المرحلة التي نعيشها تتطلب منا العمل الدؤوب على تربية أجيال إسلامية مؤمنة صلبة وبعث روح الحماس بين الأفراد ليقوموا بواجباتهم تجاه الشباب والدفاع عن مقدساته وقيمه والعمل على ربط موضوعات الدين بمشاكل الحياة اليومية التي نعيشها . ( بقلم : امجد الشمري )
يعيش العراقيون مرحلة تحول مهمة للغاية ومن خلال هذه المرحلة تبدأ مشاكل الحياة اليومية بالنسبة للشباب العراقي.يجب علينا الفحص والمراجعة الدقيقة لأوضاع الشباب في هذه الفترة الحرجة حيث هناك الشباب المتمرد على تعاليم الإسلام والمذاهب والحياة ويعيش البعض منهم في جهل وتخلف وارتكاب ما هو محرم من القتل والإدمان والسرقة والتسليب الجماعي من اجل إشباع رغباتهم والجري وراء المظاهر.
يقول خبراء علم النفس والتربية إن تأثير الأسرة كبير على الشاب وهي المنبع الأول لصب قالب الدين والأخلاق والأدب لتكوين شخصية الشاب المسلم والمنبع الثاني هو الإسلام ورسالته الإنسانية حيث إن هذه الرسالة هي المنقذة الوحيدة للإنسانية والتي صممها الباري عز وجل(الرسالة) لتشكيل المنهاج العظيم لسير الإنسان نحو تكامله الفردي والاجتماعي.
إن الشاب الذي لا يتمسك بالدين ولا يعمل على ممارسة شعائره تفتقد حياته إلى الزاد الروحي والإيماني. كيف يتمسك الشاب وهناك الآفات الفتاكة التي تحيط به كالإخطبوط من خلال تأثير التلفزيون وخاصة بعد انتشار( الستلايت) والأقنية والفضائيات المحرضة والمسمومة وكذلك الفيديو سي دي من خلال البرامج والأفلام والأغاني المنوعة المتعددة من عناصر التشويق والإثارة والترغيب والمناظر الفاضحة والبعيدة كل البعد عن قيم الإسلام والأخلاق القويمة.
هذه الحقائق ثابتة وضاغطة على الشاب وذات تأثير كبير وحقيقي عليهم وهذه المؤثرات تؤدي إلى انصراف الشباب عن الدين والمبادىء ومن الضروري وضع خطة علمية محكمة ومدروسة وقوية وشاملة لزرع الدين الإسلامي وغرسه في نفوس الشباب لوضع حد لهذه الانحرافات وإعادة الشباب المسلم إلى حديقة الإيمان وجادة الصواب.
المرحلة التي نعيشها تتطلب منا العمل الدؤوب على تربية أجيال إسلامية مؤمنة صلبة وبعث روح الحماس بين الأفراد ليقوموا بواجباتهم تجاه الشباب والدفاع عن مقدساته وقيمه والعمل على ربط موضوعات الدين بمشاكل الحياة اليومية التي نعيشها حتى نجعل الجو الديني مشعا داخل البيت والمدرسة والمؤسسة والمعاهد والجامعات والعمل على تحقيق الوئام ونبذ الخصام والتناحر والتفرقة وبناء الأسس المتينة والركائز الدينية في النفوس والسعي لتحقيق مجتمع سليم ونقي من خلال الحقوق الإنسانية ونشر الإعلام الإسلامي الصرف والذي يتميز بتأثير كبير وفعال على الجماهير من خلال ما يلي:
أولاً: البرامج الإعلامية التي تتناول القضايا الدينيةثانياً: تخصيص علماء وأساتذة إحصائيين لهذه البرامج والارتفاع بمستواها.ثالثاً: الإكثار من المطبوعات الدينية المتنوعة من الكتب والمجلات والصحف والنشرات وان تدعم ماديا لكي تكون رخيصة الثمن.رابعاً: أن يكون هذا الإعلام متوازناً في تطلعاته وأفكاره وأهدافه بعيداً عن الطائفي من اجل خدمة الهدف الرسالي الإسلامي.خامساً: الابتعاد عن المصالح الشخصية والمظاهر السلطوية.إن الدين هو الحصن الحصين للإنسان والذي إليه يلجأ الشاب هرباً من الآلام والفراغ ومن الصراعات والنزاعات التي من خلالها يسقط الشباب نتيجة لتعاملهم مع عالم ذي متغيرات دائمية مليء بالمتناقضات والمشكلات التي تواجه شبابنا وطريق الدين والإيمان هو الطريق الوحيد للخلاص.امجد الشمري
https://telegram.me/buratha