حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
بينما يمر علينا شهر رمضان المبارك في هذا الصيف اللاهب الذي ارتفعت درجة الحرارة فيه لتصل إلى أكثر من ( 50 ) درجة مئوية وهي حكرا على العراق فقط . إذ إن من الغريب أن جميع الدول المحيطة بالعراق تقل درجة حرارتها بفارق كبير عن العراق ، وفي ظل هذا الحر المدقع بدأت الأزمات تتوالى في شهر الله الفضيل شهر رمضان المبارك وهذا كله بفضل الحكومة الموقرة . فأزمة زيادة الأسعار أخذت كثيرا من جيوب المواطنين الذين كانوا يأملون خيرا بالحكومة في توفير السلة الغذائية للمواطن العراقي في شهر رمضان المبارك , فإذا بهم يرون العكس تماما من خلال الغلاء الفظيع في أسعار المواد الغذائية وكذلك الحصة التموينية لم تظهر هي الأخرى بالمظهر اللائق خلال شهر رمضان حالها بذلك حال بقية المطبات التي وقعت فيها الحكومة . أما الأزمة الجديدة التي تشغل بال الشارع العراقي فهي أزمة البنزين التي بدأت مع بداية شهر رمضان لتأخذ هي الأخرى رقما لها ضمن قائمة الأزمات العراقية . فكانت الطوابير الطويلة وكما قلنا في هذا الجو الحار أمام محطات تعبئة الوقود للحصول على مادة البنزين ، لتدوم معها حركة السيارات . لكن فيما يبدو أن هذه الأزمة صارت نعمة عند بعض المواطنين بحيث عبر البعض من هؤلاء عن ارتياحهم لهذه الأزمة بسبب ما كانت تسببه هذه الكثرة من السيارات للازدحامات المرورية في شوارع العاصمة وبالتالي إرهاق كاهل المواطن بهم ِ ذهابه وعودته إلى عمله وبيته ، فترى الشارع نوعا ما خال ٍ من السيارات ، ولكن لابد لنا أن نعترف إن ما يحدث هو أزمة ، وهذه الأزمة لابد لها أن تعالج ولا تبقى في خانة الحفظ حالها بذلك حال أزمة الكهرباء والماء والحصة التموينية والتعيين والخدمات والقائمة طويلة .
https://telegram.me/buratha
