المقالات

السيد حسين الشهرستاني يعرض على القضاء قريبا


الحقوقي والمستشار النفسي علاء التريج

تعرض احد المواطنين في محافظة البصرة إلى سرقة من قبل العاملين في وزارة الكهرباء قبل أسابيع قليلة, كان ذلك المواطن في بيته وإذا بابه يطرق من احد منتسبي هذه الوزارة , وبدون مقدمات وبصوت تملئه قوة السلطة ( هذا العمود وزارة الكهرباء بحاجته) قال الموظف لصاحب المنزل, صاحب المنزل قال ( هذا العمود اشتريته من مالي الخاص), الموظف ( اعرف ذلك لكن الوزارة بحاجته) صاحب المنزل ( ادفعوا لي ثمنه وخذوه ), الموظف ( لا تدفع الوزارة شئ وسنأخذه ) ومباشرة امر سائق الرافعة الذي كان برفقته وقام الاخر برفع العمود من الأرض التي بجوار جدار المنزل, كان صاحبه يريد ان يمد أسلاك الكهرباء إلى بيته من خلال هذا العمود. بعدها توجه هذا الموظف إلى منزل أخر لكنه قبل بالرفض واخذ هذا الموظف يهدد بأنه سيأتي بالجيش من اجل رفع تلك الأعمدة , الظاهر كاد هذا الموظف أن يوقع نفسه في مهلكة باعتبار ان ذلك المنزل يعود إلى احد المسؤولين , عندها فر بعموده وذهب إلى جهة غير معلومة!!!حدثت هذه القضية في منطقة قريبة على منزلي, وشهود العيان كانوا من أشقائي الذين لا يمكن توطئهم على الكذب....شخصيا اني على معرفة بالسيد حسين الشهرستاني , قد يكون نسى اسمي او شكلي كما هي عادة السادة المسؤولين في الدولة, عند استلامه منصب معين يصاب بمرض ( اولزامر دزيز ) فقدان الذاكرة, على اية حال كان أخر لقاء لي مع السيد في كندا بمدينة تورنتو على عشاء بمناسبة زفاف احد أبنائه, جلسنا حينها وتحدثنا حول الأوضاع العامة كان في ذلك الوقت يعمل السيد في مجال المساعدات الإنسانية..... بقيت أدافع عن السيد الشهرستاني بما اعرفه عنه من تقوى و ورع واستقامة .... في يوم من الأيام جاءني احد المسؤولين في وزارة النفط ,وقال ان السيد الوزير وخلال زيارته إلى محافظة البصرة قام بمكافئة البعثيين, وبالتبادر الذهني تصورت انه قام بإيقاف البعثيين عن العمل لأني اعرفه يعطف على الفقراء والمحتاجين , تصورت ان السيد الوزير يريد ان يوفر فرص عمل لهؤلاء الفقراء ... قلت لذلك الأخ كيف ؟ قال قام بإصدار أمر تمليك دور النفط التي بجانب المستشفى العسكري قديما وألان مستشفى الفيحاء إلى أصحابها, يذكر ان هذه الدور يسكنها الرفاق الكبار من أعضاء حزب البعث وعليها حماية منذ زمن النظام والى هذا الوقت مازالت حماية الشرطة النفطية تحمي تلك المساكن ولم يتغير ساكنيها إلى ألان!!!.... مع ذلك دافعت عن السيد الوزير باعتبار اني اعرفه من المتقين ولا يكافئ الظالمين... قلت لذلك الأخ قد يكون الخلل في حاشيته او تم تظليله من قبل البعض.... بقيت على ذلك الحال أدافع عنه حتى رمى قنبلته التي صعقت كل من يعرفه, عندما تعرض لأحد الرموز الدينية والسياسية بطريقة لا تليق بالسيد الشهرستاني نفسه, فظلا عن ذلك الرمز الشريف الذي قدم هو وعائلته للإسلام والعراق ما لا يحصى من التضحيات الجسام.... ان هذا الموقف جعلني أراجع جميع القضايا التي سبق ذكرها , كما استذكرت كلمة قالها احد الحكماء لي في حديث خاص ( الكرسي الهزاز يغير الكثيرين ) , أيضا استحضرت قصة ذلك العابد من بني إسرائيل, الذي أجرى الله تعالى على يده الكرامات ومن هذه الكرامات كان يشفي المرضى, ففي احد الأيام جائه ثلاث إخوة ومعهم أختهم, قالوا له انها تشكو من مرض, فعندما نظر إليها قال له الشيطان انها جميلة اكذب عليهم وقل لهم تحتاج ان تبقى هذه الليلة في منزلي, ففعل ذلك, فلم يمانع إخوتها لثقتهم بدين ذلك العابد... بعدها جاء الشيطان وقال له ازني بها ,ففعل ذلك , وبعد هذا الفعل الشنيع قال له الشيطان أنت معروف بكراماتك وعبادتك بين بني إسرائيل فان خرجت ستقوم بفضحك, اقتلها قال له الشيطان, ففعل ذلك, وعند الصباح جاء أشقاء تلك الفتاة وبعد الجدل اعترف انه قتلها, تم الحكم عليه بالشنق, وعندما وضع الحبل في عنقه جائه الشيطان وقال له اسجد لي وسأنجيك مما أنت فيه, قال له ان الحبل في عنقي , قال الشيطان افعلها إيماء, أي انزل برأسك قليلا, ففعل ذلك وإذا بحبل المشنقة يكتم أنفاسه. ففي ليلة وضحاها تحول ذلك العابد صاحب الكرامات إلى كاذب وزاني وقاتل ومشرك.... ما هي مصداقية هذه القصة لا يهمنا الذي نريده هو الحكمة من تلك القصة وهي ان الإنسان قد يكون من الورع إلى الدرجة التي وصل إليها ذلك الرجل لكنه في ليلة واحدة كانت عاقبته تلك العاقبة السيئة... الأمثلة تضرب ولا تقاس كما يقولون... والذي وددت قوله للأخ السيد الشهرستاني ان احد لا يعلم ما هي عاقبته واعلم وكافة المتصدين في الدولة العراقية , انكم كنتم من المتمسكين في الدين واليوم وقعت الكثير من المظالم وفي إطار مسؤولياتكم , انكم ستسئلون عن هذه الظلامات , وان صاحب هذا العمود(( الذي سرقه منسبي وزارتك)) سيقف لك على الصراط وسيطالبك بعموده... فمن اين تأتيه بعمود في ذلك الوقت؟؟؟ هل ستقول ان السيد المالكي أعطاك مسئولية وزارة أخرى فلم تستطع ان تقوم بالواجب!!! لا أبو إسراء ولا دولة القانون ستنفعك.....هذه مظلمة واحدة فكيف اذا اجتمعت عليك!!!.... انك لا تعلم هل ستعيش إلى شهر رمضان القادم أم لا؟؟؟ قد تقدم إلى القضاء العادل الذي لا يظلم فيه احد وهو قضاء ربنا خلال هذه السنة, فنصيحتي لك أيها السيد العزيز وجميع المسؤولين ان تتوبوا إلى الله تعالى وهذه فرصة في شهر رمضان, ولابد من الإشارة إلى قضية مهمة وهي ان توبتكم فيها امتيازات كحكومتكم, وهي ان تتوبوا على الطريقة المسيحية وذلك من خلال الاعتراف إلى القسيس في الكنيسة, الفرق هو ان كنيستكم ستكون العراق كل العراق وأما القس فهناك أكثر من ثلاثين مليون قسيس في العراق وهم أبناء الشعب العراقي, فهم أصحاب الحق في ان يبرئوا لكم الذمة....ان ذلك يحتاج منكم ان تظهروا على الفضائيات وتعلنوا التوبة , قد يرأف بحالكم الناس... فلا يأخذكم العزة بالإثم ... ان الله تعالى يقول (( واستفتحوا و خاب كل جبار عنيد) إبراهيم - آية 15. هكذا سيعرض السيد الشهرستاني على القضاء العادل قريبا , وكذلك الجميع ولله عاقبة الأمور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هشام حيدر
2010-08-24
الخلل فينا! في نقص وعينا وثقافتنا! ماالذي يمنع مواطنا مثل هذا ان يسجل الدعوى امام الشرطة ضد دائرة الكهرباء؟ ثقافة الخوف من الدولة ! لو تقدم كل متضرر بشكواه للقضاء لما وصلت الامور الى هذا الحال ولما تجرأ هؤلاء المسوؤلين على مثل هذه الافعال! اما بالنسبة لدور النفط فهي مجهزة بالكهرباء 24ساعة في الوقت الذي يدعو فيه الشهرستاني لان تنام كل 5 عوائل على مبردة!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك