المقالات

هيئة علماء المتاْ سلمين

3120 17:39:00 2006-04-22

اما سياسيا فنشاط الهيئة واضح بمعارضة كل ما تعمله الدولة وخاصة الجيش والشرطة فدعت في جريدتها البصائر افراد الجيش والشرطة الى عدم المشاركة مع قوات التحالف وتحليل دمائهم اذا لم ينصاعوا للامر باعتبارهم خونة. ( بقلم : عراقية )

تاسست الهيئة 14 نيسان 2003 اي بعد خمسة ايام من السقوط حيث سقط النظام البعثي فتحول الرفاق الى رجال دين وبعد تحالفهم مع التكفيريين وهما الفئتين اللتين تضررت مصالحهم بعد السقوط , بهيئتهم المسماة ظلما هيئة علماء المسلمين وامينها العام حارث الضاري والاعضاء هم من وعاض القائد الضرورة او هم قادة الحملة الايمانية والذين كانوا من ضمن هيئة الاوقاف الصدامية وقسم منهم من مخابرات البعث, وهو محاولة لخلق حالة توازن بينها وبين مرجعية النجف الاشرف حيث بداْت تتحدث باسم الشارع السني والسنه منهم براء,لانها استخدمت اساليبها البعثية في المراوغة للوصول الى الغاية بغض النظر عن شرعية الوسيلة.وفي احد مواقعهم على الانتر نت حيث يجهرون بان المقاومة العراقية تشكل اطار ستراتيجي لفكر الحزب عامة وللبعثيين العراقين خاصة وللرئيس صدام بطل الحفر بشكل اخص .

 وهو السبب الذي دفع بنظام الحزب اعلان رفضه للتهديدات والاحتلال الامريكي , لاعداد موجبات التصدي والمقاومة للاحتلال اذا حصل وكان الاعداد يتم على قدم وساق قبل سنوات من الاحتلال لتدريب قيادات عسكرية على فنون قتال العصابات وحرب الشوارع , كما يشمل تخزين السلاح المناسب لممارسة هكذا ستراتيجية . وقد عقد صدام اجتماع بقيادته بعد السقوط ليعلنوا فيه ابتداء الكفاح المسلح حسب ما هو مقرر لهم فقد انطلقت المقاومة بقيادة حزب البعث ولم تتاخر الهيئة من الالتحاق بها وهذا الامر لا يستطيع احد ان ينكره .فبعد تشكل تلك الجماعات تنامت واصبح نشاطها في وضح النهار حيث انقسمت الى مجموعتان احدهما متخصصة بتخريب الاقتصاد واخرى لتخريب العملية السياسية من خلال العبث باْمن الناس الابرياء وهذه المجموعات اصبحت تتحدى كل من يخالفها الراْي من اي من الاطراف بمجرد مخالفتها معها سياسيا او دينيا حتى تصوب سلاحها ضده . كما انتشروا وحسب الخطة الموضوعه لهم من قبل النظام البائد بمحيط بغداد حيث عملوا حزام طائفي حول بغداد لعزل العاصمة عن مدن الجنوب بتلك العصابات والتي ادت واجبها على اكمل وجه في الذبح والقتل والاختطاف على الهوية .

كما واحتوت هذه الهيئة غربان البعث والتكفيرين من خارج الحدود واصبحت واحدة من اهم حاضنات الارهاب , علما بان الهيئة ماْمنه ماديا وعسكريا بحيث احتوت كل المجرمين الذين دخلوا حدود العراق بطرق غير شرعية ومن المضللين من اجل تفجير اجسادهم النتنة بين الابرياء طمعا بوجبة غداء مع الرسول الاعظم صل الله عليه واله وهو منهم براء بقتل اتباع ال البيت . كما ان السلفيين في العراق نشطوا منذ بداية التسعينيات في القرن الماضي والذي تبناهم المجرم ابو الثلج عزة الدوري الذي حرص على زرع فئة منهم في المحافظات الجنوبية , وكذلك فدائيي صدام بلباسهم الاسود واللثام الذين انظووا تحت لواء جيش محمد التي اسسها المقبور عدي صدام حسين وجميعهم مجرمين سابقين , فاضافة للذبح والقتل والخطف باشروا بتخريب الاقتصاد بضرب الابار والمنشاْ ت النفطية ومحطات الكهرباء ومصافي الماء وكل ما يتعلق بالبنية التحتية للبلد وازداد نشاطهم بعد محاكمة الطاغية , كل هؤلاء احتوتهم الهيئة .

ومن خلال تصريحات اعضاء الهيئة وتاييدهم للاعمال التي يقوم بها الزرقاوي على لسان محمد بشار الفيضي على قناة ابو ظبي باتفاقه مع الزرقاوي في اعلان حربه على الشيعة . اما الاصفر مثنى حارث الضاري والذي يعتبره من المجاهدين ويتفق معه في كل ما يفعله يعكس لنا عن حقيقة هؤلاء المجرمين والعابثين بدماء الابرياء ومدى الحقد الذي يحملونه . ومن مصائب الدهر علينا ان تنسب هذه الاعمال بخانة المقاومة وتلقى تاييدا واضحا من الدول العربية التي تساندها ماديا ومعنويا .اما سياسيا فنشاط الهيئة واضح بمعارضة كل ما تعمله الدولة وخاصة الجيش والشرطة فدعت في جريدتها البصائر افراد الجيش والشرطة الى عدم المشاركة مع قوات التحالف وتحليل دمائهم اذا لم ينصاعوا للامر باعتبارهم خونه, وكذلك دعت الهيئه الى عدم المشاركة بالانتخابات ومقاطعتها في 22 _10_2004 بحجة وجود المحتل ونسوا ان العراق محتل منذ بداية التسعينيات وحضر مناطق في العراق والتي قسمت العراق الى ثلاثة اقسام وفرق التفتيش تصول وتجول في مختلف المرافق والمنشاْت وحتى قصور الطاغية لم تسلم من التفتيش ولا نعرف اين كانوا في ذلك الوقت من الامريكان ولم يصدر منهم اعتراض لان صنمهم موجود على راس السلطة . كما دعت الهيئة الى رفض مسودة الدستور في 13_10_2005 ومقاطعة التصويت عليه ,فدائما تقف الهيئة حجر عثرة في وجه اي خطوة جديدة لدولة العراق الحديثة .

فكل ما يصدر من هذه الهيئة من تخريب للعملية السياسية وتدمير اقتصاد البلد قد الحق الضرر بالوحدة الوطنية العراقية القائمة على اساس التعددية في وطن متعدد المذاهب والاعراق وهذه التنظيمات باعمالها الاجرامية مهدت الارضية لتقسيم العراق وتجزئته على اساس طائفي باحتضانهم للعناصر الارهابية وتهجير اتباع ال البيت من مناطقهم وتحت اشرافهم . ان هذه الهيئه قدمت صورة مشوهة للمسلمين السنه في العراق وخاصة في عمليات اختطاف الاجانب والعراقين وذبحهم او اخذ الفدية واخراجهم بعد التوسط لكي يحسب انجاز سياسي تطبل له الفضائيات ببطولة الهيئة باخراج المختطفين وكل ما تفعله هيئة قتلة المسلمين لا تجد لها اذان صاغية عند اغلب الشرفاء من السنة في العراق لانهم اكتشفوا حقيقة امرها في مساندة قتل الابرياء , وبما ان شعب العراق بكافة اطيافه قد ملوا القتل والارهاب والتشريد والتهجير في حين بقيت الهيئة تنادي بشعارات الحزب الجوفاء وظلت تتاجربجدولة انسحاب القوات الامريكية في العلن وفي السر تركع تذللا تحت اقدام الامريكان وكسب ودهم.

بقلم عراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2006-04-23
مقالة جيدة حوت على كم من المعلومات أقل ما يمكن أن يقال فيه انه يكفي للتعريف بهيئة علماء المفخخين التي ما هي الا متداد طبيعي لسقيفة الشؤم التي جرت أحداثها منذ أكثر من 14 قرنا و ما الذين على رأس هذه الهيئة الا أحفاد تلك الشرذمة والرهط الذين قاموا بذلك الانقلاب و الشيئ من مأتاه لا يُستغرب أشدّ على أياديك أختي عراقية في ففضح هولاء سلمت يداك و نتمى أن نقرا لك أكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك