بقلم..رضا السيد
لابد لكل علاقة مهما كان نوعها أن يكون لها أساس وهذا الأساس يختلف متباينا حسب نوعية تلك العلاقة ، ونحن في العراق ألان وفي هذا الوقت بالذات الذي صار كل شيء فيه يخضع لعلاقات معينة ، وهذه العلاقات تخضع هي الأخرى لضوابط معينة ..؟ فالعلاقات السياسية ألان تجمعها المصالح المتبادلة وهي بذلك تمثل علاقة وقتية ما أن تنتهي تلك المصالح حتى ترى تلك العلاقة تبدأ بالذوبان كما يذوب الثلج ..! لكن هناك علاقات موجودة بين بعض المكونات العراقية لها أسس وثوابت لا يمكن أن تتغير بتغير المعطيات أو تتأثر بالزمن لأنها مبنية على يقين ثابت ، إن كلا الطرفين مرتبط بالأخر وفق عرى لا يمكن أن تحل مهما حدث وهذين المكونين الذين أتكلم عنهما هم المكون الكردي المتمثل بالأحزاب الكردية في شمال العراق الحبيب وبين المجلس الأعلى الإسلامي العراقي . فهذه العلاقة تعتبر من أكثر العلاقات تميزا لما لها من ارث تأريخي يمتد عبر تأريخ العراق الطويل ، فعلاقة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بالإخوة الأكراد ليست كباقي العلاقات لان من وضع أساس لتلك العلاقة كان يعرف جيدا العمق الحقيقي لما يمثله الأكراد في العراق .لقد سعى سماحة السيد الإمام محسن الحكيم ( قدس ) من خلال ما أصدره من فتوى تحرم قتال الأكراد ( سعى ) إلى أن تكون العلاقة بين الأكراد الذين هم مكون مهم من مكونات الشعب العراقي المسلم وبين المرجعية الدينية المتمثلة آنذاك بالسيد محسن الحكيم ( قدس ) علاقة تجمعها المصلحة الوطنية بالدرجة الأساس . وهذا ما حفظه الإخوة الأكراد عندما يعتبرون علاقتهم بالمجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يمثله ألان سماحة السيد عمار الحكيم تختلف عن علاقتهم بباقي المكونات السياسية العراقية لأنها من وجهة نظرهم علاقة أزلية .
https://telegram.me/buratha
