المقالات

طائف عراقي ..هل هو الحل ؟


احمد عبد الرحمن

تطور الحديث عن خيارات اللجوء الى الاطراف الخارجية لحل ازمة تشكيل الحكومة ، من درجة الهمس والطرح خلف الكواليس، الى درجة التداول العلني عبر وسائل الاعلام ومن على المنابر السياسية. يرى البعض ان عدم التوصل الى نتائج حاسمة لحل ازمة تشكيل الحكومة بعد اكثر من خمسة شهور على الحوارات والمفاوضات المتعددة الاتجاهات والمستويات، يحتم الذهاب الى خيارات اخرى لحل الازمة، من بينها، الاستعانة بأطراف خارجية لها القدرة على جمع القوى السياسية العراقية، وادارة حوار جدي وعملي فيما بينها للخروج بالنتائج المطلوبة.ياترى هل يبرر عدم التوصل الى حل للازمة الاستعانة بهذا الطرف الخارجي او ذاك؟..اللجوء الى هذا الخيار يعكس في جانب منه عدم ثقة بالنفس، وفي جانب منه يمثل هروبا من الواقع، وتهربا من اصل وجوهر المشكلة-الازمة؟.بماذا يختلف لقاء القوى السياسية العراقية في أي عاصمة عربية او غير عربية عن اللقاء والجلوس في بغداد، واذا كان هناك اختلاف ، فبالتأكيد ان لقاات وحوارات بغداد اكثر فائدة واكثر جدوى، لاسيما اذا اتسعت مساحاتها لتستوعب اكبر عدد من القوى، ولاسيما واذا طرحت كل العقد والاشكاليات والقضايا الخلافية بكل وضوح وشفافية، لتوضع النقاط على الحروف.منذ وقت مبكر دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم الى طاولة مستديرة تجتمع حولها مختلف القوى والكيانات السياسية الوطنية وكانت تلك الدعوة منطلقة من رؤية دقيقة وعميقة للواقع السياسي بما ينطوي عليه من تعقيدات، ولم يكن الهدف من وراء اطلاق تلك الدعوة -المبادرة تحقيق مكاسب سياسية خاصة، بل بأعتبار انها تمثل الصيغة الافضل والانجع لاختزال عامل الزمن، واختصار الطريق، وتجنب الدخول في متاهات المفاوضات الطويلة التي تستنزف الوقت والجهد، وتخلق حالة من الاحباط والتذمر والاستياء في الاوساط الجماهيرية، وهذا ماحصل للاسف.وسنقع-كقوى وطنية تتحمل مسؤولية كبرى-في خطأ اخر اذا ذهبنا الى خيار الاستنجاد بالخارج، بينما الحل في متناول ايدينا، فقط نحتاج الى ارادة حقيقية واستعداد لتقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة، والتخلص من العقد والاحتقانات التي تشكل عقبات كأداء امام الانفراج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك