المقالات

لن نتحزب حتى تكونوا حزبا واحدا يمثلنا جميعا

2876 21:04:00 2006-04-23

توحدوا والا سنترككم جميعا فحذاري من البقاء متفرقين بعد اليوم: احمد مهدي الياسري

اشعر بالضيق حينما ارى الكثير ممن يمتلكون الكثير من الوطنية والاخلاص والهمة العالية المنصبة في خدمة العراق والانسان العراقي المظلوم وهم غارقون في حزبية ضيقة محدودة بحدود تعليمات الحزب وثقافته وايدلوجيته الخاصة ولاينفتحون على الاخر لانه في حزب اخر ورغم انه يحمل ذات القيم والاهداف.الحزبية المجزئة والتي تحمل ذات القيم والاخلاق والاهداف من وجهة نظري الخاصة اعتبرها مرض مع احترامي الكبير للكثير من الاحزاب العزيزة جميعها على قلبي وقلوب الكثير من ابناء العراق واخص منها الاحزاب التي تمثل المكون الشيعي في العراق . انا هنا لا ابخس حق الشرفاء في اي مكون اخر واتمنى من الله ان ارى العراق وهو يحتوي حزبا واحدا وهو حزب الشرف والاخلاق والوطنية والاصالة والتقدم والعزة والعلم والثقافة والحب والتآلف والتوحد وهو يجمع في احضانه كل المكونات والشخوص المخلصة مهما كانت وحتى يحين ذلك الوقت سوف لن اقف مكتوف اليد امام تشتت احبتي وقياداتي الرائعة بكل تنوعاتها ومسمياتها ولن استثني احدا منهم .اعود مضطرا لاهلي واحبتي في الاحزاب التي تمثل المكون والشريحة الاكبر من موزائيك العراق الجميل واقول لهم انكم لم تقنعوا الكثير من ابناء شعبكم بمسوغ تعدد الاحزاب وكثرتها في الساحة ولم تستطيعوا اقناعي بان في ذلك قوة لكم والدليل هو اضطراركم للتوحد في الظروف الحالكة والمصيرية مما يعني انكم بحاجة ماسة لبعضكم البعض وفق الية مجبرين عليها لانه امر اقره الله لنا جميعا في محكم كتابه وان شططتم عن ذلك فانتم ليسوا منا ابدا حيث يقول جل في علاه (فلا تنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم) (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وكونوا بنعمته اخوانا) اضافة الى منطق العقل والمصلحة العليا الواضحة من امر الوحدة في اي وقت كان حيث ان الحكمة تقول ان في الاجتماع والتوحد والصدق في التوحد قوة لايمكن قهرها بسهولة.  هذه المحن التي تجري علينا وهذه المخططات التي تريد افنائنا ومن قبل قوى كثيرة تتوارث الاحقاد ضدنا جيلا بعد جيل لايمكن لنا السكوت عنها او نساهم في عدم ايجاد الحلول الناجعة لها وفق الية الاعتماد على الله جل في علاه ودستوره العظيم وفكر أئمة اهل البيت عليهم السلام وارثهم الكبير علمائنا ومفكرينا الاجلاء والذين مضى بعضهم شهيد المبدا الوحدوي الشامل وبكل فخر ولكننا لازلنا نراوح في اماكن ومواضع اختيرت لنا مع شديد الاسف من دون وعي وقد حققنا لكل من اراد شق صفنا كمسلمين اولا وقد نجحوا في ذلك نجاحا منقطع النظير وكشيعة اهل البيت حيث اصبحنا الان شيعا واحزابا وخصوصا بعد ان سيطر هذا المكون في بعض البلدان على زمام الامر واخص بذلك جمهورية ايران الاسلامية وهذا ما استدعى ان تشن حربا شعواء من اجل ايقاف هذا المد المحتمل في الجوار الملئ بمثل ذاك المكون وفق الية فرق تسد ومحاربة اي حركة او فكر محرك يدعو  الى توحيد الصف والامة للوصول الى حيث المصاف التي ارادها الله لهم وهي مصاف العز والفخر لا بل قبره في مهده وعدم السماح للتواصل معه مهما كلف الامر وقد وجدنا ذلك جليا في قتل العلماء الحركيون وعظماء الامة الذين يشعر اعدائنا بخطورة تواجدهم على الساحة فيعمل على تصفيتهم جسديا او وفق اثارة الفتن وتغذيتها والعمل على دعم التحزب وبصور غير مباشرة وهناك الكثير من الخسة في جعبتهم حيث يكفيهم مديح احد الرجالات المهمة لتسويق فصله عن مكونه وفق الية رضى العدو عنك يعني انك ضدي وضد العقيدة وقد حصل ذلك كثيرا مما يعني انفصال اتباع ذاك الرجل عن مكونه والاخرين وقد نجحوا في ذلك اشد النجاح وهكذا نكون مسيرين الى حيث مذابحنا وبايدينا مع شديد لبغيض والاسف.  الذي يهمني اليوم هو شعبي العراقي المظلوم وشيعة يراد ذبحهم من الوريد الى الوريد وان يصار الى تحجيمهم وفق الية تفرقتهم اولا والانقضاض عليهم بعد ذلك فرادا فرادا وقد تقبلنا على مضض ابان المعارضة تشتت تلك الاحزاب وتنوعها ولكن اليوم لن نقبل بهذا الحال ابدا وسنحارب من اجل توحيد هذه الامة المظلومة وبكل الجهد والقوة وان نكشف اي مستهتر لايتمنى لتلك الوحدة النجاح .