الاعلامي والكاتب : علي السوراوي
منذ الاطاحة بصنم بغداد الى يومنا هذا نجد المتغيرات وكأنها جُبلت على ذمة هذا البلد المقدس ولعمري حتى المناخ الجوي تغير تبعا لتغير الحال والاحوال...!!!.لم أتذكر على الاطلاق يوما كانت الاجواء فيه كما مرت علينا خلال الايام القليلة الماضية التي جعلت من سطوة الحر آفة ترقص على وجوه الاطفال والنساء والشيوخ وهم في بيوت إذنَ الفقر أن ترفع ويذكر فيها أسمه.لقد تغير كل شيء في هذا العالم البشر والحجر والشجر واخذ الواحد منا يتربص بأخيه الفرصة للانقضاض عليه لماذا ؟؟؟. كل شيء تغير حتى قلوب الناس لم تعد كما هي كل إنسان يفكر بما في داخله ولا يفكر سوى بنفسه كان كل شيء يدور حولنا حتى الزهور تغيرت صارت تأبى الظهور والتفتح لكي لا يقطعها احد ، شعور بلا شك يشاركني فيه الكثير.الم ترى ان الدنيا تغيرت فعلا كانت البركات والعادات والتقاليد الجميلة والعلاقات الاجتماعية قوية يسودها الحب والاحترام والتعاون وان الأعياد لها طعم خاص وجميل وكنا نفرح ونسعد بقدومها أما الآن فذهب كل شيء.... قست القلوب وتحجرت،ذهبت البركة والمحبة والخير....وكل شيء جميل.ولعل الأسباب التالية تقف وراء هذا التغيير:- حالة الانفصام بالشخصية وضياع الهوية الإسلامية الحقيقية لمجمل الشعوب العربية المسلمة.- حالة التخلف الاقتصادي والاجتماعي العامة في مجمل دولنا ولدى شعوبنا.- انعدام الحريات وتزايد الهجرة إلى كل دول العالم.- التبعية المطلقة في كثير من الأحيان لدول أخرى في مجالات مختلفة.- الهوان والذل أمام الآخر بغض النظر عن قوميته ودينه. والكثير من المصائب الأخرى أقول أن هناك قاعدة هامة جداً يجب أن نلتزم بها جميعاً في جميع حياتنا ...عند شراء أي منا لجهاز جديد ماذا يفعل؟ يطلع على الكتيب المرفق أو الدليل الإرشادي لكيفية استخدام هذا الجهاز وذلك لضمان بقائه أطول فترة ممكنة وكذا سلامة أداء الجهاز ولا يأتي أحد ويشكك فيما هو مكتوب في هذا الدليل لأنه آتي مباشرة من المُصنع لهذا الجهاز الذي يعلم به أكثر من غيره....ولعمري فإن الإسلام دليل هذه الحياة.
https://telegram.me/buratha
