الإعلامي :علي السوراوي
في يوم الاحد الدامي عفوا تذكرت في يوم الاثنين الدامي لا لا بل يوم الثلاثاء كلا خانتني الذاكرة في يوم الاربعاء آسف كان في يوم الخميس أعتقد في يوم الجمعة لكن على الارجح كان يوم السبت .... لا ولا هذا بل كان يوما ليس من ايام الاسبوع خرجت من بيتي قاصدا أحد الاصدقاء يومها كنت اشعر بضيق في صدري ... وأنا أمر بين زحمة من الناس تجمهروا في حي سكني أسمه ( حي الوزراء ) وإذا بطفل أعتقد هو أحد أبناء الوزراء علق باستار ملابسي وهو يطلب النجدة والاستغاثة وكذا امرأة كبيرة بالسن لا يراودني الشك بأنها أم الوزير قد شقت جيبها ولطمت خدها الذي احرقه العوز وفي المقابل رجل عجوز تجاوز التسعين من عمره صُرعَ ميتا واسباب الوفاة كانت ( الجلطة ) وأنا أحقق النظر وإذا بالجرافات والاليات الكبيرة قد عمدت لبيوت (الوزراء والمسؤولين) وجرفتها كما تُجرف اسرائيل بيوت الفلسطينين.. عندها صرخت مذعورا وتساءلت أنهم يمتلكون الحصانة ماذا تفعلون كفوا عن هذا وإلا ستحاسبون لأن الوزراء كالبنيان المرصوص... ولم يجب على سؤالي أحد سِوى شيخ كبير طاعن في السن قال لي بالنص التالي ( بويه في رمضان الناس تفطر على سفرة الرحمة والبركة .. بس قدرنه يبويه نفطر على الذل والهوان ..وهذا ثمار الثورة البنفسجية). أقول جوانب كثيرة من حياة العراقيين تطفو على محيط المعاناة وصعوبة الحياة اليومية وما يواجهون من شقاء كبير أثقل كواهلهم و يبذلون جهود اكبر من قدراتهم من اجل ان يوفروا لعيالهم لقمة عيش أقل ما يقال عنها بــ ( قوت لا تموت ) ولعل الكثير منهم لا يجدها حتى اصبحت ظروفهم وحالهم كقصة....(الجرة والغراب العطشان).
https://telegram.me/buratha
