بقلم:فائز التميمي
كان من المستغرب ان يختفي النائب العسكري من الساحة الإعلامية وهو المشهور بحملاته المتوالية وتصريحاته النارية التي كانت كلها موجهة لاخوة له في المصير . وقد فسر البعض أن إختفائه هو شعوره بالندم لما قام به من فعل شنيع ولو كان نادما لدلت عليه إشارات منه ولو بقسمات وجهه، وقال البعض أنه صعق لأن رصيده في صناديق الإنتخابات كان ضئيلاً ومعناه أنه سيبقى ظلاً للسيد المالكي فإنسحب ليعيد ترتيب أوراقه .وقد إنتظرنا لكي لا نقع في المحذور من يرجم بالغيب الى أن ظهرت حقيقة الأمر حيث ظهر في مشهد قصير على غير عادته مبتسماً وهو في حوار مع القائمة العراقية (قناة anb) .النائب العسكري الذي كان متجهماً بوجه أخوة الجهاد وطريق ذات الشوكة نراه منشرحاً في لقائه مع صقور العراقية!!.هنالك مفارقة قد نساها البعض هو أن النائب فتاح الشيخ كان هو والنائب العسكري في قائمة واحدة في أول إنتخابات وكانوا قد خدعوا التيار الصدري وصعدوا الى البرلمان عن طريقهم ثم دارت الأيام فصار فتاح الشيخ مع العراقية والعسكري مع دولة القانون .ولأن العراقية كان لها القدح المعلى فقد رأى العسكري أن يدخل في الوفد المفاوض ولسان حاله يقول: عسى ظنا به ولعلما أنال حظوة ما وأكون عراباً في هذا الحوار وأمتطي صهوة الحصان بعد أن يترجل عنه السيد المالكي!!.سيحاكم التاريخ النائب العسكري لخيانته الامانة وكسره العظم بين فصائل اخوة الجهاد في فورة جاهلية غير واعية كان من نتائجها ما تعيشه طائفة المحرومين من الحيرة والفراغ السياسي والخيارات احلاها مر علقم .هل سينسى الشعب صرخاته وهو فرح بعد إنتخابات مجالس المحافظات لقد إنتصرنا على الطائفيين والتقسيميين! المصيبة أنه تردد في الإعلام أن اعضاء دولة القانون في البصرة هددوا بإستقلال البصرة في حالة عدم إنتخاب السيد المالكي !! .
https://telegram.me/buratha
