المقالات

سوء تقديرات المالكي قادت العراق الى حافة الهاوية


زهراء الحسيني

ثمة حقيقة قد لا يجرؤ عليها الاخرون وهي ان زعيم ائتلاف دولة القانون هو الذي قاد ائتلافه والائتلاف الوطني الذي اريد له ان يكون جسراً لعبور المالكي وتفويت الفرصة على زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي وقطع الطريق عليه للوصول الى رئاسة الوزراء قاد البلاد والعباد الى مستقنع الازمات والتوترات.لولا انفعالات المالكي لما اضطررنا الى الضغط على المحكمة الاتحادية لتفسير القائمة الاكبر عدداً بالتفسير الاخير ولما وصلنا الى طرق مسدودة ولما اوصلنا الفهم الدستوري للقائمة الاكبر التي كانت لم تتجاوز الاغلبية كاستحقاق انتخابي ووطني بالحق في رئاسة الوزراء ليكون تقليداً وعرفاً دستورياً لا يمكن تجاوزه كما يحصل في لبنان من تقاليد دستورية وتوزيع عادل ومتكافىء للسلطات فرئاسة الوزراء من حق السنة اللبنانيين ورئاسة الجمهورية من حق المسيحيين والبرلمان من حصة الشيعة اللبنانيين في توزيع غير مدون دستورياً ولكنه عرف وتقليد سارت عليه لبنان لاكثر من ربع قرن.المالكي كان بامكانه الاحتكام للعقل والمنطق والواقع والدخول في ائتلاف واحد يكون هو الائتلاف الاكبر بالتأكيد ولا يحتاج حينئذ الى تفسيرات وتبريرات فيها عناية فائقة وهو ما احرج اصدقائه وحلفائه حينما اغرته نتائج انتخابات مجالس المحافظات وضللته معلومات غير دقيقة ساقه اليه مستشاروه ومقربوه بانه سيحصل في الانتخابات العامة اكثر او بقدر ما حصل عليه في انتخابات مجالس المحافظات وهو ما يمكنه من الحصول على الثلث المعطل او القائمة الاكبر وقد صرح بذلك مراراً بانه سيحصل على 108 مقعداً ولو تحقق له ذلك لما احتاج الى تفسير المحكمة الاتحادية بل لفرض التفسير الاول الذي سعى اليها في الانتخابات البرلمانية السابقة وكذلك لما احتاج للتحالف مع الائتلاف الوطني العراقي ليكون الكتلة الاكبر ولو تحقق فعلاً ما كان يحلم به لهاجم الائتلاف الوطني العراقي متهماً اياه بالسعي لتقسيم العراق كاشارة لاتهام المجلس الاعلى ودعم الميليشيات كتمليح للتيار الصدري ولانتقم من قائمة علاوي متهماً اياها بدعم البعث والارهاب ولجن جنونه.ومشكلة المالكي انه يكابر ولا يعترف بالاخطاء ولن يراجع مواقفه الخاطئة ولا يعيد النظر بسوء تقديراته وغاية ما سعى اليه ليعزز توقعاته وقناعاته هو مطالبته لاعادة العد والفرز عله يكون الكتلة الاكبر ولما اثبتت اعادة العد والفرز نفس النتائج اخذ يتخبط ويغالط ولعله هفوته الاخيرة باتهام العراقية بانها قائمة السنة هو واحد من هذه الاخطاء القاتلة رغم اننا نعتقد ان وجود الشيعة في اتئلاف العراقية هو اكثر من وجود السنة في قائمة المالكي.ووفق نظرية "الطبع غلب التطبع" المالكي لم يصبر طويلاً فقد خرج من تظاهره بالوطنية ليطلق النار على العراقية واتهمها بقائمة السنة لكي يوحي بان السنة لا يحق لهم رئاسة الوزراء وهذا التوزيع الطائفي للقوائم الذي لجأ اليه المالكي قد كشف عن روح المالكي الطائفية وافقه الضيق رغم تظاهره بالوطنية طيلة الفترة الماضية.ولابد ان يحاسب ويعاقب المالكي على اخطائه الاخيرة وقيادة البلاد الى مستنقع التوتر والتدهور والتصعيد والتهديد وخرقه للدستور وتحويل الحكومة وامتيازاته لصالح حزبه وجماعته.واضطراره للضغط على المحكمة الاتحادية بالتفسير للقائمة الاكبر سيجري ضد الاغلبية الحاكمة وسيتيح لقائمتين او اكثر او اربع قوائم صغيرة للتحالف وتشكيل القائمة الاكبر وهو ما يفوت الفرصة على التقليد السائد في العراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2010-08-21
المالكي لايتشبث بالسلطة لكنه متشبث بالوقت حتى يتم عملية ترقيع الحسابات الختامية المنهوبة وعندها سيرحل
Sabah Kattan
2010-08-20
If Mr. Nori Al-Malki allied with Alwatani, then all of them (Canoon and Watani and Ahrar) would not get more than 95 votes. Because of Iraqis who voted to Al Maliki would not vote to Al-Maliki if he joined with Al-Watani and Al Ahrar. Iraqi people do not want politicians without loyalty to Iraq. Iraqis are looking for someone who loves Iraq. One more thing that all people who voted to Al Iraqiea (Ayad Alawi and his campaign) realized that Iraqiea is not for Iraq it is for neighboured countries. I hope my comment will be published. Sabah
ابن الانتفاضة الشطري
2010-08-20
احسنت ياختي لقد ذكرت مرار ان انفراد المالكي في قائمة سيضيع علينا القائمة الاكبر وسيسقط العرف الدستوري الذي كنا نطمح اليه وصحيح ماذكرت ان ما وجد في لبنان هو عرف وليس نص دستوري . وانا متاكد ان ماوصلنا اليه المالكي هو ماكانت المرجعية تخشاه .فليتحملها مع حزبه الى يوم القيامه . والحقيقة لايوجد التزام ادبي في التحالف الوطني للحفاظ على الكتله الاكبر واقول عكس ذلك لو كان تشرف ودخل في الائتلاف لاصبح هناك التزام اخلاقي وشرعي ولكن ماذا نقول لابن نوح عندما اوى لى جبل ...!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك