المقالات

الاستقواء بالخارج ام استرضاء الداخل


اكرم الثوري

لو لم نكن حريصين على مصير نظامنا الجديد ومستقبل العملية السياسية ومسارات التجربة الديمقراطية في بلادنا فان الاصدقاء والاشقاء لم ولن يكونوا الاحرص منا على حاضرنا ومستقبلنا والتجربة اثبتت ان الجميع يفكر بمصالح بلاده وحتى القلق الدولي والاقليمي من الوضع العراقي لم يأت جزافاً بل لانعكاساته على المحيط العربي والاقليمي.لا يمكن للعامل الخارجي ان يمنحنا القوة والشرعية خاصة في ظل النظام الديمقراطي الذي يعتمد اصوات الشعب معياراً لتشكيل مؤسساته ووزاراته وبناء دولته.من يتوهم بان العامل الخارجي بامكانه ان يحقق ما عجزنا عنه فهو غارق في مستنقع الاحلام والاوهام فالنظر الى رضا وقبول العامل الخارجي وحده دون التفكير باسترضاء الداخل والانتباه الى معاناة شعبنا الذي سجل افضل ملاحم الديمقراطية في المنطقة والعالم اذا امكننا الاصغاء الى نصائح الخارج واملاءاته المغفلة بالحرص على الاسراع بتشكيل الحكومة فان الاصغاء الى صيحات وعويل الامهات الثكلى على ابنائهن من الشهداء المتطوعين في مجزرة الباب المعظم هي الاصغاء الاجدى فان الذي لا يصغي الى معاناة العراقيين اليومين الملطخة بالدماء وتردي الخدمات وحراراة الصيف لا يمكن ان يكون وفياً لشعبه.لم ولن نسمح بمصادرة تضحيات شعبنا والقفز على جراحاته عبر الاستخفاف بثمرات المنجزات والتفريط بالاصوات وتهيئة الاجواء والمقدمات لعودة المعادلة السابقة ولو بثوبها الديمقراطي المرقع والمقنع فان الاستحقاقات والتضحيات تتطلب منا جميعاً الوقوف امام التحديات والانفعالات والاسراع بتشكيل الحكومة وفق اطارها الدستوري فان الشعب الذي صنع الملحمة الانتخابية لا يطيق الحلول المستوردة والاملاءات الوافدة والتوجيهات المرفوضة من وراء الحدود لان ذلك يعكس فشل الانتخابات واعتماد نتائجها ويجعل كل عملية انتخابية قادمة لغواً وعبثاً ومضيعة للوقت والاصوات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك