المقالات

ارهاب متحرك وحكومه عاجزه!


سعدون المصلح اكاديمي

مره اخرى يضرب الارهاب العراق عمومآ وبيوم واحد!وتسفك دماء الابرياء ويصاب المئات باصابات شديده وعوق دائم للبعض!والحكومه السوداء عاجزه عن توفير الامن للشعب المبتلى بها.ان السبب الرئيسي لهذه الخروقات الامنيه هو سوء ادارة العمليه الامنيه عمومآ وذلك من خلال تولية المناصب الامنيه لاشخاص عديمي الكفأءه في الجانب الامني !الامن هو سلم يبدأمن نقطة الصفر وينتهي الى اخر درجات الامن العالي التي تضمن امن الاشخاص وامن المواد وامن المنشأت وامن المعلومات لتصل الى محصلة امنيه كبيره تضمن امن البلد عمومآ وفق السياق القانوني المشروع والمعمول به في كل الدول المتقدمه.ولو تفحصنا الدوائر الامنيه الكثيره في عراق اليوم لنجد هناك صراع بين مختلف هذه المفاصل الامنيه والصراع ذو طابع سياسي على الاغلب وهذا الصراع يجعل تنفيذ الخطط الامنيه المدروسه يخضع لاعتبارات مزاجيه وفق مصالح هذا الكيان السياسي من عدمه!ويدفع الشعب العراقي ثمن التردي الامني الكبير.ان الملف الامني الحالي يحتاج الى اصلاحات جذريه كبيره تبدأ من قمة الهرم الامني وتنتهي بقاعدته.والاهم هو ابعاد المؤسسات الامنيه عن الحزبيه والتحزب والطائفيه.على الحكومه القادمه ان تقوم بدراسه شامله وسريعه لاعادة هيكلة الاجهزه الامنيه وبنائها من جديد وفق منظور وطني لايتأثر بالصراع السياسي وهكذا نجد الاجهزه الامنيه في الدول الديمقراطيه والمتقدمه مبنيه وفق معيار الكفأءه والوطنيه اولآ واخيرآ.وتحديد واجبات الاجهزه الامنيه وفق الدستور والقانون لاجل ضمان واحترام الحريه الشخصيه للمجتمع عمومآ.ان مامعمول به في عراق اليوم هو شيوع ظاهرة خرق القانون من خلال ممارسات عشوائيه كثيره تمارسها الاجهزه الامنيه ناهيك عن شيوع ظاهرة الفساد الاداري في الاجهزه الامنيه عمومآ من خلال الرشوه التي تستخدم في التعين او في اطلاق سراح متهمين او ابرياء!ولعل جهاز مكافحة الارهاب بقيادة الفريق طالب شغاتي يعاني من هذه الظاهره بصوره كبيره جدا!ويتحمل المالكي وشغاتي مسؤولية هذه الممارسات والاخفاقات الامنيه المروعه!ان جهاز مكافحة الارهاب في الدول عمومآ هو جهاز امني واسع وبصلاحيات محدده يحكمها القانون وواجب هذا الجهاز هو حماية البلد من التهديدات الارهابيه واجهاض العمليات الارهابيه قبل وقوعها من خلال وجود شبكه وكلاء مؤتمنين ترفد هذا الجهاز بالمعلومات التي تخضع بدورها لتدقيق وتمحيص وتبويب وتحليل لغرض معرفة مدى صحتها والعمل وفق معطيات هذه المعلومات.وليس مامعمول به اليوم من خلال المخبر السري الذي افترى وظلم الكثير من الابرياء بغية ابتزازهم!ان العراق اليوم بحاجه الى كفأءه امنيه ووطنيه بعيده عن التحزب والطائفيه والعراق يملك الكثير من الكفأءات الامنيه التي تركت النظام السابق وغادرت العراق منذ عقود وهؤلاء تقدموا للعمل في جهاز مكافحة الارهاب وجهاز المخابرات ولكن طلباتهم رفضت لانهم لاينتمون لحزب الدعوه الحاكم هذه المعايير في تصنيف عمل الاجهزه الامنيه هو سبب الكوارث الامنيه في عراق اليوم.ولتعلم الحكومه الحاليه بان الوضع الامني المروع سيستمر طالما هناك معايير خاطئه في عمل هذه الاجهزه وسيكون العراق مسرحآ دمويآ للتنظيمات الارهابيه!والتردي الامني بطبيعته يترك اثارآ سلبيه على مجمل الاوضاع الاقتصاديه والتنمويه والاجتماعيه والنفسيه في العراق وهذا الوضع الامني الخطير سيخلق جيلآ محملآ بأمراض نفسيه تنعكس على سلوك المجتمع عمومآ ويزيد من معاناة العراق لاجيال قادمه!

سعدون المصلحاكاديمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رافد
2010-08-25
أعتقد على الحكومه القادمه أن تسرح الجيش والشرطه وهذا أسلم للشعب , لأن من موجود , جزأ أشراف ولا يستطيعون خوض المعركه لأنهم قليلون ومن حقهم أن يخافوا على أنفسهم وعوائلهم , وجزأ كبير مرتزقه جائوا لكي يقبضوا آلاف الدولارات من بيت أبوهم والخلفوهم وهم الكارثه وجزأ جاء بتوجيه من المجرمين الذين لهم أجندات قاتله للعراقيين وهم مشخصون ومكشوفون وببساطه جدا القضاء عليهم لو وجدت ايادي مخلصه تريد الامن والامان للشعب وأيديهم نظيفه من الرشوه والمحسوبيه التي زرعها المالكي وأعوانه في البلد المنكوب بهم ؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك