اكرم الثوري
الموقع الرسمي يؤدي بصاحبه الى مسالك المهالك اذا لم يتقن اداءاته ومقدماته الصحيحة وربما يتحول الموقع الى نقمة ولعنة تطارد اصحابه ومن تلك المخاطر التي نشير اليها اجمالاً: 10- القائد السياسي هي الذي يجعل المنافذ والجسور مفتوحة مع خصومه او من يختلفون معه ولا يغلق جميع المنافذ بل يعمل وفق شعرة معاوية مع الاخرين ويضع احتمالات التراجع والمراجعة للمواقف مع الخصوم والفرقاء.11- حرق كل الاوراق مع الخصوم السياسيين وفتح كل الملفات ليس من الحكمة والحكنة السياسية وان من علامات المنافق ثلاث هي : (اذا وعد اخلف واذا أوتمن خان واذا عاد فجر) ورب الصفة الاخيرة هي الاخطر فاذا عاد فجر وفجر كل ما يمكن الحفاظ عليه مع الخصوم من اجل التراجع والتفاهم.12- القائد الاستثنائي هو الذي يحاول التماس الاعذار لخصومه ويفتح قنوات التفاهم وايجاد الاجواء الملائمة والبحث عن المشتركات وتطويرها ورصد نقاط الخلل وتطويقها.13- القائد المؤثر هو الذي يحاول تضييق مساحات الاستعداء والكراهية للاخرين ويبحث عن اصدقاء كثيرين وليس العكس بان يكون منفراً لغيره مكرساً العداوة والكراهية للجميع.14- ان يتصف القائد في التقوى السياسية وان لا تحرم سياسته حلالاً ولا تحلل حراماً وان الغاية عنده لا تبرر الوسيلة مهما عظمت الغايات لان الوسيلة من صلب وسنخ الغاية.15- القائد السياسي هو الذي يجعل الدستور رقيباً عليه وحاكماً على سلوكه وان لا يوظف الدستور لمصالحه وان يكون خادماً للناس والا يجعل الجميع بخدمته.16- ان لا يكون القائد السياسي بعيداً عن افكار وتصورات الناس ولا يسهم في استغلال واستغفال البسطاء من ابناء شعبه من خلال طرح المغالطات غير المنطقية وهو ما يضلل الكثيرين من ابناء شعبه.17- القائد السياسي هو الذي يجعل الشريعة حاكمة على الشارع والا يتصرف خلال ارادة الشريعة ومخالفة نصوصها وليس الحكم بموجبه بالضرورة ولكن ثمة فرق ان تحكم بالاسلام وان لا تسن حكماً يخالف الاسلام فاذا كان الاول ليس بالضرورة فان الثاني هو المطلوب شعبياً ودستورياًُ.18- القائد البارع هو الذي يقود الشارع ولا ينقاد اليه وان يحرك مسارات الشارع ومجساته ولا يتحرك وفق هذه المسارات وهو الذي يهذب انفعالات الشارع ويهدأ من ارهاصاته ويحول جموح الجماهير الى الى طموح مشروع ومقبول.19- القائد الفذ هو الذي يمتلك مستوى رفيعاً من الحنكة بحيث يستطيع ببراعته المعهودة تنظيم المواقف الفوضوية بلحظات فهو قادر على التأثير في مرؤوسيه على نحو يجعلهم جميعاً يتسابقون في الإنجاز لإرضائه.20- القائد المخلص لاتباعه وانصاره هو الذي يكون واضحاً وصريحاً معهم دون تضليل او تهويل للاحداث ولا يخادعهم او يغشهم ليضعهم امام الامر الواقع كما فعل طارق بن زياد واحرق السفن وخاطب جنده البحر من وراءكم والعدو امامكم وهو من اسوء اساليب القائد الذي يفرض على جنده مستويات الامر الواقع ويضيق الخيارات ليجعلهم امام الخيار الواحد بلا قناعة او اختيار بينما الموقف الصريح والشجاع هو الذي قام به الامام الحسين في ليلة عاشوراء عندما جمع اصحابه واهل بيته وخاطبهم بقوله ( ان الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً) كلام بمنتهى الصراحة والوضوح لاختبار نوايا اصحابه وفتح المجال للاعتذار او الانسحاب من المعركة دون ضغوط او شروط.هذه الخصائص القيادية ينبغي ان يتحلى ويتسم بها القائد ويكون في مستوى المسؤولية التي هي فوق المحسوبات والقرابة والحزبية والمذهبية وهو عين ساهرة على الجميع لا تقوده انفعالاته الى الخوض في سجالات جزئية لا تشكل مثار جدل في الواقع.
https://telegram.me/buratha