هناك اصوات كثيرة وهي ذات ثقل علمي وفكري وثقافي وديني وهي خارج الحزبية الضيقة وهي تألم لحال هذه الامة وتقول دوما في حلقات النقاش والحوار والكتابة نحن نحب الجميع ومع الجميع وللجميع , وعجبي مابال تلك الجميع المتفرقة حزبيا لاتستحي من الله ولاتخشاه وتتوحد وفق الية ودستور الله المنزل (ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون) وفي قوله تعالى (انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ).  امر الوحدة وخصوصا وعلى اقل التقدير للاحزاب الكبيرة هو اصبح من الضرورات الكبرى ولكم تمنيت وتمنى معي شعبنا المقهور والمذهول ان يتحرك الشارع المقدس وبقوة ويامر تلك التحزبات بالذوبان في بعضها البعض وفق علمية ومنهجية واستحقاقات مدروسة ومتفق عليها من خلال تجنيد كتلة من المفكرين والعلماء يجتمعون في قاعة مغلقة لايخرجوا منها الا وهم متفقين على امر اعلان الوحدة الكبرى والتجمع الطاهر والمشرف لهم ولشعبهم المظلوم والعمل بعد ذلك بصوت مدوي يامر بالحق ويدعوا اليه ويسير درب البناء وفق الية القوة التي يحملها والاستحقاق الشرعي والوطني الذي حرمنا منه قرونا طويلة من زمن الظلم والطغيان.وايضا اناشد الشارع العراقي والاقلام والكتاب والمفكرين المنزوين بعيدا عن الحزبية الضيقة والبائسة في ان يتحركوا نحو هذا الخط الوحدوي المهم لنا ولاجيالنا القادمة ولنكتب للتاريخ اننا فعلنا شيئا في احدى احلك الحقب منه و التي تـُسجَـل الان في اجندة الحفظ وفيها الكثير من النكسات المتواصلة وحينما يبحث علماء ومفكري المستقبل في اسباب ذلك الفشل الذريع سيصل وانا متيقن من ذلك الى ان تمزق الامة وتشتت قادتها وابنائها و قوتها وفرقتها الغير مسوغة هي السبب الرئيسي في الخسارة الكبيرة والتي ماكانت ستكون لو ان تلك الجموع توحدت في خدمة نفسها والوطن والاسلام والانسانية وفق الية تقديم الخدمة المناطة بهم وهم يحملون مسؤولية في بعض مكونات الحكم او اي مكان اخر. اننا نمتلك اليوم الفرصة الذهبية الكبرى في النجاة من اهم عقدة مؤلمة قد تصيبنا بشر اكبر ان استمر هذا الحال من التشتت والتمزق, وفي الحال الذي نحن الان فيه نجد ان الكثير من القيادات العظيمة وجدت ان توحدهم في ائتلاف موحد هو منجاة لهم من خطر توحد الاعداء مما يعني ان هناك افذاذ جليلة وعقول نيرة ونوايا مخلصة وهم فخري وفخر ابناء الشهداء وهم عزوتنا واملنا ومنانا في التطور ونقل الانسان البائس الى حيث مأمن يأويه وهم من اوجد تلك المرحلة الجميلة من التوحد الرائع والذي صوتنا له جميعا لانه واحد ولانه في رعاية وحنان وعطف وتوجيه الاب والقائد الكبير الامام المفدى السيد علي السيستاني رعاه الله املا للمظلومين والمحرومين واسال الله ان يجعل وفاق هذه الامة واتحاد كلمتها وعلمائها ومفكريها وشعبهم المطيع لهم انشاء الله على يديه الكريمتين الناصعتين وان يقر بذلك عيون الشهداء الذين ضحوا في سبيل وصولنا الى حيث بر الامان, ونحذر اي منفصل عن هذه الوحدة والمسبب للانفصل باننا لن نقف معهم ابدا وسوف تكون اصواتنا في المرحلة القادمة الى من يدعوا الى الوحدة ولايجاب .  احمد مهدي الياسري
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2006-04-24
بسم الله الرحمن الرحيم الى الأخ العزيز احمد مهدي الياسري بداية أحب أن أشيد بالهمة العالية والنخوة العراقية والأسلوب الرائع الذي تتمتع به و بعد قراءتي لمضمون مقالتكم أحببت أن أضم صوتي الى صوتك وقلمي الى قلمك في مسائلة ضرورة التوحد على اقل تقدير التوحد الضروري لأبناء المذهب الواحد الذي تحيط به الإخطار من كل جانب الى أنني أحببت أن نبتدئ مشوارنا من خلال هذا الموقع فربما لاحظت يا أخي وبقية إخوتي بان المقالات لا يعلق عليها احد!! وباعتقادي لو إننا بدأنا بإلقاء الملاحظات على بقية المقالات وإبداء النقد البناء عليها فإننا بذلك نخدم بعضنا بما فيه كل تقدم وازدهار.فما فائدة أن يكتب كل منا ويبدي رأي لا يعلم إن كان إخوانه يوافقونه الرأي أم لا؟ ولربما نضطر الى قراءة ما بين السطور لمعرفة توجهات الشخص بينما نستطيع اختصار الزمن بان نعلق عليها ليقراها الكاتب وبذلك تنفتح أفكارنا على بعضها البعض كما تفضلتم ولا نتقوقع ولنبدأ من هنا قبل الأحزاب لربما كانت الأحزاب معذورة في انغلاقها إذا ما قورن بالفجوة بين كتاب المقالات الذين يجمعهم موقع براثا وهم بعيدون كل البعد عن بعضهم البعض. هذه دعوة من أختكم مساندة أخاها احمد الى أن تجتمع أقلامنا معا وتذوب أحبارنا لكتابة كلمة واحدة اسمها الوحدة ودمتم أختكم بغداد 23-4-2006
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك