رافق العمليات الناجحة للقوات الامنية والتي القي فيها القبض على كبار مجرمي القاعدة وما يسمى بدولة العراق الاسلامية حصولها على كميات كبيرة من الوثائق والاعترافات التي لم تنشر لدواعي امنية كان من المفترض الاستفادة منها وقد شهدنا تسريبات اعلامية من كبار القادة الامنيين لكن يبدو ان هؤلاء القادة يقولون شيئا ولايفعلون شيئا فقد اعلنت القوات الامنية انها قد حصلت على معلومات ووثائق تشير الى ان العصابات الارهابية تنوي مهاجمة المؤسسات المالية العراقية والمؤسسات الاعلامية او الصحفيين ومحال المجوهرات وغيرها من المعلومات وكان من المفترض عقلا ومنطقا ان تقوم تلك القوات الامنية بان تضع خطط كفيلة باسقاط مخططات الارهابيين لكننا وجدنا فشلا في المعالجة حيث استطاعت القوات الارهابية ان تقوم بمهاجمة البنك المركزي ومصرف الرافدين والرشيد بل مراكز هذه المصارف ولاتزال محاولة السيطرة على البنك المكز ذلك الشبح الذي يراود العراقيين ورغم علم القوات الامنية الا ان البنك احتل ولمدة اكثر من ساعة مما يدل على ان القوات الامنية فشلت في صد هجوم القاعدة لان من مخططات القاعدة ان تجعل بعدا اعلاميا للهجوم بالاضافة الى البعد العسكري والسياسي والاقتصادي وان البعد الاعلامي للقاعدة نجح في اقتحام البنك كما استطاعت القاعدة ان تسرق الكثير من محال الصاغة ورواتب الموظفيين وغيرها من العمليات كما استطاعت ان تمحق ارواح اكثر من ستين شهيدا من المتطوعيين للجيش العراقي وتزهق ارواحهم في عقر دار الجيش العراقي مما يدل على ان خللا كبيرا يعتور القيادات الامنية لانها خاملة ولا تتجاوب او تتعامل مع المعلومات بجدية ويسودها التراخي وضعف روح المبادرة ويبدو ان مؤامرة التراخي تعبر عن تواطؤ كبير في الوزارات الامنية مما يسمح للقاعدة وغيرها ان تقوم بعملياتها وهي مطمئنة .
https://telegram.me/buratha
