المقالات

مجالس المحافظات وضغوط المركز


خالد البابلي

بعد المظاهرات الاخيرة التي شهدتها محافظة البصرة والاخفاقات الاخيرة التي اظهرت عجز الحكومة المحلية في البصرة متمثلة بمحافظة شلتاغ عبود عن تقديم ادنى الخدمات لابناء المحافظة قرر مجلس المحافظة اقالته ثم تنازل المجلس بضغط معروف الى استجوابه لكن هذا الاستجواب لم يتم بعد ان ميعت القضية على طريقة رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي في تميع الاشياء حتى وصلنا اليوم الى ثني المجلس عن استجوابه ومن هذا التمييع ظهر جليا الضغط الذي تقوم به حكومة المركز على مجالس المحافظات ويدفعنا الى اتهام رئيس مجلس النواب بهذا الضغط لقد عملت مجالس المحافظات السابقة بطريقة جهادية واضحة فرئيس مجلس الوزراء حاول ان يقيدها ليقول انها فشلت لكنها عملت وانجزت الكثير مما عجزت عنها وزارت الدولة مما دفعه رئيس مجلس الوزراء الى التفكير بتأسير هذه المجلس فدخل الانتخابات ودفع الاموال ومن مركزه الموثوق به حاول تشويه مجالس المحافظات السابقة ومحافظيها حتى صار له الفوز والاستحواذ على تلك المجالس فكيف يستجوب محافظ البصرة الذي ينتمي الى ائتلاف دولة القانون واغلب اعضاء المجلس من اعضاء دولة القانون وعندما صحا الشعور والضمير عند اولئك الاعضاء بعد استشهاد عدد من المواطنين في تظاهرات البصرة عاد رئيس مجلس الوزراء ليعطي مخدرا لتنويم هذا المجلس ورشوة اعضاءه حتى دفع هذا الاغراء والضغط بعض الاعضاء لسحب رغبتهم في استجواب المحافظ وان فشل هذا الاستجواب وفشل تقديم الخدمات سيعطي رسالة سيئة للمواطن ترغب فيها دولة القانون وهي فشل مجالس المحافظة ان تكون حرة لتقدم للمواطن مايريد فقد ضرب المالكي عصفورين بحجر واحد عندما جعل المحافظ كبش الفداء لرفع التهم عن وزير الكهرباء المرتبط برئيس مجلس الوزراء ثم باخراج شلتاغ كالشعرة من العجين من الفساد الغارق فيه والاخفاق الذي صار ملازما لذلك المحافظ ثم العصفور الاخر وهو ان مجالس المحافظة فكرة ليست ناجحة في العراق لتبقى في اذهان العراقيين ان المركزية هي الافضل وهو مايحاول رئيس مجلس الوزراء الترويج له منذ سنوات حين اقر مجلس النواب قانون مجالس المحافظات على مضض من رئيس مجلس الوزراء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك