المقالات

لن نسكت بعد اليوم يا سياسيين


ناجي لطيف العسكري

لقد افقدنا ساستنا العديد من الأفراح والمسرات التي يمر بها العراق بعد غيمة تشكيل الحكومة التي لا يتوقع أن تزول ألا بسفك دماء المواطنين العزل الذين قضوا نحبهم على يد الإرهاب الكافر بعد الفراغ السياسي الذي انتجة تأخير تشكيل الحكومة والبحث على المناصب السيادية والشخصية التي تضمن لهم ولاحزابهم مراتب متقدمة في الحكومة وخصوصاً رئاسة الوزراء الذي تتقاتل علية قائمتي ائتلاف دول القانون والقائمة العراقية بعد أن قدمت كل من القائمتين مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة وبعد المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود قدم كل من القائمتين تنازلات كبيرة ولكن ليس من مميزاتهم في الحكومة أنما يتفاوضون على تقسيم كعكة العراق التي أعجبت الكل وكل قائمة تريد أن تقسمها بما يتناسب ومصالحها هذا كله أعطى حافزاً معنوياً للجماعات الإرهابية لشن هجمات منظمة والعراقي يترقب وينظر بدون أن يستطيع تغير شي من ما يحدث وينعى اليوم الذي ذهب فيه لاختيار هذه الشخصيات لتتسلط على رقاب المواطنين بعد أن تأملوا خيراً بهم ولكن كعادتهم خذلوهم ولم يحققوا ما طرحوه في برامجهم الانتخابية التي أصبحت حبراً على ورق لم ترى النور ولم ولن يطبق على ارض الواقع منها شي خصوصاً ما يحدث من تناحر شديد على رئاسة الوزراء وكل قائمة تتوعد العراقيين بعمليات إرهابية ما لم تحصل على رئاسة الوزراء وكان أخرها تصريحات أياد علاوي فهل هولاء السياسيون يستحقون إن يضحي العراقي من اجل أن يصل إلى صناديق الاقتراع ليدلوا بأصواتهم رغم التهديدات الإرهابية باستهدافهم ولكنهم دفعوا الكثير من اجل الديمقراطية التي دفع ثمنها العراق غالياً وها هيه عجلة الأعمار والتطور متوقفة بانتظار تشكيل الحكومة التي ترقبها المواطن أكثر من ترقب هلال رمضان والعراق ينحدر نحو الهاوية بسببهم وبسبب غباءهم السياسي فمعظم البرلمانين الجدد ليس لديهم خلفية سياسية او دبلوماسية لإدارة دفه العراق وإيصاله إلى بر الأمان بل معظمهم وصل إلى البرلمان بمحض الصدفة والبعض الأخر وصل بأكاذيب كان يطرحها هنا وهناك وها هو العراقي يتحمل حماقاتهم وهو ساكت وكان الأمر لا يعنيه أو يقول إنا أخطئت ويجب أن أتحمل خطئ فسوء اختيار أوصلني إلى ما وصلت إلية وكل هذا يحدث والعالم يتفرج ولا يحرك ساكناً ما عدى بعض الدول التي لديها مصالح مشتركة فهي تتدخل ولكن لفئة عراقية دون فئة أخرى فليس هنالك مدافع عن العراق إنما هنالك دولة تدافع عن سنة العراق وهنالك دولة أخرى تدافع عن شيعة العراق وهم لا يعرفون إن كل عراقي في هذا البلد مظلوم يعتقدون أن الحكم الشيعي في العراق يقوم بضرب مصالح السنة وهم لا يعرفون إن أكثر الذين تضروا من هذا الحكم هم الشيعة انفسهم !!!لان الساسة ليس لديهم مقياس مذهبي أو وطني إنما هذا العراق ككهف من الذهب والمميز بهم من يحصل على اكبر قدر من هذا الذهب.ورغم كل هذه الأحداث المشينة التي تحدث في بلد الحضارات والفراغ السياسي قرر الرئيس الأمريكي سحب قواته العسكرية من العراق رغم أننا يجب أن نحتفل بهذا اليوم العظيم على الشعب العراقي ألا وهو خروج القوات المسلحة الأمريكية من العراق ولكن الحكومة أفقدتنا هذه الفرحة بعد فشلهم بحفظ الأمن والاستقرار في العراق لتطرح عدة أسئلة محيرة في الشارع العراقي لماذا القوات الأمريكية تقرر الانسحاب في هذه الفترة بالتعين وهل القوات الأمنية العراقية قادرة على حفظ الأمن في العراق وهي يوم بعد يوم تفشل في هذا المجال والكل يعرف سبب فشلهم ولكن لا يستطيع احد التكلم خوفاً أو حرجاً وانأ سوف أتكلم عن سبب فشل القوات العراقية في حفظ الأمن ، بعد سقوط النظام البائد جاء قرار بحل الجيش العراقي لأنه يمثل النظام السابق واستبداله بجيش فتي لا يجيد حتى استخدام السلاح وبقيادات عسكرية حصلت على هذا المراتب من أحزابهم أو ما يسمى في الشارع العراقي بـ(الدمج) حيث يحصل احد المنتمين إلى حزب معين رتبة بدون أي تدريب أو حتى تحصيل دراسي وإنما تقاس رتبته على درجة جهادة في زمن النظام المقبور !!!!بعدها فتحت أبواب التطويع للشباب العاطل لحصول على هذه المهنة التي توفر له رغيف عيش ليس إلا ، وليس على أساس وطني وهي ما تحتاجه هذه المؤسسة الأمنية وبغياب التدريب اللازم وضعف مستلزماتهم العسكرية أصبح هذا الجيش ضعيف ويمثل مكونات حزبية ففي معركة البصرة أو ما سميت بصولة الفرسان قرر المئات من إفراد الجيش العراقي الانسحاب وتسليم السلاح إلى الطرف الأخر لان معظم إفراد الجيش ينتمي إلى جيش المهدي الذي هو السبب الرئيسي على حصولهم على هذه الدرجة الوظيفية في الجيش العراقي وغيرها الكثير ففي الوسط هنالك الصحوات التي أضيفت إلى الجيش العراقي فهي إذا تمثل مكون واحد من مكونات الشعب العراقي وليس لديها أي ولاء إلى الجيش والوطن فهل سوف يستطيع الجيش في العراق بدون القوات الأمريكية حفظ دماء العراقيين وبث روح الاطمئنان على الأسر العراقية ؟؟ هذا السؤال سوف تجيب علية الأيام المقبلة ولكن نتمنى أن لا يكون الثمن غالي كعادته .فلينظر السياسيون إلى أين وصل العراق على أيديهم ألا يستحق هذا الشعب بعض التنازلات البسيطة من قبل الأحزاب الفائزة لتشكيل حكومة شراكة وطنية لا على أساس طائفي وقومي تشارك بها كل مكونات الشعب العراقي .فمن اجل الذين يكسبون قوتهم من حاويات القمامة .ومن اجل الأطفال الذين باعوا طفولتهم في العمل .ومن اجل الأطفال الذين يموتون بعد ولادتهم لارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي .ومن اجل الذين يتوسدون أرصفة الشوارع .ومن اجل كل مهجر خارج بلدة وكل مهجر داخل بلدة .من اجل كل هولاء ابعدوا مصالحكم الشخصية وشكلوا حكومة شراكة وطنية تشترك بها كل مكونات وطوائف العراق ليعش الكل بسلام ومحبة ووئام ويكفينا ما حصل لنا ولن ندفع ثمن الديمقراطية من جديد فقد دفعنا ثمناً كبير جدا وهو أرواح شبابنا ونساءنا وشيوخنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك