المقالات

منازل انتخابية


سهى الناجي

ان القانون في حكومتنا الحالية مطاط فهو يتوسع حسب ارادات الحكم ويضيق مع مزاجياته وهو غير محترم عندما يريد الحاكم ذلك ومحترم صارم لايمكن تجاوزه عندما يصير الحاكم قانونجي وفي الحالتين في البحبوحة والصرامة ترتبط القضية بحاجات الحاكم ومن اوضح الامثلة على ذلك وعلى اننا لانزال نعيش حكومات الاقلام التي تمحو وتكتب وعندها ام الكتاب ان مجلس الوزراء قرر قبل الانتخابات النيابية نهاية العام الفائت وبداية العام الحالي ان المتجاوزين لايجوز اخراجهم من مساكنهم التي تؤيهم لانهم خطية وين يروحون وحينها لم تسأل الامانة العامة لرئاسة الوزراء عن القانون ولم تأخذ رأيه لان القضية كما صورتها خاضعة للانسانية ولكن الانسانية سرعان ما انتهت مع انتهاء الانتخابات فكلفت رئاسة الوزراء قيادة عمليات بغداد برفع التجاوزات رغم ان رئيس الوزراء قبل الانتخابات وعد المتجاوزيين بان احدا لن يخرجهم من ديارهم حتى يوفر لهم رئيس الوزراء مساكن تليق بهم لانهم عراقيون ومن واجب الحكومة توفير السكن المريح لهم هذا الحديث قبل الانتخابات لكن بعد الانتخابات صار هؤلاء الادميين مجرميين لانهم متجاوزين على املاك الدولة فقرر رئيس الوزراء ان دولة القانون لا تحمي المجرميين والمتجاوزين ومن الضروري اخراج هذه العوائل من املاك الحكومة لان هذه العوائل تعطل العملية القانونية الدستورية في العراق رغم ان الحكومة انتهكت الدستور فلم تردد القسم الدستورية وظلت تحكم على انها حكومة كاملة الصلاحية كما ان الحكومة سوغت لنفسها ان تضغط على الكتل السياسية لتبقي جلسة البرلمان مفتوحة حتى الاتفاق على المناصب الثلاث المتفق على اثنين منها فيما بقي منصب رئاسة الوزراء العقدة التي لاتريد ان تنفك ات تنفرج وصار من الصعب تشكيل الحكومة او ايجاد مخرج لها في ظل التشبث بالمناصب وعدم الايمان بالتداول السلمي للسلطة وكأن سكان التجاوز صاروا ضحية وهدفا للعقاب الجماعي الذي تعاقب به الحكومة العراقيين ورغم ان رئيس الحكومة سمح لنفسه ان يمنح كبار القادة منازل ضخمة وفاره على انقاض بيوت التجاوز في المنطقة الخضراء وقرب تمثال المنصور وعلى شواطيء دجلة من دون قانون لكن يصعب على الحكومة توفير مناطق لسكن وايواء الفقراء والمساكي الساكنين في بيوت التجاوز ومدن الصفيح التي تتوسط العاصمة بغداد في بلد يعد احتياطيهه النفطي من اكبر الاحتياطيات حيث يقول المستكشفون ان اخر برميل نفط سيستخرج من الابار العراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك