بقلم..رضا السيد
كثيرة هي المطارق التي تهوي على رأس المواطن العراقي وبالذات خلال المرحلة الماضية والحالية وبالتحديد منذ ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية التي بدت ( أي الانتخابات ) نقمة على رؤوس هذا الشعب ، فستة اشهر انقضت ولازال تشكيل الحكومة العراقية متعثرا ولا أمل في الأفق لانفراج الأزمة .. على العموم فالمواطن العراقي تأثر كثيرا بما يدور من حوله خصوصا بما تقدمه له حكومته الرشيدة من خدمات قل نضيرها في العالم ، فالكهرباء والحر والعبوات والمفخخات باتت تفطر المواطن قبل مدفع الإفطار ..! والحكومة تكاد تكون عاجزة عن توفير الحلول المناسبة لهذه المشاكل . نعم لابد لنا أن نكون منصفين فالحكومة ( أعانها الله ) لا تملك الوقت والجهد الكثير لمعالجة هذه الأمور ..! وهذا من حقها فهي تسعى بكل قوة لكي تثبت أركانها في المشهد السياسي العراقي من جديد ..! أي بمعنى أخر إن هذه الحكومة تهدر جل وقتها في المفاوضات واللقاءات والحوارات مع باقي الكتل حتى تخرج بنتائج وكما يقول المسؤولون ( تخدم المصلحة الوطنية ) وتساعد في الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية ، ولكن وفي خضم كل هذه الأحداث الغير طبيعية هناك فراغ واضح لتواجد المسؤول ، والبلد كما نرى نحن العراقيون يسير إلى هاوية يعلم الله ( جل وعلى ) ما هو غورها . فالأعداء يتربصون بنا المنون ويعدون العدة المناسبة لكي يسحبوا البساط من تحت كل المكتسبات التي تحققت خلال الأعوام السابقة التي تلت سقوط الطاغية المقبور ، أما الأصدقاء ولا اضن بان للعراق أصدقاء ..؟ فهم قد ملوا هذه اللعبة الطويلة وفي كل هذا يبقى المواطن هو أول وأخر المتضررين فالعراق أصبح بلدا ديمقراطيا والانتخابات قريبة لمن يعرف وضع الشارع العراقي وعندها سوف تتوجه الأنظار مرة أخرى للمواطن لاستمالة وده وصوته وعند ذلك لا اعتقد بأن المواطن العراقي سوف يضرب بنفس الحجر .
https://telegram.me/buratha
