المقالات

( شيعة العراق )ابادة جماعية تحقق مصالح الجميع

1788 07:35:00 2006-11-24

( بقلم : امير جابر )

لم تشهد البشرية في تاريخها القديم والحديث مثل هذه الجرائم ثم تتفرج على مثل هذه الاباد الجماعية التي تنقل على الهواء ولم يبالى بها احد بل اصبحت وكانها امرا عاديا لايمس هذه البشرية بادنى اهتمام بل الادهى والامر من كل ذلك ان يتم خلط الامور وتضيع الحقوق ويصبح الجلادون وكانهم الضحايا وعملاء المحتل وكانهم المقاومين وترجع الاسباب في هذا الخلط المتعمد الى المحتل وعملائه بالدرجة الاولى فالمحتل يثأر من ايران وحزب الله الذي يشكلون خطرا على والولاية الامريكية في الشرق الاوسط المسماة باسرائيل من شيعة العراق لانه يعتبرهم جسرا سيوصل ايران بجنوب لبنان وعملائه البعثيون الذين يجيدون استعمال الاوراق ورفع الشعارات قد عرفوا ذلك ومنذ قيام الثورة الايرانية تيقنوا ان امريكا لن تفرط بهم وهم من قدم افضل الخدمات لها ولاسرائيل وحتى اوربا وقد قال ذلك صدام علنا في عام 1991 عندما غزى الكويت وانقلب عليه الاسياد فقد قال بعظمةلسانة للقناة الفرنسية الخامسة كيف تقف اوربا وفرنسا على وجه الخصوص ضدي وانا الذي حميتهم من الخطر وحاربت ثمان سنوات نيابة عنهم وعندما ساله الصحفي مجري المقابلةماذا تقصد بالخطر قال الخطر الخميني فهؤلاء تيقنوا من زمن بعيد ماهي اهداف امريكا واسرائيل ولم ينسوا كيف كانت امريكا تزودهم بالمعلومات اللوجستية والغازات الكيمياوية لابادة العراقيين والايرانيين ولم يكن ذلك من اجل سواد اعينهم.

بل لانهم يعرفون من هم اعدائهم ويعرفون ايضا ماذا يفكر حلفائهم العرب الذين ليس لهم مهمة الا كتابة التقارير العلنية والسرية للامريكان للتخويف من البعبع الشيعي وهلاله الى تقديم العراق على طبق من ذهب الى ايران قالها اكبر المسؤلين العرب اما اعلامهم فاكثر من نصف برامجه التي يبثها على مدار الساعة فتعمل ومنذ سقوط صدام على تدمير التحول الجديد في العراق والتهويل من الشيعة والمليشيات الشيعية وايران وهذه حقائق تدخل البيوت ويراها الجميع و عرف ايضا البعثيون ان الانظمة العربية التي مدتهم بالاموال حتى افلست خزائنها ابان حربهم مع ايران لن تتخلى عنهم وراينا كيف اصبحوا ضيوف دائمين على الاعلام العربي والحكومات العربية التي تزودهم بالفتوى والاموال والرجال ويعلم تماما هؤلاء القتلة الذين لايجيدون مهنة سوى قتلهم للامنين من النساء والاطفال وبكل خسة وجبن ان ظهورهم محمية امريكيا واسرائيليا وعربيا بل وحتى عالميا ومهما اقترفوا من جرائم فالمحطات الفضائية والتسريبات الاعلامية الامريكية والموسادية حتما ستظهرهم بالضحايا وستلقي جرائمهم على الضحايا فلهذا ليس عجبا ان البشرية كلها كل صباح ومساء تشاهد انفجار السيارت المفخخة القنابل في احياء الشيعة ورغم ذلك تصدق البشرية اكاذيب البعثيين وتكذب ماتراه اعينها كل يوم وحتى لواغمضت تلك البشرية المغفلة اعينها عن الصور فتستطيع وبكل يسر كشف الجناة الذين يعلنون من على جميع الوسائل الاعلامية ان هذه العمليات الاجرامية لن تتوقف الابعودة نظامهم الظالم وقد قيل في قانون المحاكمات الجزائية اذا اختفى الجاني فاسال عن المستفيد من الجريمة وهل المستفيد من تلك الجرائم هم الشيعة الذين تقطع اشلائهم و انهم يشاركون بتدمير تجربتهم الاولى في الاشتراك بحكم العراق الدامي بايديهم لكن رغم هذا وذاك يسميهم اكثر العرب بالمقاومين الشرفاء ويدمغ خصومهم بعملاء المحتل الذي يرونه وهو يحمي مناطق القتلة ويوقف اجراءات القضاء ويداهم مناطق الشيعة كل يوم وبالمناسبة ما من مرة داهم المحتل مناطق الشيعة الا تعامل معهم بالقتل بعكس مناطق الصداميين والتكفرين فانه يعتقلهم وفي اليوم التالي يقوم باطلاق سراحهم الكل شاهد كيف فتح الاحتلال حدود العراق امام التكفيريين ولم يسالوا انفسهم لماذا لم نرى تكفيريا واحدا فجر نفسه بالاسرائيليين وكيف يستطيع هؤلاء الاوباش اختراق حدود العراق مع الاردن والتي لاتزيد على 90كم ويعجزون عن اختراق حدود الاردن مع اسرائيل وهي تزيد على 600كم والانظمة العربية حققت اهدافها مؤقتنامن خلال دماء الشيعة فقد قالت لشعوبها ايهما افضل لكم خراب العراق ام بقائنا في الحكم ابد الابدين فقالت تلك الشعوب المغلوبة نار انظمتنا ولا ديمقراطية العراق اما التيار السلفي والذي يعتبر من اهم اصل من اصوله الشرعية هي ابادة الشيعة وان الله ماخلق الشيعة الا كي يفجر التكفيري نفسه بنسائهم واطفالهم كي يدخل الفردوس من دون حساب ويضاجع الحوريات فتشهد بذلك افكارهم وكتبهم ومواقهم الاعلامية كل هذا معروف من زمن بعيد لكن ان تجد كل من سوريا وايران بغيتها بخراب العراق وهما اللتان يكن لهما مشردوا العراق كل تقدير واحترام لمواقفهما القديمة فهذه هي المصيبة وقد قيل وظلم ذوي القربى اشد مضاضة من وقع الحسام المهند وتصوروا ان هؤلاء الاوغاد الصداميون صادقون في مقاومتهم ونسو غدرهم السابق. اذن شعوب وحكومات يساريين ويمينيين متدينيين وغير متديين علماء وجهلاء صهاينة ومحتلين اصبحت هذه الابادة الجماعية تحق امنباتهم ورغباتهم واهدافهم لان كل طرف له حساباته وخلفياته لهذا لايتعجب العراقيون وهم يرون البشرية بشرية الالفية الثالثة تكذب ماتراه اعينهم من اجرام وتصدق ماتسمع اذانها من اكاذيب ولاعتب على اليهود والنصارى وعملائهم لكن العتب كل العتب على من يدعون انهم رجال دين وهم يقفون هذا الموقف المشين ويضيعون الحق بينهم ويعينون الظلمة ويدافعون عنهم وهم اعرف الناس بجوهر قرانهم وسنة نبيهم.

ولكن ياشعبنا العظيم والذي قدم تلك الضحايا بالملايين اقسم بالذي نفسي بيده والذي لن يعجزه احد من المخلوقين هو القوي العليم وبدمائكم الغزيرة والعزيزة ان الله سيثار لكم عاجلا غير اجل من كل هؤلاء السفلة وها هو يفضحهم الواحد تلو الاخر وقد رايتم كيف انه ابتلي الظالمين بالظالمين عندما غزا صدام من اعانوه على الظلم وفضحهم فاذا بهم يتخلون عن كل شعاراتهم في التوحيد ويتولون من قال لنا ربنا من تولاهم منكم فانه منهم وكيف تمزق اولئك التكفريون وكيف انقلب ابن لادن وطالبان على من اسسوهم ودعموهم ثم كيف اذل الله صدام بيد من دافع عنهم وجعل ذلك حسرة في قلبه وكيف اذل الله الامريكان و الاسرائيليين وكيف تبينت حقيقةتلك الانظمة وخاصة التي تدعي انها حامية لحمى المسلمين واذا بالمرت يشكرهم على مواقفهم عندما حارب شيعة لبنان وهاهي كوندليزا رايس تجمعهم في القاهرة كي يقيموا حلفا مع اسرائيل لمواجهة الشيعة وكل هذه الاقوال والافعال تنقل وتصل البيوت من خلال الوسيلة التكنلوجية التي لاتقبل التكذيب فصبرا صبرا فان وعد الله ات وهو القائل(انا من المجرمين منتقمون) وقوله (ولو ياخذ الله الناس بظلمهم ماترك على ظهرها من دابة ولكن يوخرهم لاجل مسمى فاذا جاء اجلهم فلا يستاخرون ساع ولايستقدمون) وانه قبل نزول عذابه لابد ان يميز الخبيث من الطيب ولابد ان يمكر بمن مكروا السيئات ولابد من ان الحق سيدمغ هذا الباطل فاذا وزاهق وسينكشف هذا الزيف فانه زبد وستعرف الانسانية الحقيقة قريبا ورصوا الصفوف فان الله يقول ان الله يجب الذين يقاتلون كانهم بنيان مرصوص وتعلقوا بالله وبنصره فان الله ان ينصركم الله فلاغالب لكم فان الله اختار جيلنا لهذه المهمة العظمى ولكن بعد تحقيق الايمان بالله وعمل الصالحات قال تعالى (وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منكم ليستخلفنهم في الارض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لايشركون بي شيئا..)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك