المقالات

الاستغلال السلبي للديمقراطية


اكرم الثوري

سقوط المعادلة السياسية الظالمة في التاسع من نيسان 2003 اسهم في ادخال العراق في منعطف تأريخي كبير ومسار ديمقراطي لا يمكن تجاوزه او القفز عليه مهما كانت التحديات والتهديدات.ذاكرة العراقيين مازالت تستحضر وتستذكر مشاهد التعذيب والقمع والابادة التي مارستها عصابات البعث البائد عندما كانت داخل السلطة وحتى عندما تحولت خارجها بعد التغيير في توزيع الابادة بشكل عشوائي على الجميع.نهاية تلك المرحلة الظالمة والمظلمة تمثل انقاذاً حقيقياً لكل مكونات العراق دون استثناء وان تركز الظلم السابق على بعض المكونات العراقية وهو ظلم لا تتحمله بقية المكونات مطلقاً لاننا لا يمكن ان نعمم الاخطاء ونخلط الاوراق فالجميع كان ضحايا التهميش والضياع والاهمال.المعادلة الجديدة بكل الامها وامالها وهي مرتكز مهم من مرتكزات الديمقراطية الجديدة في العراق لم تظلم احداً من ابناء العراق لاسباب مذهبية او قومية او سياسية وان الجميع مستهدف من قبل اعداء العراق من الارهابيين والتكفيريين والصداميين.اذا صنف النظام السابق ابناء العراق ومكوناته ضمن درجات وخانات طائفية امعاناً للاساءة البالغة لكل العراقيين فان المعادلة الجديدة كانت الضمانة الاكيدة لحفظ حقوق الجميع دون تمييز او تفريق.ومن هنا فاننا بالقدر الذي نحرص فيه على استيعاب كل ابناء العراق ضمن المعادلة الجديدة ونبذ التمييز الطائفي والعنصري فاننا لم ولن نسمح بعودة المعادلة السابقة حفاظاً على التجربة الجديدة ووحدة وانسجام ابناء شعبنا.ومن يفكر متوهماً بعودة تلك المرحلة الظالمة والمظلمة ويبشر بقايا النظام بالعودة الى الماضي الاسود ولو عبر الاستغلال السلبي للديمقراطية واستحقاقاتها فان ذلك من الاوهام والاحلام بعيدة المنال بل مستحيلة المآل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك