاز الاستخبارات الامريكية عندما يطرح مثل هذه الرؤية وهو عاجز عن معرفة الاخيار من الاشرار رغم ان صور الاحداث الدامية الارهابية التي تطلعنا بها الفضائيات واجهزة الاعلام لا تدع مجالا للشك في تحديد الاخيار من الاشرار كما انها تضع مصداقية غراهام في الميزان ..لنسأل غراهام ‘ من الذي قام بتفجير مبنى التجارة العالمية والبرجين العالميين في نيويورك هل كان المنفذون "شيعة" ام "السنة"؟! من الذي يقتل الابرياء اليوم في العراق من خلال السيارات المفخخة والانتحاريين الارهابيين هل هم الشيعة ام السنة ؟ من الذي كان في السابق يقوم بقتل الناس في العراق ويغيب المئات الالاف في المقابر الجماعية او يقتلهم عبر السلاح الكيماوي او عبر تصفية الالاف تحت مسمى الانفال ‘ هل هم الشيعة ام السنة ؟من الذي قام بتفجيرات مدريد والتي ذهبت ضحاياها العشرات من الابرياء هل هم الشيعة ام السنة ؟! من الذي قام بتفجيرات بالي في اندونيسيا وقتل وجرح المئات من الاجانب هل هم الشيعة ام السنة؟من الذي قام بتفجيرات لندن عبر الانتحاريين الارهابيين وقتل العشرات من الابرياء هل هم الشيعة ام السنة ؟واليوم من الذي يقوم بتفجيرات ارهابية في اغلب دول العالم هل هم الشيعة ام السنة ؟من الذي قام يوم امس بقتل العشرات في سيناء المصرية وقتل العشرات من الرجال والنساء هل هم الشيعة ام السنة؟من هو الزرقاوي وابن لادن والظواهري والقرضاوي والحولي والعودة وابوحمزة المصري وابوقتادة هل هم شيعة ام سنة؟ هل علماء الشيعة وزعماءهم السياسيين يهددون السلم والامن العالميين ام هؤلاء المجرمين الذين ذكرت اسمائهم ومحتضنيهم في الدول العربية ؟! هاهو الزرقاوي يهدد في رسالته عبر قناة الارهاب و(المقاومة) الجزيرة "الصليبيين" و"اليهود" و"الروافض" ـ الشيعة ـ بالويل والثبور والارهاب والقتل وتحتضنه الانبار السنية وحواضنها في مدنها وبلداتها وتحت رعاية علماء السنة ‘ فكيف يمكن مكافأة السنة واعمالهم الارهابية بمنحهم اكثر من موطأ قدم في السلطة ومن خلالها يقدمون الغطاء السياسي لكل اعمال القتل والتفجير التي يقوم بها الزرقاوي وحلفاءه من البعثيين والسلفيين السنة ؟ليس هناك اسهل من معرفة الاخيار من الاشرار من خلال نهج الاطراف التي تمثل الشر كل الشر في ممارساتها واعمالها وجرائمها ‘ والسنة متهمون بل ومتورطون بكل اطيافهم في الارهاب وتصنيفهم انهم من الاشرار امر مفروغ منهم ليست هناك صعوبة في تحديده .اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مروان
2011-02-20
انتوا ما بتعطو لنا الاجابة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك