المقالات

إختفــــــاء الكوادر العراقية

1511 20:32:00 2006-11-22

( بقلم : شوقي العيسى )

كوادر عراقية جاهدة ومتطورة في عملها وعلمها الذي أكتسبته من سني الضيم والإضطهاد الفكري الذي مورس في عراق الدكتاتوريات مما حدا بالكوادر والطاقات العراقية الإختفاء من أمام الأنظار إما هرباً من البطش البعثي وإما قتلاً من البعث أيضاً وعصابات صدام التي كانت تقضي على كل كوادر وطاقات العراق مما أصفى العراق خالياً من تلك الكوادر المبدعة ...

لذلك فكان هناك نكسة قد أنتكس العراق بها وهي إفراغ البلد من كوادره وماهي إلا حلقة من حلقات الهجرة والترويع الذي مر به الكوادر والمبدعين حتى آن الأوان أن يختفي السبب والمسبب بمرحلة إنهيار طاغوت العراق ماحدا بعودة كوادر العراق المهجرة قسراً الى أرض البلد لكي تؤدي عملها وتساهم في عملية البناء الفكري والتكنولوجي .

وقد بدأت مرحلة أخرى من مراحل التجوال والمراوغة بين عصابات البعث الفاشي المتسولة على جادات الطرق وبين العصابات التكفيرية الهمجية والإرهابية التي أخمدت عقولها عن الحركة والتفكير وبين المجاميع المسلحة ذات الإندفاع السياسي ومابين هؤلاء وقعت الكوادر العراقية فريسة سهلة المنال تنالها أيدي هؤلاء المجرمين فبدأت بشريحة الأطباء تُهاجم وتقتل وتختطف ثم المهندسين والمترجمين بحجة التعامل مع المحتل ثم الصحفيين الذين طالتهم يد الغدر حتى يومنا الحاضر ثم الكوادر العلمية أمثال أساتذة الجامعات فأصبحوا فريسة للقتل والخطف والتهجير مما أدى إلى إختفاء الكوادر والطاقات العراقية ليبقى العراق مليء بالعصابات والإرهاب وسط عجز الحكومة العراقية مما يجري وتدخلات القوات الأمريكية وسذاجتهم وعنجهيتهم على الإنسان العراقي ...

ورغم كل هذا وذاك يبقى الكادر والعقل العراقي نبراس الحقيقة يغبطه ذوي النفوس المريضة ويحاولون النيل من كوادر وطاقات العراق لأفراغ البلد من هذا العلم المكنون والكنز المدفون لتصبح أرض العراق خاوية جرداء كغيرها من البلدان العربية التي تقبع في الجهل والظلم فمتى تستيقظ الدولة العراقية من وكستها وتحافظ على كوادر العراق بدلاً من المجاميع المسلحة .

مستقبل العراق يبدأ من العلم وشيء من قوة الإرادة وقوة الحكومة وقوة الشعب ومن يقف أمام هذا المد يجب أن يحذف خارج هذه الدائرة المتسعة التي تسمل الجميع في مرحلة البناء .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك