المقالات

يقتل القتيل ويشتكي عليه


خالد البابلي

اقام قائد شرطة البصرة اللواء الركن عادل دحام دعوى قضائية على قناة الفيحاء الفضائية للتحقيق بشان البرنامج الذي نفذه مراسل القناة في البصرة الزميل احمد عبد الصمد حول الجريمة الارهابية التي نفذت في شارع عبد الله بن علي والتي قال فيها قائد الشرطة وقتها ان الانفجار كان سببه تماسا كهربائيا بمولدة كهربائية في الشارع المذكور ، لكن شهود عيان ذكروا للفيحاء كما اعترفت الحكومة بعدها ان ثلاثة انفجارات نفذت في الشارع المذكور في وقت الذورة حيث الازدحام الشديد الامر الذي ادى الى استشهاد أربعين مواطنا و جرح مئة و ثمانين آخرين وهو ما أكدته التحقيقات وكذلك بعض المسؤولين في محافظة قائد الشرطة الذي استدعاه مجلس محافظة البصرة فضرب بهم عرض الحائط وقال لهم " اجتمعوا وقرروا ما شئتم لانني غير ملزم بقراراتكم فان منصب من القائد العام رئيس الوزراء " حديث في غاية الصفاقة والخروج عن اداب الكلام ولكن الذنب ليس ذنب هذا الضابط الصدامي الذنب ذنب القائد العام الذي اسنده ووقف بجانبه حيث لم يقف رئيس الوزراء بجانب الشهداء الاربعون ولابجانب الجرحى المئة والثلاثون ولابجانب مجلس المحافظة المنتخب من قبل اهالي البصرة بل وقف بجانب قائد الشرطة لانه وبكل صراحة يحبه وتربطه به رابطة صداقة هكذا تدار الامور في بلادي وهكذا يتم التعامل مع الجثث فالقتلة يقتلون القتيل ثم يشتكون من الاعلام لانه نقل الحقيقة فصارت الحقيقة جرم في بلادي والمجرم مظلوم في بلد المليون نخلة والذي يستورد التمور من الخارج وكان من الواجب ان تكرم القنوات الاعلامية التي تنقل الحقيقة ويحاكم قائد الشرطة لاختراقاته الكثيرة تجاوزه وعدم حمايته العراقيين الذي يأخذ راتب ويتمتع بالكثير من المنافع من اجل حمايتهم وتجاوزه على الحقيقة وتجاوزه على المجلس المنتخب وهذه عيوب المركزية حيث السلطان او الحاكم هو الذي يضع القوانين ويمحوها على مزاجه وهو الذي يقر العدالة ويقلب ميزانها كيف يريد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاني البابلي
2010-08-24
اذا كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم اتذكر ان قناة الحرة عراق اجرت اتصال هاتفي مع السيد قائد شرطة البصره وذكر وقتها ان انفجار مولد كهربائي سبب حريق وان الوضع مسيطر عليه ومن كلامه فان ماحدث شيء لايستحق الذكر فهل من الممكن ان السيد قائد الشرطة كان لايعلم بما حصل وهذه كارثة باعتباره مسؤول مباشر عن الامن ام انه كان يعلم لكنه كذب علينا وتلك الطامة الكبرى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك