شروق البغدادي
لم تزل المصالح الشخصية تنظر للمقترحات بعين الريبة والشك وصار من الطبيعي تجاهل الافكار الكفيلة بالحل لانها فقط تصدر من هذا الطرف او ذاك ولاتزال دولة القانون والعراقية تنفق الوقت الطويل مع نزف الدم العراقي اليومي وكأن هاتيان الكتلتان تريد ان تجعل من الدماء اختبار للوطنية حتى تسرع ام الولد لتقذف بولدها لام ليست امه على ان يذبح فالعراقية ودولة القانون تتجاهل الدماء وتلهى في ارسال الاوراق فقد مرت اشهر ونحن نسمع ان العراقية رفضت ورقة دولة القانون وقدمت ورقة بديلة وان دولة القانون رفضت ورقة العراقية وقدمت ورقة بديلة ودائما ما يغش المواطن عندما تصرح القوائم انها لاتهتم بالكراسي بقدر البرامج لكن الواضح ان القائمة العراقية تصر على علاوي ودولة القانون ورغم الرفض المعلن للسيد المالكي لم تفكر لحد الان في ابداله وصارت لعبة الاوراق تشبه لعبة الورق البوكر ما ان تحترق ورقة ترمى في الارض وتستبدل بورقة اخرى وهذه اوراق المتبادلة تدل على عدم موضوعيتها انها لم تنل التوافق الوطني وان كان صراع الاوراق الطويل هذا والذي يستنزف بمعيته الدم العراقي غير نافع كحل فلماذا لايذهب الجميع لفكرة الطاولة المستديرة وبدل ان تنفق هذه الاوراق الوقت الطويل مع تردي الوضع الامني لماذا لاتطرح هذه الاوراق على الطاولة المستديرة ولتستنفذ يوم او ايام في النقاش والتعديل والاتفاق افضل من ان تطرح الاوراق بمراسلات مكماهونية لاطائل منها لانه ما ان تقدم العراقية ورقة حتى يقدم دولة القانون ورقة تناقضها والعكس صحيح مما دفع الى الشعور بالاحباط وشهدت وتشهد العملية السياسية ركودا يتناسب عكسيا مع صخب الموت والانفجارات والدمار فهل يرجع المعنيون الى عقولهم ليجلسوا على الطاولة المستديرة ام سيبقى العناد سيد الموقف والمكاسب الشخصية هي اللغة التي يعلو صراخها من دون طائل حتى نسمح لتدخل الاخرين من الخارج فيما هو في غير مصلحة العراق .
https://telegram.me/buratha
