المقالات

قمة بغداد المقبلة .. نصر للخارجية العراقية


عماد الاخرس

آذار من العام المقبل سيشهد استضافة عراق الحضارات لمؤتمر القمة بحضور رؤساء وزعماء الدول العربية وكما ورد في تأكيدات الأمين العام المساعد للجامعة العربية ( احمد الحلي ).إن موافقة الجامعة العربية على انعقاد المؤتمر في بغداد هي شهادة على براعة وذكاء قادة الخارجية العراقية في تنقية أجواء العلاقات بين الحكومة العراقية وحكومات البلدان العربية وتحدى للقوى الحاقدة على العملية السياسية الديمقراطية في العراق الجديد التي بذلت ولازال جهود مضنيه من اجل تعكيرها وتعميق الخلاف بين قادتها والقادة العرب .ولا يخفى على احد بان الأهداف الرئيسية لهذه القوى هي إبعاد العراق وعزله عن الصف العربي.. لذا فان انعقاد هذا المؤتمر في بغداد هو ضربه موجعه لها وإفشال لمخططاتها.. انه صفعه قويه غلقت كل أبواب الاتهامات البائسة للساسة العراقيين بالابتعاد عن الصف العربي والتخلي عن عروبة العراق.حقا دور دبلوماسي متميز للخارجية العراقية في التصدي لهذه القوى و النصر عليها في هذا الوقت الحرج من تزايد نشاط الإرهاب في الساحة العراقية والذي يعتبر من أقذر وسائلها. لقد كان استهداف مقر وزارة الخارجية والفنادق الكبرى إضافة إلى العديد من المناطق الحساسة في بغداد هو احد الوسائل الدنيئة لهذه القوى الحاقدة في عكس صورة غياب الأمن وانعدام الاستقرار في بغداد والحيلولة دون موافقة الجامعة العربية على استضافة المؤتمر.وردا على إعلان الرئيس الجزائري ( بوتفليقه ) عن عدم مشاركته بالمؤتمر مادام العراق تحت الاحتلال نقول .. إن مهمة القوات الأميركية تنتهي نهاية هذا العام حسب الاتفاقية الأمنية بين العراق وأميركا ولا أنكر بأنها ستبقى محتفظة بقواعد عسكريه.. وإذا كان موضوع الاحتلال هو السبب وراء غضب سيادته والإسراع بتصريحه في عدم المشاركة فاذكره بعلاقاته المتطورة مع المحتل الفرنسي وزياراته المتكررة لرؤسائه وآخرهم ساركوزى بالرغم من استمرار رفضهم للاعتذار من الشعب الجزائري عن خسائره التي تقدر بالملايين من الشهداء .. أما إذا كان موضوع القواعد العسكرية هو المشكلة فعليه مطالبة جميع الحكام العرب بغلق القواعد الأجنبية في بلدانهم.

وعن مباركة الشيخ ( حارث الضاري ) لإعلان الرئيس أعلاه نقول لسيادته.. إن الاستمرار في عداء العملية السياسية الديمقراطية للعراق الجديد يعنى المزيد من الدماء العراقية.. عليك حقنها وطي صفحات الماضي ووضع مصلحة العراق فوق الكل وإعطاء الفرصة لحكومة العهد الجديد بأداء واجبها بالشكل الصحيح اتجاه الشعب العراقي.. أما التفكير بعودة العراق إلى الحكم الشمولي من جديد فلا اعتقد بان هناك بصيص أمل مطلقا !على الساسة العراقيين الإسراع بتشكيل الحكومة لكي تباشر بالإعداد والتحضير لهذه القمة لأهميتها في دعم العراق سياسيا واقتصاديا .واختم مقالي بتوجيه الشكر لمساعي قادة الخارجية العراقية على انتزاع هذا النصر الكبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2010-08-25
مع دور الجوار من حدود
ابو زهراء
2010-08-24
ما فائدة القمة العربية في بغداد للعراقيين غير قرارات غير قابلة للتنفيذ وبيان ختامي يكتب قبل اسبوعين من الانعقاد والله لو الخارجية فعلا لها القدرة على حل مشاكل العراق مع دور الجوار من حود ومياه وطائرات ومؤانيء وديون ولاجئين افضل الف مرة من قمة مافيها غير وجع الرءاس للعراق والعراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك