المقالات

الاستحقاق ليس احلاماً


زهراء الحسيني

ان الاستحقاق الدستوري في تشكيل الحكومة لا يخضع للامزجة والاذواق بل يخضع لمعطيات الانتخابات والواقع والدستور.ان طموحات الاخرين واحلامهم بالوصول الى رئاسة الوزراء قد تكون مشروعة ولكن ضمن السياقات الصحيحة التي لا تتجاوز الدستور الذي منح الكتلة الاكبر عدداً بأحقية تشكيل الحكومة وهو ما فسرته المحكمة الاتحادية وهذا حق للتحالف الوطني الذي حصل على 159 مقعداً.من يفكر خارج الاستحقاقات ويقفز على معطيات الواقع والشارع انما يغرد خارج السرب ويعيش في مساحات بعيدة عن التفسيرات المنطقية والواقعية لمفهوم الكتلة الاكبر.ان التحالف الوطني هو الكتلة الاكبر عدداً وهو المعني بتشكيل الحكومة وعلى بقية الكتل والكيانات والائتلافات الانضمام اليه ضمن حكومة الشراكة الوطنية التي دعا اليها قادته.ان الفهم الخاطىء لدى البعض ينبغي تصحيحه فالاستيعاب واشراك البقية لا يعني التنازل عن استحقاقنا برئاسة الوزراء وان دعوتنا المتواصلة للتفاهم والحوار لا تفهم بالضرورة اننا سنتنازل عن حقوقنا واستحقاقنا او نحاول تهميش اي مكون اخر.هذا التوازن في الرؤية والاتزان بالمواقف ينبغي ان يسود الواقع السياسي في العراق بعيداً عن التصعيد والتهديد وتوجيه مسارات العراق باتجاه حافة الهاوية فالفرصة مازالت مناسبة امام الجميع لكي يقفوا وقفة وطنية امام شعبنا المضحي والصابر فلا مجال للتصريحات التي تفوح منها رائحة التخوين والطائفية فان الحل الحقيقي هو بالتفاهم والحوار والانسجام. نحترم الجميع ونتحاور معهم ولكن تبقى الاستحقاقات فوق كل الاعتبارات والرغبات ولا نتمنى ان يستغل البعض خلافاتنا الداخلية من اجل ترشيح رئيس الوزراء ليدخل على الخط ويطالب باعلى السقوف ويحاول تهميشنا من موقعنا الاساسي فنحن من يرشح رئيس الوزراء ونحن الكتلة الاكبر واذا اخطأ المالكي في بداية الانتخابات وتوهم بانه القادر على اكتساح الجميع فهذا لا يبرر ظهور اخرين للمطالبة برئاسة الوزراء فهي خط احمر لغير التحالف الوطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك