المقالات

الموقع الرسمي ... تكليف لا تشريف 2-2


اكرم الثوري

الموقع الرسمي يؤدي بصاحبه الى مسالك المهالك اذا لم يتقن اداءاته ومقدماته الصحيحة وربما يتحول الموقع الى نقمة ولعنة تطارد اصحابه ومن تلك المخاطر التي نشير اليها اجمالاً: 10- القائد السياسي هي الذي يجعل المنافذ والجسور مفتوحة مع خصومه او من يختلفون معه ولا يغلق جميع المنافذ بل يعمل وفق شعرة معاوية مع الاخرين ويضع احتمالات التراجع والمراجعة للمواقف مع الخصوم والفرقاء.11- حرق كل الاوراق مع الخصوم السياسيين وفتح كل الملفات ليس من الحكمة والحكنة السياسية وان من علامات المنافق ثلاث هي : (اذا وعد اخلف واذا أوتمن خان واذا عاد فجر) ورب الصفة الاخيرة هي الاخطر فاذا عاد فجر وفجر كل ما يمكن الحفاظ عليه مع الخصوم من اجل التراجع والتفاهم.12- القائد الاستثنائي هو الذي يحاول التماس الاعذار لخصومه ويفتح قنوات التفاهم وايجاد الاجواء الملائمة والبحث عن المشتركات وتطويرها ورصد نقاط الخلل وتطويقها.13- القائد المؤثر هو الذي يحاول تضييق مساحات الاستعداء والكراهية للاخرين ويبحث عن اصدقاء كثيرين وليس العكس بان يكون منفراً لغيره مكرساً العداوة والكراهية للجميع.14- ان يتصف القائد في التقوى السياسية وان لا تحرم سياسته حلالاً ولا تحلل حراماً وان الغاية عنده لا تبرر الوسيلة مهما عظمت الغايات لان الوسيلة من صلب وسنخ الغاية.15- القائد السياسي هو الذي يجعل الدستور رقيباً عليه وحاكماً على سلوكه وان لا يوظف الدستور لمصالحه وان يكون خادماً للناس والا يجعل الجميع بخدمته.16- ان لا يكون القائد السياسي بعيداً عن افكار وتصورات الناس ولا يسهم في استغلال واستغفال البسطاء من ابناء شعبه من خلال طرح المغالطات غير المنطقية وهو ما يضلل الكثيرين من ابناء شعبه.17- القائد السياسي هو الذي يجعل الشريعة حاكمة على الشارع والا يتصرف خلال ارادة الشريعة ومخالفة نصوصها وليس الحكم بموجبه بالضرورة ولكن ثمة فرق ان تحكم بالاسلام وان لا تسن حكماً يخالف الاسلام فاذا كان الاول ليس بالضرورة فان الثاني هو المطلوب شعبياً ودستورياًُ.18- القائد البارع هو الذي يقود الشارع ولا ينقاد اليه وان يحرك مسارات الشارع ومجساته ولا يتحرك وفق هذه المسارات وهو الذي يهذب انفعالات الشارع ويهدأ من ارهاصاته ويحول جموح الجماهير الى الى طموح مشروع ومقبول.19- القائد الفذ هو الذي يمتلك مستوى رفيعاً من الحنكة بحيث يستطيع ببراعته المعهودة تنظيم المواقف الفوضوية بلحظات فهو قادر على التأثير في مرؤوسيه على نحو يجعلهم جميعاً يتسابقون في الإنجاز لإرضائه.20- القائد المخلص لاتباعه وانصاره هو الذي يكون واضحاً وصريحاً معهم دون تضليل او تهويل للاحداث ولا يخادعهم او يغشهم ليضعهم امام الامر الواقع كما فعل طارق بن زياد واحرق السفن وخاطب جنده البحر من وراءكم والعدو امامكم وهو من اسوء اساليب القائد الذي يفرض على جنده مستويات الامر الواقع ويضيق الخيارات ليجعلهم امام الخيار الواحد بلا قناعة او اختيار بينما الموقف الصريح والشجاع هو الذي قام به الامام الحسين في ليلة عاشوراء عندما جمع اصحابه واهل بيته وخاطبهم بقوله ( ان الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً) كلام بمنتهى الصراحة والوضوح لاختبار نوايا اصحابه وفتح المجال للاعتذار او الانسحاب من المعركة دون ضغوط او شروط.هذه الخصائص القيادية ينبغي ان يتحلى ويتسم بها القائد ويكون في مستوى المسؤولية التي هي فوق المحسوبات والقرابة والحزبية والمذهبية وهو عين ساهرة على الجميع لا تقوده انفعالاته الى الخوض في سجالات جزئية لا تشكل مثار جدل في الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك