المقالات

قواتنا الأمنية والوضع السياسي


حيدر العوادي

السلام عليكم زوار الموقع المحترمون ،

أنتشرت هذه الايام ظاهرة الهجمات المباغته على السيطرات ونقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة في بغداد وحرق جثاميين الشهداء الابرياء ونصب علم القراصنة(دولة العراق الحيوانية) ولاأستبعد حصولها في أي مكان من العراق مادام الأرتخاء الأمني موجود في كل مكان وسيأتي فيما بعد تفسير الأرتخاء الأمني برأي الشخصي.نعم هناك فوضى سياسية في البلد وتجاوز خطير على الدستور الذي كتب بدماء العراقيين من أجل مصالح الكيانات والشخصيات السياسية وكان المفروض من رئيس السن للبرلمان ان لايؤجل انعقاد جلسات البرلمان لوكان عراقيا وطنيا شجاع كرئيس البرلمان السابق محمود المشهداني فحين لم يقدم الأتلاف الوطني رئيس للكتلة كيف يقبل هذا التحالف وكان الاجدر به ان يكلف رئيس القائمة العراقية بأعتباره القائمة الفائزة الأكبر مع تخبط مايسمى التحالف الوطني نعم الدستور ينص على أن الكتلة الأكبر هي التي تتشكل في البرلمان كما درست ذلك أنا وأمتحنت فيه في مادة القانون لكن ماذا نصنع رغم ان صوتي ذهب لعزيز كاظم علوان وكل انسان حر في اختيار من يمثله ويرى انه مدافع عن حقوق مدينته،وفكرت القائمة الاكبر وضعها كتاب الدستور العراقي ضنن منهم ان الاتلاف العراقي سيبقى متماسمك في كل انتخابات برلمانية وحتى لاينفلت الحكم من ايدي الغالبية السكانية الشيعية،لكن الكارثة حلت حين أغتر البعض في الاتلاف العراقي السابق بمناصب لم يكونوا يحلموا بها أدى الى تفردهم بالعمل السياسي وفوزهم في انخابات مجالس المحافظات وفق النظرية السياسية التي تسمى (نظرية الأختيار الشعبي) وهي جزء من علم الاقتصاد يختص بدراسة سلوك اتخاذ القرارات لدى الناخبين والساسة والمسؤليين الحكوميين من منظور النظرية الأقتصادية وهي أن كل ناخب يمتلك القليل من التأثير،ولايكلف نفسه كما الغالبية في التمحيص والتدقيق وأنما من هو رئيس الوزراء الحالي الذي يعطي الرواتب أنتخبه كما لاحظنا ذلك في كل رئيس وزراء سابق والمثل الشعبي يقول (ياهو الياخذ أمي أكله عمي) والأفضل أن يكون أختيار رئيس الوزراء من قبل الشعب مباشرا حتى يكون هنالك اعتباركبيرللشعب ويكون هناك جزء من الديمقراطية المباشرة ولا أعتبره تناقض عما قلت سابقا لأنني أرى في الأختيار المباشر الحل لكثير من المشاكل ويكون الشعب هو الذي يتحمل مساوئ ومحاسن من يختاره.والنتيجة بدأت تتبخر المنجزات الأمنية التي هي حصيلت جهود عدت جهات السيد رئيس الوزراء ودعم الكتل السياسية له في هذا الجانب وخصوصا الاتلاف العراقي ظهور الصحوات وما قام به الشهيد البطل عبد الستار أبو ريشة في الرمادي من كسر شوكة الأرهاب وتجميد جيش المهدي من قبل السيد مقتدى الصدر وربما الدور الاكبر للقوات الأمريكية،ولا أعلم لماذا تتأثر الماكنة العسكرية في الأزمات السياسية في البلد،وكان من المفروض أن تكون حيادية تدافع عن البلد ضد الارهاب في كل الظروف مادام العراق هو دولة مؤسسات.لكن الذي يحصل هو ميل القادة العسكريين الكبار لمن يحكم البلد لأنه القائد العام للقوات المسلحة بأستطاعته أن يرفع هذا ويخفض ذاك أو يلقي به في السجن ومصداق ذلك مثلا في ليلة الحزن الانتخابي بقي اللواء قاسم عطا سهران في قناة آفاق وهو سعيد مستبشر بما حصلت عليه القائمة التي تملك هذه القناة وكما يدعي مذيعها أحمد الحمد ويذيع بين الحين والآخر فوز قائمتهم في المدرسة الفلانية والمتوسطة الفلانية ، وكان حري بقاسم عطا ان يبيت في غرفة عمليات بغداد لو كان عسكريا مهنيا أويذهب لقناة محايدة كقناة العراقية هذا من جهة ومايحصل اليوم للسطرات الأمنية سببها اولا عناصر هذه السيطرات والآمريين المسؤليين عليهم فلو جهزت السيطرات بالعدد الكافي الأسلحة المناسبة والعتاد الكافي مثلا الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وقاذفات آر بي جي وكانوا تحت الرقابة المباشرة لآمريهم ومتابعة ضبطهم العسكري وتجهيزاتهم الكاملة من درع وخوذة وعتاد وأستغرب في بغداد عندما أرى عسكريا يرتدي البرية الحمراء بدل الخوذة وهو في ساحة معركة بينما قوات التدخل السريع في كل العالم يرتدون كامل تجهيزاتهم مهما كان البلد مستقرا وديمقراطيا والجيش الأمريكي يعتبر من يقتل في الميدان قد أرتكب خطأ ما ولايؤمنون بحقيقة القضاء والقدرولو طبفوا ذلك لما استطاع أن يتغلب عليهم هؤلاء الحثالات الذين يستغلون غفلة هذه السيطرات وأنشغال البعض بالموبايلات مثلا فالبعض منهم مثلا لديه 10 صديقات وانبهار البعض باللبس الفاضح لبعض النساء في بغداد والتحرش بهن وانا اتحدث عن تجربة لأنني أمضيت عام كامل في أخطر أماكن بغداد كنت أحذر زملائي العسكريين بأن من يهاجمنا ليس بالأشخاص الأعتياديين وأنما ذئاب مسعورة بعضهم تدرب وشارك في معارك بأفغانستان والبعض كان في الحرس الجمهوري ومشارك في معارك عديدة والبعض منهم فدائيوا صدام وكلهم داخلين دورات قوات خاصة في معسكر بسماية آنذاك ومن لم تكن لديه خبرة عسكرية يحشون دماغه بعقلية متشددة تكفرية ويرى أنه مجاهد في سبيل الله وأنه أذا قتل سقط في حظن الحور العين دون تبصر منهم لحقيقة عقيدتهم ويقول الله تعالى(أن يتبع أكثرهم ألا الظن وأن الظن لايغني عن الحق شيئا) لكن الواقع هو أن هذا العسكري الذي يقف في الشارع تطوع بمباركة المرجعيات الدينية في البلد من كل الطوائف وهذا الواقف يدافع عن الديمقراطية حت لا ترجع الدكتاتورية يدافع عن الشرف العراقي الذي دنسه صدام واتباعه كما حصل في السجون آنذاك هذا الجندي يدافع عن حرية التعبير عن حرية الشعائر الدينية ويدافع عن الرخاء الأقتصادي الذي تعيشه غالبية الناس ، ورأيت في السابق سيطرات تابعة للواء الربع حفظ النظام في منطقة عرب جبور وهي منطقة كثيفة بغابات النخيل مليئة بالتكفيريين والصداميين وهؤلاء صامديين ولم تكن لديهم حتى كهرباء لكنهم رجال شجعان،على العكس عما أراه اليوم من ترهل لدى قواتنا الأمنية حتى في مدينتنا ولاأرى فيهم مقاتليين شرسين حذريين ولاتعني الشراسة أن يتجاوزوا على حقوق الأنسان ويعتدوا على الناس بالشتائم أو الضرب فالدولة مطالبة بادخالهم بدورات تدريبية متطوره تكرر عليهم بين الحين والأخرى وليس كما فعلوا عندنا انت شيخ فلان أجلب كذا عدد هم وأسلحتهم ,البسوهم الملابس المرقطة وضعوهم في الشارع،وعلينا أن لاننسا الفساد المستشري في مؤسستنا العسكرية من رشوة من المنتسبين وأخذ نصف رواتبهم ويجلسوا في بيوتهم أو يقوم الضباط من الآمريين بسرقة قوت العسكري وما مخصص له من الدولة من طعام درجة أولى وبعض الآمريين يسرق المشتقات النفطية المخصصة للعجلات العسكرية والآخر يحول النثرية ذات المبالغ الطائلة لجيوبهم الخاصة أي كل ما أعتاد عليه هؤلاء الضباط من جيش صدام.وعليننا أن لاننسى ما للمعلومة الامنية الأستخبارية من كشف للجريمة قبل وقوعها وما نراه اليوم رغم الجهود المبذولة لتطوير الجانب الأستخباراتي مانراه هوشخص مدني يرتدي مسدس أمريكي وضع على خاصرته واقف بزهو وخيلاء كأنه طاووس وكأن الدنيا قد سخرت له أي مثلما كن نراه في استخبارات صدام ومخابراته لكن رغم ماأرتكبوا من جرائم ضد الشعب العراقي كانت لديهم مهارة وقابليات فالعض كان يجيد اللغة الفارسية وأمضى سنوات الحرب في أيران يرسل المعلومات العسكرية والمخابراتية المهمة والبعض بسهولة يتقمص شخصية البدوي ويدخل ألى الأراضي السعودية أو الكويتية ويجلب المعلومات الأمنية عن القواعد العسكرية كما لوحظ ذلك في عاصفة الصحراء رغم هزيمة صدام فيها وهؤلاء جميعا دخلوا دورات متطورة أمنية وعسكرية وفنون قتال في البلدان الغربية آنذاك,وأخيرا هذا المقال رغم الأطالة أرجوا أن يفيد البعض بما فيه من معلومات متواضعة لنحقن الدماء بدل ما نراه من مستنقعات الدم تلك (وذكر أن نفعت الذكرى)،اللهم أرفع هذه الغمة عن هذه الأمة بحق هذا الشهر الفضيل وصام لك فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك