خالد البابلي
نعيش اليوم منتصف شهر رمضان المبارك في جو تغلي حرارة اسعاره كما تغلي حرارة جوه الجاف وفي شهر الصيام يحرم الكذب ويعتبر من اكبر الرذائل طبعا عند المتدينيين لكن وحدها الحكومة لا تحرم الكذب لا في رمضان ولا في غيره لانها اجبلت نفسها على الكذب فلازالت الحكومة تكذب من اعلى هرمها السلطوي الى ادنى هرمها السلطوي في كل المجالات ومن ابرزها مجال البطاقة التمونية حيث اصدر مكتب وزير التجارة وكالة صفاء الصافي ان الوزارة مهتمة في تحسين البطاقة لكن مصدر مسؤول في الوزارة كذب قول الصافي حين تحدث عن ان الوزارة تعني مشكلة في ايصال المواد الى المواطن وحمل الجهات ذات العلاقة المسؤوليةى في وصول مفردات البطاقة التمونية فاسدة للمواطن ولا اعرف من يتحمل المسؤولية في تاخر الحصة التمونية وهي على ما اعتقد سمتها الحكومة الكاذبة حصة رمضان ونحن على مشارف نهاية الشهر الكريم حيث اليوم 14الرابع عشر من رمضان ولا حصة ويضطر الفقراء الى الزول للشارع ومعانقة الارصفة من اجل الحصول على لقمة العيش علها تسد رمق صائم وهو شعور طبعا لا تعرفه الحكومة لانها لن تهتم بالفقير مادامت الحكومة تروج لانجازات مصطنعة ووهمية ومن سيشتكي من الفقراء ان هم تسلموا حصتهم في بداية الشهر او في نهايته ان تسلموها بعد ستة اشهر ومن سيشتكي ان جائتهم الحصة التمونية ناقصة او كاملة ومن سيشتكي ان جائتهم الحصة فاسدة وتقتل من ياكلها لكن الفقراء وحدهم مجبورون ان ياكلوا منها حتى وان كانت فاسدة لانهم لايجدون ماياكلون غيرها في دولة البترول المستفيد منه الاخرون .
https://telegram.me/buratha
