بقلم..رضا السيد
للأسف الشديد باتت كلمة إرهاب تلاحق الشعب العراقي في كل مكان وتنوعت وتلونت حتى صارت تأخذ أسماء متعددة والنتيجة إنها تبقى ( إرهاب ) فالتفخيخ والتفجير والقتل والتهجير كل هذه أنواع من الإرهاب ، وإشاعة الفوضى وضرب البنى التحتية للعراق وزرع القلق في نفوس الناس كذلك هو نوع من الإرهاب ، والأنواع الأخرى كثيرة . وهناك نوع أخر جديد بدأ يجد له طريقا في قائمة الإرهاب ألا وهو الكمية الهائلة من السلع الغذائية الفاسدة المتوفرة في الأسواق العراقية والتي وزعتها وزارة التجارة ..؟! فقد أصبحت تمثل منعطفا خطيرا يؤثر على حياة المواطن العراقي ، والسبب هو عدم وجود الروح الوطنية والضمير الحي عند المسؤولين عن هذا الموضوع كي يسهموا في الحد من هذا النوع من الظواهر الخطيرة التي صارت لا تختلف كثيرا عن أي إرهاب أخر . فالأنواع العديدة من الأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية التي تنتشر في الأسواق العراقية والتي تشمل الأطعمة المعلبة وأغذية الأطفال التي لا توجد عليها أي رقابة حكومية ،فاغلب المسؤولين يعلمون جيدا أن هناك مواد فاسدة تنتشر في الأسواق وتوزع مع الحصة التموينية وقد اتضح هذا الأمر من خلال الشكاوى التي وردت من المواطنين وأعلنوا عنها في وسائل الإعلام ..! لكن دون جدوى فالجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية أصبح حاله بذلك حال الكثير من أجهزة ومؤسسات الدولة التي صارت عبارة عن مؤسسة جامدة وليس لها أي نفع بالنسبة للمواطن وأكثر مسؤوليها يبحثون عن المنافع شخصية . أنا هنا أريد أن أقارن بين ما كان يقدم للمواطن العراقي في زمن النظام وما أصبح يقدم له ألان ، وللأسف كنت أتمنى أن أقارن بين سيئ وأحسن ولكني أجد نفسي أقارن بين سيئ وأسوء ..؟ فالمواطن العراقي سلم بالنقص الكبير في مواد الحصة التموينية وقلة مفرداتها ولكنه هل يسلم بالتالي برداءة هذه المفردات التي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية .
https://telegram.me/buratha
