المقالات

التنازل المشروط


مهند العادلي

بعد طول انتظار من الكتل السياسية ومن وراءها أبناء الشعب ما زال ينتظر تشكيل حكومته الجديدة , قدم السيد المالكي تنازلا عده أصحابه انفراجا في العملية السياسية ونوع من أنواع التضحية من اجل المصلحة العامة , ألا أن ما قدمه السيد المالكي لم يكن تضحية بمعناها الحقيقي كون أن البيان الذي إلقاءه حمل في كلماته تحديا لشركائه في العملية السياسية والذين كانوا في السابق الداعم والساند القوي لحكومته في أحلك الظروف التي مرت بها حكومته وبالتحديد عام 2007م. ولكن رده على تلك المواقف أن يدخل اليوم معه في تحدي ويجعل منه ند وبل حتى خصم في العملية السياسية.أن المبادرة التي قدمها وتأثيرها على أبناء الشعب سوف تكون أقوى وأعمق لو لم تحمل في بواطنها نبرة التحدي لشريك العملية السياسية وهو يعمل علم اليقين أن الائتلاف الوطني يوجد فيه شخوص ورموز تستطيع الحصول على نسبة أعلى مما طرحها في بادرته من الأصوات ولو كان شكل البادرة غير ما قدم لكان ما قدم رد جميل وثناء لمن كان داعما قويا وسندا له غي تلك المرحلة ..الشعب لا يذكر من رؤسائه سوى المواقف التي تسجل وتذكر عبر التاريخ ولكن يمكن لهذا البادرة أن تدخل التاريخ لو أنها بشكل أخر وكانت سوف تكون هديه عرفان منه إلى شهداء العراق علماء وعامة الشعب وكانت ستكون مسحة يد على رأس يتيم مواساة للأمهات والزوجات والأخوات اللواتي فقدن أعزاءهن بسبب الأحداث الإرهابية التي عاشها العراقيين خلال السنوات المنصرمة .كما سيذكرها ساسة العراق وعبر التاريخ ألا أنها هذه الأمور كلها ضاعت مع إصراره وتصلبه في الموقف السياسي وبدل أن يحصل على هذه المواقف حصل العراقيون على تنازلا مشروط........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك