المقالات

فشل الحكومة سبب الأزمات


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد مرور اكثر من خمسة أشهر على الانتخابات البرلمانية لازالت الكتل السياسية تحوم حول منصب رئاسة الحكومة الذي سجل أعلى نقطة تقاطع بين الفرقاء السياسيين التي ابتدأت بالخروقات الدستورية ولازالت مستمرة بالمهاترات الكلامية وكيل التهم للآخرين لسرقة المواقف، فلم يتحل البعض بسعة الصدر والقبول ببيان الحقائق لابناء الشعب العراقي والشعور بالضيق من مصارحة الآخرين، فضلاً عن التعذر في ايصال المعلومات الدقيقة اليهم كونهم من أسهم في ايصال اولئك الساسة الى مواقع السلطة ليقفوا على حقيقة الاتهامات التي تطلق جزافا ضد المجلس الاعلى ورموزه، فهي محاولة بائسة لتحريك الملفات غير الدقيقة في محاولة للتأثير على المشكلة الحقيقية، إن التراشق الاعلامي لا يجدي نفعا وقد اربك الساحة السياسية واصاب المواطن باليأس والاحباط والمنهجية التي اعتمدت على مدار الاربع سنوات الماضية كانت مثارا للجدل بسبب التفرد بالقرار من قبل الشخص والحزب دون الرجوع الى الشركاء الاخرين. فقد لعبت دولة القانون دورا أساسيا في محاولات الخوض في هذا المضمار اذ نجح العديد من اعضائها في هذا الإطار وبامتياز الا انهم اخفقوا في تحديد الاولويات من توفير ابسط المستلزمات لابناء شعبنا المحروم من الامن والخدمات وذلك الفشل تحول في الكثير من الاحيان الى عملية هستيرية حاولت من خلال ذلك حرف الانظار من ذلك الاخفاق الا انها اوقعت نفسها في شباك المساءلة فالمواطن البسيط لم يجد الاجابة الحقيقية لتردي الخدمات رغم المليارات التي صرفت وفاقت الميزانية العراقية اكثر من موازنة خمس دول ، لقد عرضت قوانا الوطنية اكثر من سيناريو للخروج من المأزق السياسي وبما ينسجم مع ضمان حقوق المظلومين من ابناء الشعب العراقي والضرورة الوطنية تحتم على المجلس الأعلى ان يبقى محوراً اساسياً للتقارب بين وجهات النظر وبالتالي محطة للتفاهم بين القوائم الفائزة وان الخيار المطروح هو ضرورة دعم تسريع حكومة الشراكة الوطنية ولا فيتو للتحالف مع اي من القوائم الفائزة للخروج من الفراغ الامني والدستوري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك