( بقلم : امير جابر )
عالمنا العربي والاسلامي يعج بجيش جرار من المنافقين والمرتزقة والذين ياكلون باقلامهم كما تاكل البقر بافواهها كما علمنا نبينا المختار وحذر قائلا (لااخاف على امتي من كافر فان الله يقعمه ولا من مؤمن فان ايمانه يمنعه لكن اخوف مااخافه عليكم من منافق سليط اللسان يقول ماتعلمون ويفعل ماتنكرون)او كما قال(ص) لكن بعد وفاته (ص) اعتلى امر المسلمين والتسلط عليهم العديد من الظلمة وكان اشهرهم معاوية وشعرته ومكره ومقولته المشهورة اعطوه الف دينار وجارية وحبسه للاموال وتقريب من يمتدحه ومنع من يعارضه والمال اصبح لاينال الا بالنفاق ومداهنة اصحابه لهذا قال علي(ع) انا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين ، وهكذا سارت الامور حتى انتهى عهد الشعراء الذين هم في كل واد يهيمون وجاء عهد شعراء الوقت الحالي والذين يمتطون الوسائل الاعلامية الحالية والتي تم استخدام الكثير منها لمغازلة جيوب اولياء النعمة لان اولياء النعمة في عالمنا العربي ينفردون في سيطرتهم على اموال وثروات بلدانهم وهذه قصة طويلة تحتاج الى موضوع وبحث مستقل ونرجع الى موضوعنا الى قناة المستقلة والتي يسميها العراقيون وبحق انها قناة المستغلة من حيث البداية والاهداف والمسيرة؟
في عقد التسعينات كان محمد الهاشمي المالك الحالي للمستقلة يصدر مجلة شهرية من لندين لايزيد توزيعها على بعض من المئات وكانت تسمى بالمستقلة وذات مظهر ومضمون يدل على ضحالة مواضيعها وفقر اصحابها وعندما ظهرت الفضائيات في منتصف التسعينات استمات الهاشمي للحصول على عمل في احدى هذه الفضائيات ولكنه فشل في ذلك وكما يقول بعض اصدقائه المقربين، وفي نهاية التسعينات اقترح عليه احد العراقيين المقيمين في لندن بافتتحاح قناة فضائية تبث عدة ساعات يديرها بعض العراقيين الهواة والمتطوعين فكان رد الهاشمي ومن اين لنا بالمال وهنا عرض عليه الكاتب امكانية الحصول على معونة من معارفه الخليجيين وبعدها تدار تلك القاة بطريقة الابتزاز الذي يجيدون تفاصيله وهكذا ظهرت قناة المستقلة تبث سويعات قليلة يوميا وبمظهر يدل تماما على ضعف الامكانات واخذت تكشف عيوب وظلم السعوديون وتنشر مخازيهم وكانها قناة سعودية معارضة ولدي العديد من تلك البرامج التي يتصل فيها المئات من فقراء السعودية وهم يستجدون المحسنين وفي نفس الوقت تظهر اعلانات المستقلة التي تستجدي المشاهدين بطريقة فجة من اجل الاستمرار وفي مرة استحيى احد السعوديين من ابراز فقر السعودين بهذا الشكل الصارخ واتصل قائلا لماذا تفضحوننا انا اعرف تماما القصد من وراء ذلك انكم تدغدغون جيوبنا،
وحاول الهاشمي وعرض مرات ومرات على بعض الشيعة طلب العون ولكن الشيعة وهم يعرفونه كشخص ليس له مبدأ وهو يتبع من يدفع اكثر رفضوا طلباته حتى انه قال في مرة لاحد من يستضيفهم في قناته من الشيعة اني ساجعل قناتي تبث كل ماتريدون و على مدار الساعة افكار ومناهج وتراث اهل البيت مقابل نصف مليون دولار سنويا ، , وكان معظم من يديرون برامجها هم من الشيعة واستمرت بالنقر على مخازي السعودية ولاكثر من عامين الى ان ادى الطرق والاستجداء المستمر الى فتح خزائن السعودية فتوقفت فجأة عن نقد السعودية وزادت عدد ساعاتها واشتراكتها في عدة اقمار فضائية لاتقل قيمة الاشترك في تلك الاقمار عن عدة ملايين من الدولارات وظهرت الكاميرات الغالية والموظفين المحترفين والذين يعملون باجور مرتفعة وهنا طرق موضوعا حساسا وخطيرا وهو اثارة الفتنة بين السنة والشيعة من خلال برنامجه الشهير بعد صلاة التراويح واعطى الموضوع عنوانا جذابا وقال ان هدفه هو التقريب بين السنة والشيعة ولكنه كان يستضيف التكفيريين السلفيين الذين تعج كتبهم بعداوة الشيعة وتكفيرهم واستحلال دمائهم من امثال عثمان الخميس والعلي والقرني وعرعور وغيرهم من اقطاب السلفية التكفيرية واخذت النقاشات التي تتهجم على الشيعة تتزايد وظهر الهاشمي منحازا لضيوفه التكفيريين واصبح خصما للشيعة وهنا استطاع دغدغت جيوب السلفيين وتحول الهاشمي والذي ظهر اولا وكانه شيعي الى مدافع عن السلفية واشخاصها. وعندما اتجهت امريكا لاسقاط نظام صدام فتح المجال اولا امام الشيعة واخذا ينقر على مخازي البعثيين واستمر الحال وكانها قناة المعارضة العراقية ، وعندما سقط صدام ثم حدث التحول الدراماتيكي في السياسية الامريكية التي اعتبرت ايران وحزب الله والشيعة من الد اعدائها فرش قناته للبعثيين والصداميين الذين دغدغ جيوبهم وانقلبت تلك القناة وتحولت الى قناة تشهير بالحكام الشيعة الجدد ،
والمتابع لتلك القناة الان يكتشف وبكل يسر وسهولة انها اصبحت المتحدث الرسمي باسم البعثيين والتكفيرريين ونست تلك القناة اطلاقا هموم التونسيين وحتى شمال افريقيا العرب والذين يمثلون حوالي 80% من العرب بل الادهى من ذلك ولكي يرضي من يبث من على ارضهم اخذ يبث البرامج المستمرة والتي تقرب بين اليهود والمسلمين لكنه يعمل جاهدا لتفريق المسلمين تلك الفرقة التي تعاقب عليها تماما القوانين البريطانية حيث صدر قانون جديد في بريطانيا يجرم الوسائل الاعلامية التي تثير العداوة والبغضاء والكراهية لكن بما انه يقوم بدور المدافع عن اليهود ويفرق المسلمين فقد غضت النظر عنه الحكومة البريطانية علما بان العراقيين يستطيعون توثيق المئات من البرامج التي حتما واكيدا فيما لوقدمت للقضاء البريطاني فانه سيجرم تلك القناة ومسؤليها وايقافها عن البث،
ولان فيها سب علني وتشهير باشخاص معروفين وبطوائف اسلامية وتسهم في تمزيق النسيج المكون للمجتمع البريطاني وتسبب العداوة بين مايزيد على نصف مليون شيعي مع اكثر من مليون سني وهذه تعتبر من القضايا الخطرة في المجتمعات الاوربية بل الاخطر من ذلك ان قناة المستقلة اسهمت في تاجيج الارهاب في بريطانيا وحث التكفيريين هنالك من خلال استقدام رموزهم من الكويت والسعودية كي يحثوا الشباب المسلم في بريطانيا نحو كره الشيعة واستحلال دمائهم والتوجه نحو العراق والقيام بالعمليات الانتحارية هناك وتعلم وصناعة القنابل والمتفجرات وهذا الامر اكدته الاحداث الاخيرة حيث اثبتت التحقيقات ان للبعثثين العراقيين دورا مهما في تلك الاعمال الاجرامية علاوة على قيام المتطرفين في بريطانيا بتجنيد وارسال الانتحاريين للقتل ولتعلم الخبرة في العراق وانهم ومن خلال التكفيريين استطاعوا ان يشجعوا على المزيد من قتل الابرياء العراقيين وحث الارهابيين بالاتجاه نحو العراق وتبرير افعالهم من خلال اظهار الشيعة وكانهم هم العدو الذي يجب القضاء علية لكن للاسف بقي العراقيون في بريطانيا وكان الامور لاتهمهم علما باني محامي ولدي الوثائق المسجلة لتلك القناة والتي فيها مايجرمهم وحسب قانون تجريم الوسائل الاعلامية التي تدعم الارهاب وتحث على الكراهية لكني حقا لاامتلك المقدرة المادية التي تستوجبها الاجراءات القضائية البريطانية وعتبي يبقى على العراقيين في بريطانيا الصامتون على هذا الاجرام الذي ينقل على الهواء, وانا مستعد لكشف كل الادوار الخفية لاولئك الذين يعتاشون على دماء الابرياء واثارة الفتن.
https://telegram.me/buratha
