المقالات

الملف الأمني ... مرة أخرى


سعد البصري

فيما يبدو إن الملف الأمني في العراق يمر بأزمة حقيقية حاله بذلك حال الأزمة المزمنة التي تمر بها الساحة العراقية ألا وهي أزمة تشكيل الحكومة القادمة . فالملف الأمني أصبح يدور في حلقات مفرغة وليس حلقة واحدة ، ولا يوجد فيه جانب واحد يمكن الإشادة به ..! فالفساد المالي والإداري المستشري في الملف الأمني بات يضج ويعج بالكثير ولا يمكن للأمن أن يتحقق في البلاد إذا بقيت أوضاع الملف الأمني بهذا الشكل . فالتفجيرات الانتحارية التي تحدث بين الحين والأخر وخصوصا في العاصمة بغداد التي من المؤمل أن تعقد فيها القمة العربية المقبلة أصبحت كثيرة والانتحاريون ومن يدعمهم يعيثون في ارض العراق فسادا ولم نرى يوما أن ما تقوم به القوات الأمنية يدل على أنهم مهيئون لقيادة زمام المبادرة الحقيقية وتحقيق نسبة معينة من الأمان لأبناء العاصمة على سبيل المثال . فالتفجير الأخير الذي حدث بأحد مراكز التطوع في الباب المعظم والذي راح ضحيته أكثر من ( 250 ) ما بين شهيد وجريح ، خير دليل على ضعف وهشاشة الملف الأمني بكل جوانبه ، ولا اعتقد بأن هناك مبرر واحد يمكن من خلاله إبعاد اللوم عن القوات الأمنية التي من الواضح أنها أصبحت عبارة عن علامات كعلامات المرور جامدة ليس لها نفع سوى إزعاج المواطنين ، فما ذنب تلك الأجساد الطاهرة التي كانت تبحث عن سبب لتعيش هي وعوائلها بكرامة .. أليس هذا معناه أن القوات الأمنية نفسها مستخفة بالملف الأمني وإنها لا تمارس عملها حفاظا على المواطن والمصلحة الوطنية بل هي تمارس هذا العمل فقط للتحصيل على المال ( الراتب ) ..؟! وهذا للأسف الشديد إذا ما استمر على هذا النحو فسوف لن نتمكن أبدا من الخروج من هذا المأزق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك