المقالات

البي بي سي .. ونقطة حوار وقاسم عطا


د. ناهدة التميمي

في برنامج نقطة حوار على محطة البي بي سي صباح اليوم كان الحوار مع قاسم عطا والتفجيرات والخروقات الامنية .. طل عطا وقد حلق ذقنه بشكل متقن وكوى بدلته بشكل يوحي بان الكهرباء عندهم متوفرة اربعة وعشرين ساعة وزيادة وكانت اجوبته مرتاحة ومراوغة وسياسية بشكل يوحي بان مصائب الناس وبلاويهم ( لايمهم ولاحواليهم ).سألته المقدمة الكثير من الاسئلة وكالعادة كانت الاجابات دبلوماسية سياسية ملتوية بعيدة كل البعد عن المهنية والاختصاص بل والحرص ايضا ..

وعند سؤاله عن التفجيرات التي طالت شبان بعمر الورد حصدت ارواحهم الغضة في لحظة امل وبحث عن وظيفة ولقمة عيش وبصيص نور في عتمة حياة العراقيين, فجر عطا قنبلته الكبيرة عندما صرح وقال بانه استطلع المكان الذي تجمع فيه الشبان المتطوعون ورآه غير مهيأ لتجمع اولئك الفتية ولمثل هذا الامر ..!!! مما اغضب جمهور المتصلين منه وقالوا له صراحة انكم ( مو كدها ) وان هذا استهتار بحياة الناس وارواحها .. وانهالوا عليه بالتهم والتجريح

قال عطا انه بعد الحادث ذهب واستطلع المكان بنفسه ورأى انه غير ملائم لتجمعات من هذا النوع لانه في الميدان المزدحمة بالمارة والعربات وخلفها الفضل التي عليها ملاحظات امنية وباب المعظم والجمهورية وكلها لهم عليها ملاحظات امنية ,,, عجبا, عجبا , عجبا ياسيد عطا .. هل المهنية والحرص الذي تعلمتموه في العسكرية والعمل الامني يقتضي القيام بالاستطلاع قبل التفجيرات ام بعدها وهل فقدان ستين شاب وتعويق اكثر من مئتين بفقد اعينهم او ارجلهم او ايديهم او كلاهم امر هيّن.. كان الاولى بكم والامر يتعلق بحياة شبان ربتهم امهاتهم بدمع العين وماجرى وصرفوا عليهم دم قلوبهم ليكبروا ويحصلوا على وظيفة ويعينوهم في اعباء الحياة .. ربتهم امهاتهم منذ ان كان كل واحد منهم يزن كيلوا لحم الى ان اصبحوا شبانا يملأون العين ويسر القلب منظرهم وتعلقت امال اهلهم الضعفاء بهم .. لانهم لو كانوا اغنياء او موسرين لما احتاجوا التطوع بوظيفة جندي او شرطي وعرضوا حياتهم للخطر .. لو كانوا من الموسرين والمترفين والمرتاحين لوجدوا وظيفة بالواسطة والتزكية او بدفع المال دون عناء يذكر ولكنهم من الفقراء الذين سُدت بوجوههم كل اسباب الرزق والحياة والامل والسفر للخارج لان السفروالحصول على تاشيرة اوربية حلم لايستطيع عليه الا من يملك الشدات الخضراء وهم ابعد مايكونون عنها الم يكن من الواجب استطلاع المكان قبل التفجيرات والتجمع وابداء الملاحظات عليه ومنع الكارثة .. الم يكن من الواجب ان لايصار الى تجميعهم خارج المعسكر بهذه الاعداد المتزايدة وان يتم ادخالهم فورا داخل المعسكر بعد التفتيش ليكونوا في مامن وقد كتب الحريصون الاف المقالات والاراء بهذا الشان.

هل عز في عراق الفرهود والالف حرامي وحرامي والمزورين والمفسدين هل عز شراء كاشف المتفجرات المستعمل في المطارات وهو على شكل قوس معدني يدخل من تحته الشخص فيكشف ان كان بحوزته شيء خطير ام لا .. ام ان الصرف والنثريات والمنافع العامة والتبديد حلال على عِلْية القوم ومفرهديها وحرام ان ينقذ حياة الفقراء والمعدمين والجوعى في عراق النفط والخيرات والعتبات المقدسة التي تدر ذهبا ولكن لانعرف في اي وجه يصرف الف مرة كتب العقلاء ياناس ياعطا يامحمد العسكري ياوزارة الدفاع يامسؤولي الامن لاتجمعوا الشبان بهذا الشكل الذي يوحي بانكم متواطئون في قتلهم والعبث بحياتهم وحياة اهلهم .. اطلبوهم في مجموعات صغيرة وادخلوهم فورا الى داخل المعسكر بعد تفتيشهم بدقة ليكونوا في مامن ولكن لاحياة لمن تنادي لان تكرار الامر وبهذا الشكل والعبث بحياة الناس وارواحهم واللاابالية في الاجابات وعدم التاثر بفقد وازهاق كل هذه الارواح البريئة يقول ان الكل متواطيء ومصمم على موت العراقيين وتعويقهم وشل قدراتهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك