المقالات

الوضع الأمني بين المأساة الحقيقية وتفاؤل المالكي الوهمي


حيدر عباس

بينما يرتفع علم ما يسمى دولة العراق الإسلامية الإجرامية على أشلاء أجساد أبناءنا في الاعظمية والمنصور وأبو غريب بعد أن مزقت أحشائهم وأزهقت أرواحهم رصاصات كاتم الصوت أو العبوات اللاصقة أو السيارات المفخخة لتحرق وتذرى في الهواء استهزاءا واستصغارا وانتقاما لحكومة لا تحترم أبناءها وكرامتها .وليس بعيد عن هذا التحدي المأساوي انهار الدماء التي سالت في باب المعظم والكوت والبصرة والرمادي والموصل وكركوك والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة وكركوك وبغداد يطل علينا القائد العام للقوات المسلحة ببشرى يطمئن فيها الشارع العراقي بان الوضع الأمني بخير ولا يدعوا الى القلق وان ما يجري من قتل يومي بمسدسات كاتم الصوت والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات الناسفة واللاصقة للعسكريين ومنتسبي المرور المستضعفين والموظفين والمواطنين من أصحاب الحظ العاثر والباحثين عن لقمة عيش كريمة لا يعدو عن كونه مؤامرة من قبل الآخرين للإساءة والتشهير بحكومته الوطنية النزيهة المخلصة.وفي الوقت الذي اعلنت فيه وزارات الدفاع والداخلية والصحة عن ارتفاع وتيرة الارهاب في الشهر الماضي مسجلة رقما قياسيا جديدا بعدد الشهداء والجرحى في صفوف العراقيين والذي تمثل بسقوط اكثر من خمسمائة شهيد وما يزيد على الف وخمسمائة جريح خلال شهر تموز وهي إحصاءات دقيقة ومؤكدة يعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته ان الأرقام التي ذكرت غير دقيقة وبعيدة عن الواقع وان مجموع ما قتل هو نصف هذا العدد؟؟ وان زيادة العدد من قبل المشككين والحاسدين حرام ويدخل بباب التشهير والإساءة والتسقيط لان الموت والحياة هبة من رب العالمين وان السيد المالكي ليس بحفاظ للعبيد.كما ان زيادة الإرهاب واختفاء دولة القانون خلف التمسك بكرسي الحكم الذي جاء بوهج السلطة وكاريزما القائد الضرورة وصولة الفرسان الخشبية ومجالس الإسناد العشائرية وأموال المستضعفين من المنافع الاجتماعية والمسدسات الصربية التي جاءت على شكل هدية الى رئيس الوزراء ووزعت الى رؤساء العشائر اليعربية دون الاخرين وهي للتاريخ وللضرورة الأمنية ليست كاتمة للصوت مثل التي يستخدمها الإرهابيين المجرمين... هو تكتيك مؤقت وفخ للإيقاع بدولة العراق الإسلامية. إن عودة مظاهر العنف والإرهاب بحلة جديدة أعادة الى الأذهان الوضع المأساوي الذي عاشه العراق عامي 2005و2006 وان كان هذه المرة بأسلوب وتكتيك جديد وقفت الأجهزة الأمنية عاجزة عن وئده قبل حصوله بسبب ضعف الجهد ألاستخباري والخلل والقصور في الخطط المعدة من قبل الأجهزة الأمنية لمواجهة الإرهاب المتغير الذي معه تزداد المخاوف من انتشاره بصورة مرعبة في هذا الشهر والاشهر القادمة وهي مخاوف مشروعة وواردة .ومخطأ من يعتقد ان الملف الأمني بعيد عن التجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة العراقية بسبب عدم تشكيل الحكومة العراقية بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية مما ولد حالة من الإحباط والاستياء الشعبي أدى الى توفير الأجواء الملائمة للجماعات الإرهابية للتحرك بحرية أكثر.ومخطأ أكثر من يعتقد ان دولة القانون يوجد لها على ارض الواقع وجود ومملكة تحقق الأمن والأمان للساكنين والراغبين والحالمين للعيش فيها كونها انهارت على أعتاب التصلب والتمسك بالمصالح الحزبية والشخصية وتركت دولة العراق الإسلامية والقاعدة والصدامية يرفعون رايات الموت والدمار في كل ركن من أركان محافظاتنا الحزينة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك