حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
يمر العراق خلال الفترة الحالية بمرحلة أخرى من مراحل أزمته في تشكيل الحكومة ألا وهي مرحلة الجمود السياسي الذي فيما يبدوا إنها ساهمت كثيرا في امتصاص نقمة الناس حول عدم توفير الكهرباء وهذا الجمود وليس ( الانجماد ) خلال شهر رمضان المبارك والذي وصلت معدلات درجة الحرارة فيه إلى أكثر من ( 50 ) درجة مئوية ساهم بجعل حالة الحراك السياسي عند الكتل العراقية تمر بحالة سبات والظاهر إن السبب هو الصيام المتعب بالنسبة للسياسيين وعدم تحملهم الكلام والدخول في حوارات قد تسبب لهم الجوع والعطش ، ولذلك فهم ألان ملتزمون بالجلوس في الغرف المبردة لحين انقضاء شهر رمضان ليتسنى لهم بعد ذلك التحرك من جديد ومزاولة نشاطهم السياسي الذي فيما يبدوا إن هذا النشاط سوف يستمر طويلا وخصوصا وان لا وجود لملامح الانفراج بالأزمة في العراق بسبب تعنت الكتل بمواقفها وعدم إعطاء التنازلات الملائمة التي من شأنها أن تعمل على حلحلة هذه الأزمة التي من المحتمل وحسب رأي المحللين أنها سوف تعيدنا إلى المربع الأول ، فاغلب السياسيين ألان يمر بحالة من الركود السياسي ولكنك تراه يظهر بين آونة وأخرى على شاشات الفضائيات للإدلاء بتصريح صغير حتى لا تنسى الناس صورته ويبقى في الأذهان ..؟! ولكن هذا الموضوع ينذر بتحرك كبير وواسع على جميع المستويات أو كما يقولون انه ( الهدوء الذي يسبق العاصفة ) ، فالكل منتظر أن يذوب ذلك الجمود لينطلق من جديد .
https://telegram.me/buratha
