بقلم..رضا السيد
في البداية لابد لنا من الاعتراف بان هناك مساع ٍ حثيثة من قبل الكتل السياسية للخروج من الأزمة الخانقة التي تسببت في تعطيل تشكيل الحكومة العراقية إلى يومنا هذا ومن هنا تحاول الكتل المتمثلة بالمربع الذهبي للخروج من هذه المباحثات بأكبر حصيلة من الامتيازات والمناصب والمردودات ولو على حساب الغير ، وهذا ما سبب الكثير من التقاطعات التي حدثت بين قياديي الكتل السياسية . وسببت حالة من الجمود السياسي بسبب بعض التصريحات التي تصدر من بعض قياديو الكتل ، ومن المعروف إن السياسة هي فن الممكن لذلك فالسياسة لا تعرف التقاطعات ، فأعداء الأمس ممكن أن يكونوا أصدقاء اليوم ..؟ وهذا ما حدث ويحدث فعلا ..؟ فالسيد نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون صرح قبل فترة بان القائمة العراقية هي مكون سني ، وهذا التصريح سبب إشكالات كان السيد المالكي في غنى عنها لأنه اليوم يحاول وبعدة طرق استمالة القائمة العراقية في سبيل أن تكون هناك مفاوضات مباشرة ليتمكن الطرفان أي ( القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون ) بالتحالف لتشكيل الحكومة . فالعملية السياسية في العراق باتت مخلوطة الأوراق ومتشعبة الخيوط ويصعب فرزها ..! إن ما يجري ألان في الساحة السياسية في العراق غريب جدا ويجعل المتتبع للشأن العراقي يصاب بحيرة وذهول بسبب طبيعة الحوارات واللقاءات التي تجري بين الكتل العراقية . فإصرار العراقية على تشكيل الحكومة باعتبارها القائمة الأكبر يأتي وكما يقول قياديو تلك القائمة من حقهم الدستوري في تشكيل الحكومة وأما الائتلافان الآخران ( الوطني والقانون ) فينطلقان من تفسير المحكمة الاتحادية التي أفتت بان الكتلة الأكبر هي من لها الحق في تشكيل الحكومة ، وبين كل ما يدور ألان في الشأن العراقي وبعد كل هذه الإطالة والمماطلة في تشكيل الحكومة العراقية نقول ما معنى ذلك ..؟!
https://telegram.me/buratha
