المقالات

البرلمانيون مدللون حتى قيام الساعة ..؟!


سعد البصري

الواضح من سير الأحداث في العراق وطبيعة تكوين الحكومات المتعاقبة خلال الفترة التي تلت سقوط الطاغية المقبور في التاسع من نيسان 2003 إن أكثر تجارة ربحا في العراق هي تجارة أن يكون الشخص نائبا في البرلمان العراقي ..؟ والأسباب متعددة سنتطرق إلى بعضا منها ، ولكن الظاهر إن الكثير من المواطنين العاديين قد غبن حقهم في مقابل ما أعطي من امتيازات للنواب العراقيين ، فقد تبين إن ما يقوم به النائب في البرلمان العراقي من صفقات مع الأحزاب والكتل الكبيرة ( خصوصا ) له أثاره في المستقبل ..! فان كل ما يصرف على الدعايات الانتخابية سوف يعود بشكل مضاعف إلى السيد النائب من خلال ما يقدم له من إمكانات مادية حتى يقوم بعمله ( الضخم ) كنائب في البرلمان العراقي ، فالراتب الذي يتقاضاه النائب العراقي شهريا يعدل أضعاف ما يتقاضاه موظف بسيط خلال سنوات ، بالإضافة إلى أن التخصيصات التي تعطى للنائب من حيث الحمايات الشخصية والسيارات المصفحة وغيرها والتي تؤهله أن يعيش بأمان هو وأفراد عائلته إلى أن يشاء الله ( عز وجل ) ثم إن الامتيازات التي أعطيت للنائب العراقي تفوق كثيرا الامتيازات التي تعطى في الكثير من دول العالم لرؤساء هذه الدول فضلا عن نوابه ..! فالايفادات والسفرات والعطل والرحلات العلاجية وغيرها كثير ساهمت هي الأخرى بجعل النائب العراقي من أكثر نواب العالم دلالا ، ولكن إن من يقارن بين ما يتقاضاه النائب من هذه الامتيازات وبين ما يقدمه تحت قبة البرلمان يصاب بحيرة وذهول لان ما يقدمه النائب خلال الدورة الانتخابية لا يساوي 20 بالمائة مقارنة بما يقدم له من امتيازات . إذا فالموضوع هو تجارة رابحة مائة بالمائة ، والدليل على ذلك إن ما يحصل عليه النائب من امتيازات خلال شغله منصب نائب في البرلمان يستمر معه حتى بعد أن يتقاعد ..! صحيح إن هذه الامتيازات سوف تقل بعض الشيء ولكن بالنتيجة ستبقى بنفس المستوى ، فالتجارة لازالت رابحة ..؟ إذا فالنائب في البرلمان العراقي يبقى يعيش هو وعائلته في دلال ونعيم حتى قيام الساعة وحتى أخر برميل نفط عراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك